الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Fri May 03, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » ابدأ مشروعك »
أهمية التخطيط الإداري في التسويق        

تعرّف خطة الشركة بأنها الخطة الكبرى التي توجّه كافة وظائف الشركة ومصادرها وفعالياتها. يجب على الخطط التسويقية، وخطط الإنتاج أو خطط العمليات، وخطط الموارد البشرية، والخطط المالية، أن تتكامل مع بعضها البعض، وأن تتلاءم مع الاتجاه العام لخطة الشركة.
إحدى النقاط التي تتقاطع فيها خطط الشركة والخطط التسويقية معاً هي تقرير مهمة الشركة. باختصار، فإن تقرير مهمة الشركة هو عبارة عن تقرير خطي يحدد طبيعة عمل الشركة، بما يتعلق باحتياجات الزبون، وما هي أهداف وقيم الشركة. إن عظماء المفكرين الإداريين، أمثال Levit و Drucker يعتبرون أن عدم وجود مهام ملاءمة هو سبب رئيسي للفشل.
في كل مستوى من الشركة يضع المدراء خططاً، وهناك هيكل هرمي لهذه الخطط. ففي المستوى الأعلى، يوافق أعضاء مجلس الإدارة على الاستراتيجية العامة وخطة الشركة. وفي المستوى الأدنى، يضع مدراء وإداريو التسويق خططاً مفصلة تغطي منتجات وأسوق معينة. في المؤسسات الكبيرة قد يترأس مدير التسويق مجموعة من إداريي الإنتاج المسؤولين عن عدة منتجات أو أصناف أو أسواق. كما قد يرأس كل إداري من هذه المجموعة بدوره عدة إداريين للأصناف التجارية.


هل يجب أن يكون التخطيط من الأعلى للأسفل أم من الأسفل للأعلى؟ هل على الإدارة العليا أن تضع الخطط دون مراجعة التقارير القادمة من المدراء الأدنى؟ أم يجب كتابة الخطط من قبل المدراء الأدنى، ومن ثم تجمع معاً وتقدم كخطة الشركة؟ في الواقع، يجب استخدام مزيج من الطريقتين: مشاركة جميع المستويات.
تتوجه خطط الشركة نحو المدى البعيد والأمور الكبرى. وعادة يشمل ذلك الاستثمارات أو الانسحابات الضخمة: ما هي الأسواق والمنتجات والتقنيات التي ستقوم الشركة بالاستثمار فيها أو الانسحاب منها؟ تساعد خطة الشركة في تحديد إمكانية تحقيق النمو داخلياً من خلال مبيعات المنتجات الموجودة، أو بطرح منتجات جديدة، أو بالعثور على أسواق جديدة. هل يمكن تحقيق النمو خارجياً من خلال استملاك شركات جديدة، والاندماج، والتحالف الاستراتيجي مع شركات أخرى؟
قد تكون خطة الشركة ذات مدى أبعد من أفق خطة التسويق. لكن هناك عدة أمدية للخطط التسويقية. بشكل عام، يعادل المدى البعيد – في الشركات الأوروبية والأمريكية – خمسة أعوام على الأكثر. أما المدى المتوسط فيتراوح بين 2-4 أعوام. في العادة يكون المدى القصير عاماً واحداً.


قد يترك التوجه قصير المدى للشركات الغربية أثراً سلبياً عند المنافسة مع شركات الشرق الأقصى ذات التوجهات طويلة الأمد. فوضع الخطط قصيرة المدى يؤدي إلى إجبار الشركات على إنشاء علاقات قصيرة الأمد مع زبائنها. الأمر الذي يولد "التسويق للصفقات" أو المبيعات الواحدة قصيرة الأمد، بدلاً من تطوير علاقة تسويقية ذات مدى أطول وقدرة على تجديد الأعمال.
تمثل استراتيجية شخص محدد هدفاً لشخص آخر.هل تذكر هرمية التخطيط؟ هناك أيضا هرمية للأهداف: تصبح استراتيجية المستوى الأعلى هدفاً للمستويات الأدنى. مثلاً، قد يكون هدف الشركة هو زيادة عائدات رأس المال المستثمر وذلك طبقاً لخطة استراتيجية تهدف إلى قيادة السوق من خلال بيع كميات ضخمة من المنتج وبأسعار منخفضة. بالطبع سيؤثر ذلك على المدراء الهامين، كمدراء الإنتاج والتسويق. خذ التسويق على سبيل المثال، الآن أصبحت "استراتيجية المبيعات الضخمة والأسعار المنخفضة" هدفا لمدراء التسويق. وقد تتحقق هذه العملية نتيجة حملة مبيعات كبرى من خلال زيادة عدد الموزعين. وبدورها تصبح هذه الاستراتيجية التسويقية الآن هدفاً لمدراء المبيعات، الأمر الذي يمكن تحقيقه بواسطة استراتيجية مبيعات تقوم بتوظيف وتدريب عدد أكبر ونوعية أفضل من مندوبي المبيعات. يجب تغيير الخطة إن لم تحقق النتائج المطلوبة.


يجب على الخطط أن تكون مرنة. وعادة ما يتم مراجعة الخطط السنوية مرة كل ثلاثة أشهر، بينما تتم مراجعة الخطط المتوسطة أو الطويلة الأمد كل عام. كما يجب إعداد خطط للطوارئ في حال لم تسر الأمور على ما يرام. إذاً، فالخطط عبارة عن لقطات من الزمن. وإذا لم تكن الخطط مرنة ولم تتم مراجعتها بانتظام، فمن المحتمل أن تفشل. وكما قال الشاعر الاسكوتلندي Robert Burns في قصيدته المشهورة "رسالة الى فأر": " سوف تفشل على الأغلب أفضل مخططات الإنسان للإمساك بالفأر، وكذلك حال أفضل مخططات الفأر للهرب من الإنسان".
إن سر التخطيط هو المراجعة والتحديث الدائمين للخطة وفقاً لتغيّر الظروف. وهكذا لا تضيع الخطة، ولن "تفشل على الأغلب".

 

المصدر:   www.vteam-sy.com




عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011