الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Tue May 14, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » قصص نجاح »
"بوب ويليامسون" من مدمن مخدرات إلى رئيس شركة برمجيات        

هرب "بوب ويليامسون" من منزله في ولاية ميسيسبي عندما كان عمره 17 سنه ليجد نفسه يجول في أنحاء البلاد بدون مأوى ومدمناً على الهيروين. حيث انتهى به المطاف في ولاية أتلانتا عام 1970 وعمره 24 سنه . لجأ وقتها للعمل في تنظيف الطوب مقابل 15دولار في الأسبوع. لم يكن أحد يتوقع أن "بوب" في يوم من الأيام سيؤسس شركة برمجيات برأس مال 26 مليون دولار.

 


بعد وقت قصير من وصوله لأتلانتا تعرض بوب لحادث سير مما أدى إلى بقاءة في المستشفى عدة أشهر تعافى فيها تماماً. بعدها قرر "بوب" أن يبدأ حياته من جديد ولكنه علم أن هناك صعوبات تواجهه حيث وجد عليه سجل جنائي وبدون شهادات جامعية وشح الوظائف في ذلك الوقت.
“كنت إما أن أنتحر كما فعل أصدقائي أو أن أغير مجرى حياتي بالكامل” هذا ماقاله "ويليامسون" الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة هورايزون سوفتوير انترناشيونال والتي يعمل بها مايقارب 18- موظف يعملون على إنشاء برمجيات تخدم قطاع الأعمال الغذائية في كل من الكليات المدارس والمعاهد.

ثمان ترقيات في عامين:
بعد معاناة "وليامسون" في المستشفى وخروجة منها ثم الانخراط في أكثر من عمل بسيط وصل أخيرا للعمل في شركة قليدن كعامل يقوم بوضع الملصقات على العلب. كان "يليامسون" يحضر للعمل قبل الآخرين وآخر شخص يغادر العمل. أدى نشاطه في شركة قليدن إلى حصوله على ثمان ترقيات في عامين.
انتقل بعدها إلى شركة أخرى للطلاء والتي كان يعمل في طابقها السفلي وتمكن من صقل هوايته في استخدام الطلاء واستخدام بخاخ الطلاء حيث استدان من بطاقة الفيزا مبلغ 1000$ ليشتري بعض المواد الكيميائية لتكوين مجموعات من الطلاء المختلفة. قام بعرض بعض من منتجاته في معرض يجتمع فيه الفنانين الذين أعجبتهم أعماله والتي من بعدها ترك وظيفته ليركز على إنشاء شركته الجديدة ماستر بينت سستم في عام 1977.
من خلال شركته الجديدة تمكن من تطوير أعمالة والتواصل مع العديد من المجلات الفنية والكتب وبعض المصانع المختصة بالأعمال الفنية والتي كان يتعلم من خلالها الكثير في مهاراة التجارة والاعمال الفنية حيث من خلال توسع أعمالة أدرك "ويليامسون" أنه بحاجة إلى أدوات تنظم له أعماله ومراقبة مخزونه وإدارتها ولكن مع إرتفاع أسعار البرمجيات في ذلك الوقت كان من الصعب عليه شراءها، لذلك في عام 1980 قرر أن يقوم بتوظيف إثنين من المبرمجين ليعملوا برنامج يخدم الشركة في تنظيم عملها وتوثيقه.

 


العودة بعد الإفلاس:
بحلول عام 1986 وبينما كان "ويليامسون" يستعد لطرح شركته للاكتتاب العام وأثناء إجراءات مراجعة دخول الشركة كشركة مساهمة عامة، اكتشف عمليات اختلاس تمت من المحاسب المالي بالشركة مما ادى إلى تدهور وضع الشركة. محامي الشركة والعديد من الأشخاص قاموا بنصح "ويليامسون" أن يتقبل الإفلاس، لكنه كان لديه رأياً مخالفاً لذلك وكان يعتقد أن بإمكانه استراداد شركته وأمواله حيث تمكن من إقناع دائنية بعدم رفع قضايا عليه وإعطائه المزيد من الوقت. يقول "ويليامسون" “كنت أرسل لهم رسائل أسبوعية عن ما نقوم بعمله في الشركة وتوضيح أننا في مرحلة بناء جديدة”

التركيز على المقاصف المدرسية:
بعد أن تمكن "ويليامسون" من الصعود بشركته مرة أخرى وتعافيها من مرحلة الإفلاس قام ببيعها. وفي عام 1992 أنشأ شركته الجديده هورايزن horizon والتي أسسها على البرمجيات التي قام بعمها في شركته السابقة التي اعدوا فيها برامج تختص بمتابعة الصادر والوارد وبرمجيات مختصة في الماصنع والمنتجات بالاضافة على برمجات متابعة نقاط البيع المختلفة. كانت كل هذه البرمجيات غير مستخدمة تجاريا أو عرضت للبيع سابقا وانما كانت مستخدمة في الشركة فقط.
عندما بدأ "ويليامسون" شركة هورايزن كان مجمل تركيزه على المقاصف المدرسية ولكن سرعان ما انتشرت خدمته للكثير من المعاهد والمدارس والمستشفيات و دور العجزة والكليات والقواعد العسكرية.
يذكر مايكل ابن "ويليامسون" ورئيس قسم التشغيل في هورايزن  أن نجاح والده كان من التنقل بين الفرص من واحدة لأخرى قائلاً  ”عندما بدأنا هورايزن لم نكن نتوقع أن نعمل في مجال الخدمات الغذائية ولكن الطريق توجه بنا إلى هذا المسار الذي اقتنصنا منه الفرص المتاحه” ويقول أيضاً عن أبيه “أنه كانت لديه دائما القدرة على الرؤية الواصحة للأسواق والمنتجات الأخرى”.

العمل الشاق والاجتهاد:
يقعد "ويليامسون" الآن وبعد أن بلغ 61 سنه من عمره على كرسي رئاسة شركة هورايزون في مبنى مساحته 44000 قدم مربع. كانت أرباح شركته في عام 2007 مايقارب 26 مليون دولار بينما وصلت إلى 32 مليون دولار هذا العام. ومع ذلك يقول "ويليامسون" “مازلت أول شخص يأتي للعمل وآخر شخص ينصرف منه”
العمل الشاق هو من أهم الأمور التي أثمرت في التأثير على شخصية وليامسون ونجاح مشاريعة حيث يتذكر السنوات التي كان يقضي فيها 20 ساعة من العمل كل يوم، ومازال حتى الآن لا ينام سوى أربع أو خمس ساعات في اليوم.
بعد مروره بعدد من المشاريع والأعمال عاد "ويليامسون" إلى أتلانتا التي جاء إليها سابقا عندما كان في أسوأ حالاته ويقول “أن القضايا التي واجهتها في المحاكم لم تكن شيئاً مقارنة مع ما واجهته في حياتي سابقاً”.

المصدر: الرأي نيوز

 




عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011