الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Tue May 14, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » قصص نجاح »
"جاك دورسي".. مخترع موقع "تويتر"        

"جاك دورسي"، رائد الأعمال صاحب سلسلة من المشاريع الريادية، يحبذ التأكيد على جذور مشروعه الجديدة "سكوير" وهو يقف وسط مكتبه في بناية سان فرانسيسكو كرونيكال، الصحيفة الأمريكية المعروفة. 


ويقع المكتب في مكان قررت الصحيفة إخلاؤه من أجل تأجيره لمستأجرين آخرين. وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكال التي تأسست في عام 1865 قد واجهت تقلصا في عدد العاملين لديها وفي توزيعها بنحو يزيد عن الربع خلال السنوات الثلاث الماضية مع تحول القراء إلى الإنترنت بحثا عن قراءة الأخبار.
و"دورسي"، مخترع موقع "توتير" لخدمات التدوين القصير، مدرك لمفارقة موقعه. إذ أن موقع "تويتر" يعد نفسه مصدرا متألقا للأخبار. ويؤشر دورسي من خلال نافذة مكتبه إلى شقته التي يسكن بها والتي لا تبعد سوى 100 ياردة عن مكتبه. لقد ولدت فكرة موقع "سكوير" لخدمات الدفع عبر الإنترنت في شقته الصغيرة وتحديدا في فبراير 2009. أما الآن فقد قرر أن ينتقل مع موظفيه التسعة إلى بناء سان فرانسيسكو كرونيكال حتى يستطيع العيش براحة وهدوء لوحده في الشقة.
كما يؤشر "دورسي" بيده عبر الشارع إلى بناية سك النقود الأمريكية القديمة، وهي بناية تقدم هي الاخرى خدمات الدفع ولكن بنوع آخر وكانت قد بنيت أثناء فورة الذهب التي اجتاحت كاليفورنيا في القرن التاسع عشر. ويرى "دورسي" في تلك البناية ملهمة له ولأعماله. 


ويولي "دورسي" تقديرا لأهمية المواقع الثلاثة في حي ساوث أوف ذي ماركت من مدينة سان فرانسيسكو حيث تزدهر الشركات المبتدئة وسط وفرة الشقق والمقاهي وأمكنة المكاتب.
حتى الآن فإن موقع "تويتر" لوحده قد حقق النجاح الأكبر بعد أن نما بشكل سريع ليصبح لديه أكثر من 50 مليون مستخدم ينتشرون في مختلف أنحاء العالم.
ويمكن تتبع أصول موقع "تويتر" إلى عمل "دورسي"، البالغ 33 عاما من العمر، في مجال البرمجة الخاصة في إرسال الحزم وسيارات الإجرة وخدمات الطوارئ عبر الإنترنت قبل عشر سنوات من هذا الوقت.
فقد كان "دورسي" مغرما بالطريقة التي تعمل بها المدن. ومن خلال خلق رسائل للخدمات التي تقوم بتحدث أوضاعها وهي تتحرك في شوارع المدينة استطاع "دورسي" تكوين صورة عما يحدث. وعن طريق تمكين المستخدم من بث ما يقومون به عبر 140 حرفا أو أقل من خلال موقع "تويتر" فقد تم طرح شريحة جديدة من المعلومات.
أما الآن فإن موقع "سكوير" يضيف إلى مصفوفة "دورسي" الشيء الكثير من خلال تتبع كيف يقوم المستخدمين بصفقاتهم. وعن ذلك يقول "بالنسبة لي شخصيا، فإن الأمر يعود إلى ثلاثة أفكار من إدخال الفورية والشفافية والقدرة على الاتصال إلى الأعمال وإلى التفاعلات الاجتماعية". ويضيف قائلا "بإمكاننا القيام بالكثير من خلال الاتصالات عبر موقع تويتر، لكن دفع النقود شكل آخر من الاتصال، وهو عبارة عن تفاعل اجتماعي نقوم به بشكل يومي. إذ أن تبادل القيم شيء نشترك فيه جميعا". 


أما جيم ماكيلفي، الفنان والمؤسس المشارك لموقع "سكوير" والذي حدثته صحيفة الفاينانشيال تايمز أثناء وجوده في شقة "دورسي"، فقد جاءته فكرة هذا الموقع في فبراير 2009 بسبب عدم قدرته على بيع ولو قطعة واحدة من أعماله الفنية الزجاجية وذلك لأنه لا يستطيع قبول الدفع عبر بطاقة الائتمان. يقول ماكيلفي إن اسم الموقع جاء من "تسوية" الدين وكذلك من حقيقة أن شعار الشركة جاء بشكل مربع.
يقول "دورسي" "إن الدفع بواسطة بطاقات الائتمان سهل للغاية، لكن استلام المال من الزبائن ينطوي على صعوبة كبيرة. فغالبا ما يستغرق الأمر نحو أربعة أسابيع للتحضير ويتطلب توقيع عقدا من 42 صفحة بالإضافة إلى ما يتطلبه من التعامل مع ستة شرائح من الوسطاء". ويشير دورسي بيده إلى ماكنة قديمة لجمع الأرقام مرمية في زاوية من شقته والتي كان يتم استخدامها لحفر الأرقام وإصدار وصول الاستلام.
بعد ذلك ولكي يستعرض برنامج "سكوير"، يخرج "دورسي" من جيبه جهاز أي فون مربوطة فيه أداة بيضاء مربعة خاصة بتمرير بطاقات الائتمان. وحال تمرير بطاقة الائتمان عبر فتحة في الأداة البيضاء تظهر تفاصيل البطاقة على شاشة جهاز الآي فون لكي يضيف ملاحظة عما تم بيعه وبإمكانه أخذ صورة للمنتج أو للمشتري الذي بإمكانه أن يوقع بأصبعه على شاشة جهاز للهاتف تعمل باللمس.
بعد ذلك يستلم المشتري وصلا فوريا عبر الإيميل يظهر تفاصيل تتعلق بالوقت والسعر وصورة لموقع الجهة البائعة أو شعارها وخريطة لموقع إجراء الصفقة وربما ملاحظة تقول أنه بسبب كون السلعة المباعة عبارة عن القدح العاشر الذي يتم شراؤه هنا فإن القدح التالي سيكون مجانا.  وبإمكان الجهة البائعة أن تذهب إلى موقع "سكوير" وأن تدير جميع الصفقات وأن ترى الرسوم الخاصة ببطاقة الائتمان. 


وتمثل مرحلة التسجيل الأولية للجهة البائعة عملية سهلة للغاية أشبه بعملية توفير الأسم والصورة وعنوان البريد الإلكتروني والتفاصيل المصرفية الخاصة بتسلم النقود. وبإمكان المشريين أن يسجلوا تفاصيلهم أيضا في الموقع.
يقول "دورسي" إن نسخة كاملة من هذا النظام قد تم استكمالها في فبراير 2009 وقد تمت إقامة العلاقات بين الجهات المختصة بالتعامل مع الدفع والبنوك حتى أصبح بإمكان موقع "سكوير" أن يقوم مقام الوسيط.
والجدير بالذكر أن فكرة استخدام جهاز الهاتف النقال باعتباره محفظة جيب كانت موجودة منذ سنوات عديدة لكن شركة "سكوير" تقول إنها لا تعتمد على البنية التحتية الثقيلة أو على التكنولوجيا المعقدة.
ويعترف "دورسي" بأن تأمين ثقة البائعين والمشتريين بنظام سكوير قد يمثل مشكلة. غير أن أفكارا مثل الجهاز الأبيض الملحق ووصول الاستلام الفورية والتأكد من الصورة وسهولة استخدام سكوير مع انتشار الأخبار عن هذا النظام يمكن لها أن تطمئن كلا الطرفين.
وهناك الآن قلة ممن يعرف بالخدمة في الوقت الحاضر تقتصر على مختبري النظام. إلا أن الشركة أطلقت الخدمة في بداية هذا العام بكلمات قليلة على موقع توتير ذكر فيها دورسي مايلي: "نعلن عن شركتنا الجديدة المسماة (@Square) التي أفخر بكوني جزءا منها".
ومن بين مختبري النظام شركة "سايتجلاس كوفي بار"، وهي من بين استثمارات دورسي، والتي تعتبر هي عبارة الآن عن كشك صغير لكن يتوقع لها أن تمكون أكبر مقهى بمساحة تصل إلى 7 آلاف قدم مربع بعد استكمالها.
ويقول "دورسي" "كانت أمي تمتلك مقهى عندما كنت في الثانية أو الثالثة عشر من عمري. فأنا أحب الأماكن العامة وأعتقد بأن المقاهي تمتلك تاريخا غنيا في التأثير على العملية الديمقراطية".
هذا الاهتمام بالإضافة إلى شركة سكوير يتماشيات مع استثمار دورسي في "فورسكوير"، وهو عبارة عن خدمة لإقامة الشبكات الاجتماعية تجعل من اكتشاف المواقع لعبة ممتعة.
كما يحتفظ "دورسي" بمقعد في مجلس إدارة شركة "يوستريم" التي تسمح لمستخدمي الكمبيوتر ببث أفلام الفيديو على الإنترنت وعبر جهاز للهاتف النقال أو جهاز كاميرا.  وقد قام دورسي مؤخرا بزيارة إلى بغداد ومكسيكو في رحلة نظمتها وزارة الخارجية الأمريكية.
 
  المصدر: الرأي نيوز
 




عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011