له عالمه الخاص في رسم التصاميم، يستقي أفكاره من التفاصيل الدقيقة التي تحيط بنا، يخلق منها حكايات تتناغم فيها الألوان يلبسها للقماش ويحولها إلى قطعة مميزة، إنه مصمم الأزياء السوري "جورج" جرادة الذي درس التصميم في "لبنان" ومن ثم عاد إلى "اللاذقية" ليفتتح مشغله الخاص.

التقاه موقع eLatakia أثناء تحضيره لعرضه الأول في "اللاذقية" حيث تحدث عن الشرارة الأولى في عالم الأزياء والبدايات في التقاط الحس لرسم التصميم بالقول: «كنت أراقب بنات الجيران يخطن ملابس للألعاب، كان هناك شيء ما يشدني نحو عالم الأزياء، ومراراً كنت أصلح الأخطاء التي تقع بها بنات جيراني، ومن ثم تطور الوضع لأرسم لهن التصاميم برؤيتي لما يناسب ألعابهن، ومع اشتداد حاجتي للأقمشة كنت أستعير النقص من ملابس والدتي بحيث أقص الأثواب ومن ثم اهتم والداي بالموضوع وبعد الثانوية العامة أرسلوني إلى بيروت لدراسة تصميم الأزياء في معهد محترف».

وعن تخطيه لرد الفعل الذي يترافق مع لعب الأولاد الذكور بألعاب البنات يقول: «التخطي الأول كان من خلال علاقتي بأهلي وتقبلهم للموضوع بل أبعد من ذلك فهم كانوا الدافعين والمشجعين لي في اختصاصي بتصميم الأزياء، وكان ذلك بالنسبة لي حاجزاً يحميني من أي انتقاد أو كلام غير مسؤول حول أقدمه من أعمال فنية».

* ماذا تحدثنا عن دراستك في لبنان وعملك مع المصمم العالمي "فؤاد سركيس"؟

** انتقالي لدراسة التصميم بشكل احترافي عند المصمم يخيط احدى الاثواب
العالمي "فؤاد سركيس" كان بمحض المصادفة، بل كان كالحلم ففي أحد عروضه في "اللاذقية" تعرفت عليه وقدمت له مخططاتي الورقية فأعجبته التصاميم وقدم لي دعوة للعمل معه في مشغله في لبنان وبمجرد وجودك مع شخص مثل السيد "فؤاد" بطبيعته وإبداعه المتميز وهو الذي وصل إلى العالمية كان جائزة كبيرة بالنسبة لي.

* كيف تعمل للمحافظة على الخط الذي بدأته من بيروت وما تزال مستمراً به حتى الآن؟

** عندما ذهبت إلى بيروت وتحديداً للعمل مع محترف مثل "فؤاد سركيس" كنت لا أزال شاباً يمتلك المعلومات الخام بالنسبة للتصميم، ومع الوقت أصبحت يده اليمنى في العمل ودراستي التي بدأت برسم ملامحها في بيروت ولها خط يساير ما تعلمته عند فؤاد كانت طموحي منذ الصغر.

* قدمت عروض أزياء مع المصمم "فؤاد سركيس" في بيروت ودبي والقاهرة ماذا تحدثنا عنها؟

** عملت تحت إشراف المصمم "فؤاد سركيس" عروضاً في "أبو ظبي" و"بيروت" و"القاهرة" وهي من العروض التي أدخلتني في التجربة الحقيقية بالإضافة إلى العمل في الفيديو كليب كالفيديو الخاص بالفنانة "ماريا" والفنانة "نيلي مقدسي" وملكة جمال لبنان السابقة "دينا عزار" والفنان الكبير "راغب علامة" وغيرهم بالإضافة إلى تصاميم أزياء الفوازير لرمضان مع الفنانة السورية "جيجي".

* برأيك ماذا ينقصنا لنخرج الموضة من دائرتنا المحلية ونوزعها إلى العالم؟

** ما ينقصنا هو الاجتماع على العمل وحبه مع أن المصممين العالمين يستلهمون الكثير من حضارتنا ومن تراثنا ولا بد من ذكر المصمم السوري العالمي "رامي العلي" الذي يقيم في "دبي" ويحقق لسورية اسماً مهما في عالم التصميم وهو من مدينة "اللاذقية".

* خياراتك في العمل في فستان السهرة كيف تستلهم ما تصممه؟

** استلهم من أي شيء يصادفني من عصفور، ومن شمعة واستقي من خطوط الموضة العالمية وأضيف لها لمستي وروحي الخاصة.

* ما رؤيتك بالنسبة للرجل المصمم؟

** الرجل يرى مواطن الجمال في جسد المرأة ويخفي ما يشوه جمالها ورقتها وأنوثتها، مع أنني أشجع المصممات وأحب تصاميم بعضهن من الأصدقاء، إلا أنني أرى أن الرجل أقدر في هذا المجال لأن لديه رؤية خاصة بالمرأة وهذه سنة الحياة.

وتحدثنا السيدة "آمال عمران" حول تصاميم "جورج": «كنت أبحث عن ثوب للسهرة وقد فوجئت بوجود مصمم الأزياء "جورج" وما زاد دهشتي براعته في إخفاء التفاصيل التي تزعج المرأة وتريد إخفاءها وقد كان للتصميم الذي ألبسني إياه روحاً جميلاً وكنت سعيدة جداً».

أما الشابة "لينا عمران الحسن" فتقول: «أعتقد أن للتصاميم العصرية التي يقدمها المصمم "جورج" فرادة من حيث استلهامها من حضارة الواقع في سورية ودمجها بالعالم الحضري في الغربي فهو يتميز عن باقي المصممين بمرونة المخيلة ما يجعله ينافس أكبر المصممين العالميين».

الكاتب:  شادي نصير

http://www.esyria.sy/elatakia/index.php?p=stories&category=business&filename=201008081515011