الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Fri May 10, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » قصص نجاح »
بهاء الدين حسن": تأثرت برجلين كلمتهم بمثابة عقد لا رجوع عنه        

هو الموظف والشريك والتاجر ورجل الأعمال والبرلماني، همته العشرينية وذاكرته الحية عادت بنا إلى زمن شهبندر التجار في سرد قصصي لحكاية رجل أعمال ولج السوق من بابه العريض وتمرس على يد كباره فصقل المهنة وتعلم أصولها وحقق بالهمة والعزيمة ما يصبو إليه.

 

 
يقول "بهاء الدين حسن" لنا في لقاء خاص جمعنا به في مكتبه بدمشق بتاريخ 24/2/2009: «بعد حصولي على شهادة الثانوية العامة انتسبت إلى كلية الحقوق في جامعة "دمشق" وخلال الدراسة بدأت بالأعمال التجارية بمشاركة بعض الأصدقاء، ثم عام 1968 أسست محلاً تجارياً لمزاولة بيع مواد البناء من حديد وخشب وسيراميك وأدوات صحية متنوعة»

ولا يخفي "حسن" ندمه على هذه المرحلة التي ترك فيها الدراسة وركز على التجارة فيقول: «بسبب انشغالي الكبير بالعمل انقطعت عن الجامعة وعن متابعة الدراسة وانصرفت إلى مزاولة التجارة، لكن حبي للدراسة دفعني للمتابعة واستطعت بالمراسلة الحصول على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة "واشنطن"».

وعن بداياته الأولى حدثنا عن تأثره بعدد من التجار الكبار فقال: «تعلمت منهم الكثير من القيم والأخلاق المهنية التي هيأتني لدخول السوق فتعلمت عناوين القيم التجارية والأعمال منهم المرحوم "علاء الدين شيخ الحدادين" من كبار تجار "سورية"، والمرحوم "قره بيت يعقوبيان" كانا بالنسبة لي بمثابة مدرسة كبيرة في الحياة العملية وأصول التجارة، كلمتهم ووعدهم بمثابة عقد لا نكول ولا رجوع عنه».

وأضاف: «بدأت عملي مع "علاء الدين شيخ الحدادين" كموظف جديد أتقاضى أجراً، بعد فترة تركته وشاركت "يعقوبيان" استمريت معه حتى عام 1973، ثم انفصلت عنه وأسست عملي الخاص في  مجال البناء إلى جانب ذلك امتلكت شركة تعهدات ساهمت بتشييد العديد من الأبنية الحكومية وغير الحكومية في مدينة "دمشق"، منها على سبيل المثال عندما بدأنا العمل في شارع "الملك فيصل" كنت محط أنظار زملائي التجار والذي اعتبرته بداية النجاح».

يتابع "حسن" القول: «بدفع من بعض أصدقائي وتحديداً عام 1984 تقدمت لانتخابات غرفة تجارة "دمشق" وكونها كانت بداية صعبة وقاسية لكل مرشح إلا أنني حققت فوزاً وحصلت على الترتيب الخامس بعدد الأصوات ثم أصبحت عضواً في مجلس إدارة الغرفة كخازن لها، وكذلك عضواً في اتحاد غرف التجارة السورية لأربعة أدوار انتخابية، في هذه الدورة السابعة ترقيت لمنصب نائب رئيس الغرفة».

وعن تجربته التجارية الخاصة يقول: «منذ البداية كانت تجربتي ناجحة بامتياز "التجارة ربح وخسارة"، تعرضت في بعض الأحيان للخسارة لكن لم أعتبر ذلك فشلاً فنجاحاتي المتتالية دفعتني وأعطتني حافزاً للاستمرار يوماً بعد يوم، أثبت من خلالها جدارتي المهنية في السوق وعلى أرض الواقع، وهنا لابد أن أذكر أنني أعتز بالتشجيع والدعم الذي حظيت به من أصدقائي الذين أعترف لهم بدورهم الريادي في الوسط التجاري».

أما عن تجربته في مجلس الشعب قال: «تقدمت للانتخابات عام 1990 بدفع من زملائي الأكبر مني سناً وقدراً في الوسط التجاري وفعلاً حققت نجاحاً جيداً، استمريت في  
المجلس حتى اليوم ونحن في الدور التشريعي الخامس، خلال هذه الفترة عملت على تمثيل نفسي كأحد أفراد الفعاليات الاقتصادية، وكنت أنظر إلى كافة فئات الشعب والإخوة المواطنين نظرة سواء وأعتبر نفسي ممثلاً لكل المواطنين في "سورية"».

وتابع: «في عام 2002 تمت تسميتي من قبل "اتحاد الغرف التجارية السورية" كرئيس لمجلس رجال الأعمال "السوري التركي"، حينها عملت مع غرفة تجارة "دمشق" واتحاد غرف التجارة ومع رجال الأعمال للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية مع الشقيقة "تركيا" إلى مستوى العلاقات السياسية وفعلاً تحقق الكثير من ذلك على أرض الواقع وقُدم كثير من الدعم والتشجيع لرجال الأعمال لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية للبلدين».

وعن وجهة نظره في واقع الاقتصاد السوري الحالي وما طرأ عليه من تغيير ومستجدات في ظل المتغيرات والتحولات الاقتصادية العالمية بقوله: «كلنا يعلم أن سورية واكبت المتغيرات العالمية وأجرت إصلاحات كاملة على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية وإصلاحات التجارة الخارجية وتشريعات متطورة، مما سمح بفتح وتأسيس عدة مصارف وشركات وجامعات اندرجت تحت لواء القطاع الخاص، هذه الأمور أدت إلى انفتاح اقتصادي كبير لسورية، ورأت القيادة السياسية أن يكون إلى جانب اقتصاد السوق الحفاظ على الشريحة الاجتماعية واتخذت "اقتصاد السوق الاجتماعي" عنواناً لها، وهذا النوع من الاقتصاد هام جداً، ويصعب تطبيقه بسهوله لذا يحتاج لدعم  
كبير من الدولة، كما تأثرنا في سورية بالأزمة المالية العالمية، وبدأنا نشعر بظلالها من خلال ركود في الصادرات وقلة في السيولة المادية، ونخشى من ازدياد أعداد البطالة في الداخل والخارج وتأثير ذلك على الصناعة مما دفع الحكومة لاتخاذ قرارات تدعم الصناعة الوطنية مقابل التنافسية مع الصناعات المستوردة، وبما أن سورية من أقل الدول بالمديونية الخارجية وتعتمد على اقتصاد متناغم ومتعدد نأمل أن نتخطى هذه الأزمة بأقل الأضرار».


الكاتب: محمد بسيكي

http://www.esyria.sy/edamascus/index.php?p=stories&category=business&filename=200903191505042

 




عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011