الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Mon May 13, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » قصص نجاح »
"زين حسن" ومغامرة تحولت للنجاح مع "توت العليق"        

بداية موفقة كانت أشبه بمغامرة خاضها مزارع مغامر في تجربة زراعة "توت العليق" أو ما يسمى "الديس البري المهجن" في إحدى القرى الساحلية التابعة لمدينة "جبلة"، حيث كانت فكرته المبدئية لزراعة "توت العليق" للاستخدام المنزلي فقط لينتهي به المطاف حاليا إلى تطوير هذه الزراعة الحديثة التي وفدت إليه من خارج القطر..حيث غدا المزارع الأول الذي بدأ بزراعة وتطوير نبات "توت العليق" بطريقة العرائش من خلال إنشاء مشتل نظامي لهذا النبات وتسويقه لشتول "توت العليق" وثماره التي تشبه ثمار "الفريز".

 

 

موقع eLatakia وفي جولة للمشتل الخاص بزارعة "توت العليق" الذي كان مقصدنا في قرية "غنيري" والتي تبعد حوالي ثمانية كيلو مترات إلى الجنوب الشرقي من مدينة "جبلة"، التقى المزارع المغامر "زين علي حسن"- بحسب ما وصف نفسه- وحدثنا عن تفاصيل تجربته مع "توت العليق" حيث قال: «كانت البداية مجرد تجربة عندما حصلت على مجموعة من شتول "توت العليق" أو ما يسمى "الديس البري المهجن" من خارج القطر، فقمت بزراعتها والعناية بها شأنها شأن أي نبات آخر أزرعه في مزرعتي وبعد حوالي سنة من زراعته وجدت أن تلك الشتول قد أثمرت وكانت هذه الشتول للاستخدام المنزلي فقط، ففكرت بزيادة عدد خطوط زراعة "توت العليق" على الرغم من جهلي لاحتمالات نجاح هذه الزراعة فقمت بتنظيم مساكب تشبه المساكب التي تُعتمد لزراعة البندورة ومن ثم قمت بقص العقل المتفرعة عن الشتول التي زرعتها مسبقا وزرعتها في المساكب المجهزة لذلك، وتفاجأت بنجاح هذا المشروع من خلال الإنتاج الذي كنت أحصده على الرغم من جهلي في بداية المطاف حول إمكانية إيجاد سوق تصريف لهذا الإنتاج بعد أن قمت بتسويق ثمار "توت العليق" في سوق الهال ولكنه لم يلق رواجا هناك، حتى أخبرني صديق لي انه بإمكاني تسويق إنتاجي في المواقع السياحية وأماكن الاصطياف فتوجهت لمنطقة "صلنفة" وهي أحد أماكن الاصطياف في محافظة "اللاذقية" حاملا في جعبتي إنتاجي الذي كان لا بأس به من ثمار "توت العليق" وبالفعل نجحت في تصريف الإنتاج لبعض المطاعم السياحية في تلك المنطقة والتي بدأت بشراء كامل إنتاجي من المحصول حتى هذا اليوم.

بالفعل أعترف بأنني قمت بتجربة كانت أشبه بمغامرة بالنسبة لي ووقتها لم أكن أدري أين يمكن تسويق ثمار أو شتول "توت العليق" ولكن فكرتي كانت قد سبقتني بأنني غامرت وسأستمر بهذه المغامرة ولم أعرف وقتها إلى أين سينتهي بي المطاف، والحمد لله اليوم أنشأت هذا المشتل الذي يعتمد على زراعة "توت العليق" عن طريق العرائش المعدنية».

 

وعن مراحل زراعة "توت العليق" أو "الديس البري المهجن" والظروف المناخية المناسبة، حدثنا "زين حسن" بالقول: «يزرع "توت العليق" بطريقة منظمة تشبه المساكب، وتتم زراعة الشتول التي هي عبارة عن عقل مأخوذة من عريشة "توت العليق" عن طريق قصها بحيث يكون على كل عقلة ما يقارب برعمين أو أكثر ومن ثم نقوم بتنبيتها ضمن أكياس بحيث يكون برعم واحد فقط لكل عقلة فوق التربة المعبأة ضمن الكيس، وتتم زراعة الشتول في تربة لاعلى التعيين المهم أن تروى بشكل جيد بالماء سواء أكان ماء المطر أم الري البعلي، ومن الممكن زراعة هذه الشتول في التربة مباشرة أو ضمن أكياس خاصة أو ضمن أحواض، وبعد عام يتم تشتيل العقل بالمكان المناسب ويفضل أن تكون على شكل عرائش ويتم إرواؤها بشكل أسبوعي مرة على الأقل أو كل عشرة أيام ويعتبر موضوع إرواء الشتول عنصرا هاما في هذه الزراعة.

وتبدأ هذه الشتول بالنمو وإعطاء براعم بدءا من شهر شباط من كل عام ومن ثم نمو الأزهار في نيسان من كل عام ، ليبدأ جني المحصول بدءا من منتصف حزيران إلى منتصف أيلول من كل عام، حتى انه من الممكن أن يبقى بعض الثمار حتى شهر آب ليتم قطافها عند نضجها، وثمار "توت العليق" عبارة عن عنقود يتراوح وسطيا بين "70- 100" حبة وبوزن نصف كيلو غرام تقريبا وهذا "توت العليق" أو ما يسمى "الديس البري المهجن" على عكس نبات "الديس البري" فهو لا يحوي أشواكاً».

أما عن طرق العناية بمحصول "توت العليق" فأخبرنا السيد "حسن" بالقول: «طرق العناية بالمحصول بسيطة وغير مكلفة فطبيعة النبات غير مهيأة للأمراض وليس بحاجة لسماد أو لأية تكلفة أخرى عدا موضوع السقاية، ولكن من الممكن أن نضيف له سمادا عضويا طبيعيا لتكون نتائجه فعالة».

وعن تسويق "توت العليق" حاليا، يقول: «يتم تسويقه بواسطة صحون صغيرة بحدود "200-250" غراماً للمطاعم السياحية في المنطقة، كما يتم تسويق شتول "توت العليق" حسب الطلب، وهناك طلبات تأتيني من خارج القطر حول "توت العليق"».

وعن فوائد "توت العليق" بحسب ما أخبرنا به السيد "حسن" بالقول: «يعتبر الموطن الأصلي لهذا البنات هو فرنسا وهو موجود في كل دول العالم، ويعتبر مضادا حيويا للصغار والكبار وهو مفيد لأمراض اللثة ومليّن للمعدة، بالإضافة إلى طعمه الحلو».

الكاتب:  لينا يوسف

http://www.esyria.sy/elatakia/index.php?p=stories&category=business&filename=201008161255022




عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011