الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Mon May 13, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » قصص نجاح »
سهام رستناوي": «مهنة الـتأمين من أصعب المهن الخدمية»        

"سهام رستناوي" سيدة أعمال من "حمص" استطاعت أن ترسم صورة مشرقة للمرأة السورية المعاصرة القادرة على السير بخطى واثقة في طريق النجاح وأن تمثل نموذجاً باهراً لنصف المجتمع السوري الذي أثبت حضوراً فاعلاً في مختلف الصعد والميادين.

 


تتولى السيدة "سهام رستناوي" إدارة مكتب تأمين يعتبر من أهم وأنشط مكاتب التأمين في المنطقة الوسطى، إضافة إلى عضويتها في غرفة تجارة وصناعة "حمص" ولجنة سيدات الأعمال فيها، وفي غمرة انهماكها بالعمل التجاري وتحقيق الذات في المجال الذي طالما حلمت به لم تنسْ الجانب الخدمي الإنساني الذي تمثل في تأسيسها منذ سنوات لـ(جمعية حماية الطفل) الأولى من نوعها في سورية، ويذكر أن السيدة رستناوي خريجة كلية الاقتصاد والتجارة من جامعة دمشق وتحضر حالياً لرسالة الماجستير في إدارة الأعمال الدولية .
حول اختيارها مجال التأمين ميداناً لتحقيق نجاحاتها تقول: «بعد تخرجي من جامعة "دمشق" أردت اقتحام الميادين العملية في مجال التجارة واخترت صناعة التأمين التي كنت أعشقها قبل التخرج لأنها كانت تمثل بالنسبة لي واحدة من أرقى المهن في دول العالم المتحضر، وهكذا أردت خوض غمار هذا العمل الصعب بشكل عام وخاصة في بلدنا كون التأمين في سورية لم يأخذ حقه من الاهتمام والتشجيع على المستوى الشعبي والحكومي».

* ما أسباب ذلك برأيك؟

«لا يزال الوعي التأميني في سورية دون المستوى المطلوب بسبب  وجود شركة تأمين واحدة بعيدة عن روح المنافسة التي تعتبر المناخ الايجابي لتطوير وتحفيز آلية عمل الشركات والمؤسسات، وهناك جانب البيروقراطية التي تتحكم بآلية عمل شركة التأمين في سورية والقوانين البالية وعدم وجود برامج تأمينية جديدة أو مجددة تجذب إليها العملاء مما يجعل العمل في مجال التأمين من المهام الصعبة، ومن يعمل في هذا المجال اليوم وفق الظروف المحيطة الراهنة يبدو كمن يحفر الصخر بأظافره، ولكن بحمد الله استطعت وخلال سنوات قليلة من تجربتي تحقيق النجاح المأمول وتكوين سمعة جيدة في سوق التأمين بشهادة العملاء والمنافسين على حدٍ سواء».

 

*لماذا اخترت التأمين مجالاً لتحقيق ذاتك، وهل امتهنت أعمالاً أخرى قبل ذلك ؟
«في عصر العولمة وسيادة مفهوم الاقتصاد الحر يبرز الدور الفعال للتأمين في تحريك وحماية النشاطات الاقتصادية وكما يقال فأن (رأس المال جبان) وبالتالي فالحماية الوحيدة له هي التأمين الذي يعتبر المهنة الأكثر أهمية وفعالية في دول العالم الصناعي المتطور في صناعته وتجارته، ولذلك اخترت هذه المهنة كمهنة أولى في حياتي العملية بعد التخرج من الجامعة كما ذكرت آنفاً، ثم عملتُ  في مجال الاقتصاد والتجارة وأنشأت شركة للسياحة والسفر وأعمل حالياً على إنشاء مشروع صناعي وأحب أن أضيف هنا أن طريقي لم يكن مليئاً بالورود بل عملت بجد حتى استطعت إثبات وجودي بقوة كسيدة أعمال في عالم رجال الأعمال مسلَّحة بالإيمان بالله والطموح والتصميم.
*ما تفسيرك لإقبال المرأة على مجال التأمين في سورية أكثر من المجالات الاقتصادية والخدمية الأخرى؟
«لاشك أن المرأة العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص قد اقتحمت جميع ميادين العمل التجاري والصناعي والخدمي بأنواعها وأشكالها المختلفة، وقد أثبتت نجاحها في أكثر من مجال، وليس ذلك مقتصراً على مهنة التأمين وللعلم فهذه المهنة هي الأصعب في مجال المهن الخدمية لما تتطلبه من موهبة الإقناع والتأثير على العملاء وخاصة في بلدنا حيث لا يزال الوعي التأميني دون المستوى المطلوب».


* هل هناك منافسة في " سوق التأمين " وكيف تواجهينها كشابة ؟
«في مجال صناعة التأمين كما في غيرها من المهن الخدمية لابد من وجود المنافسة كي يكون ذلك حافزاً على التطوير والنجاح، وفي مجال عملنا غالباً ما تكون هذه المنافسة محصورة  
بين وكلاء التأمين لتنمية محفظتهم التأمينية وليس لدى شركة التأمين، وأواجه هذه المنافسة من خلال العمل الدؤوب والنشاط والفعالية الدائمة لتقديم أفضل الخدمات للعملاء .


* ترأسين جمعية حماية الطفل في حمص، كيف ولدت فكرة هذه الجمعية وما طبيعتها ومهامها؟
«من خلال إطلاعي على مشاكل كثيرة يتعرض فيها الأطفال إلى العنف في المنازل والمدارس كل هذا دفعني للتفكير في إنشاء جمعية لحماية هؤلاء الأطفال من العنف الجسدي، الجنسي، المعنوي والعنف المنزلي وحماية الطفل من التشرد والعمالة. ومن مهام الجمعية إقامة برامج تأهيلية وتوعية وإرشاد وتوجيه للأسر في مجال حقوق الطفل والتربية وإصدار نشرات حول وسائل التربية وحماية الطفل والقيام ببرامج تأهيل للآباء المسيئين للطفل ومعالجة المشاكل النفسية المترتبة على الإساءة والعنف وتأمين دخل للأسرة المتضررة نتيجة غياب معيل الأسرة ( في حال كون المعيل هو المسيء ) ومعالجة الأطفال من الأضرار الجسمية والنفسية في حال تعرضهم للعنف، وكذلك توعية الأطفال بحقوقهم الإنسانية لضمان إلمامهم بها، وإنشاء نوادٍ اجتماعية وثقافية بهدف معالجة الأطفال الضحايا وتوجيههم توجيهاً صحيحاً والتعاون والتنسيق مع المنظمات الوطنية والعربية والدولية التي تهتم بحماية الطفل لتبادل الخبرات والتجارب للوصول إلى الغاية الأسمى».


الكاتب: خالد عواد الأحمد

http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=business&filename=2008082000150215




عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011