الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Mon May 13, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » قصص نجاح »
سونيا خانجي".. بصمة سورية على الخارطة التجارية        

هي ابنة أسرة تجارية عريقة، عايشت المهنة منذ نعومة أظفارها لتدعمها بالدراسة الأكاديمية في كلية الاقتصاد ما ساعدها في الدخول بثقة إلى عالم التجارة مدعمة بالخبرة والعلم، لتتابع السير على الطريق الذي خطه والدها "أفلاطون خانجي" الذي كان له فضل فتح أبواب الأسواق السورية أمام البضائع الصينية.


"سونيا خانجي" رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة دمشق هي تلك المرأة التي أثبتت وبجدارة قدرة المرأة السورية على وراثة مهنة الآباء وتفوقها في مجال العمل التجاري لتكون بحق تاجرة. موقع eDamascus التقى سيدة الأعمال "سونيا خانجي" وكان معها الحوار التالي:


* من هي "سونيا خانجي"؟
** أنا سيدة أعمال تجارية أعمل بالتجارة وعملت على تدريس مادة الاقتصاد في الجامعة اليسوعية في لبنان التابعة لجامعة ليون الفرنسية قبل أن أعود للمنشأة العائلية وأستلم القسم التجميلي في الشركة وتطويره. واليوم تعمل شركتنا بتوسيع علاقاتها التجارية بشراكة مع مجموعة لبنانية فأسسنا شركة لتوزيع المواد الطبية والتجميلية والألعاب في سورية. تعينت في غرفة تجارة دمشق في الدورة الماضية وانتخبت رئيسة لجنة سيدات الأعمال لهذه الغرفة وللمرة الثانية. نميت ونشطت البحوث الخاصة بي وأصبحت متحدثة ومحاضرة في العديد من المؤتمرات حول الاقتصاد والمرأة في سورية
* "سونيا خانجي"، بدأت مع والدها أفلاطون، منذ نعومة أظفارها، لتدرس الاقتصاد بعدها. فأيهما كان الركيزة في عملك الخبرة أم الدراسة الأكاديمية؟

** برأيي المهن الحرفية تنتقل في كثير من الأحيان من الآباء إلى الأبناء ولكن هذا لايشترط في المهن التي تتطلب مجهوداً فكرياً. فأنا نشأت في جو تجاري تعلمت على التجارة وترسخت في ذهني وتعلمت المفاوضات التجارية ولأنني نشأت ضمن هذا الجو أحببته فمشيت في طريقة. نعم أستطيع القول أن الخبرة والدراسة كانا ركيزتاي معا في العمل، فنشأتي في جو عائلي يمارس التجارة ساعدني كثيرا في دراستي الأكاديمية ومهد السبيل أمامي.


* دخلت السوق من أوسع أبوابه، فقد ورثت اسما تجاريا مهما على الساحة الاقتصادية السورية، ولم يكن عليك إلا وراثة النجاح، فما الذي تعتقدين أنك قدمته لمشروع بدأ ونجح قبل أن تولدي، وماذا قدم لك؟
** قدمت له التطور والتوسع والانتشار والمحافظة على قوته وهيبته، وأيضا هو قدم لي الاسم والسمعة التي انطلقت منها.

 


* تتحدثين في معظم المناسبات عن موضوع التنمية المستدامة وأننا لا بد أن نعمل على تحقيقها، ما الرؤية التي ترين أنها تحقق هذه النتيجة؟
** المعروف أن التنمية الاقتصادية هي زيادة حجم الدخل القومي بشكل دائم. والتنمية وللأسف لها إيجابيات وسلبيات إيجابيات تطور الدخل والوضع المعيشي وتحسن الميزان التجاري للدولة والتبادل التجاري أما السلبية عليها سيئات على البيئة أو قد يكون على التربية. أما التنمية المستدامة فهي خلق تنمية مستمرة تدخل في الاقتصاد والتربية والتعليم، هي التنمية التي تخلق باستمرار إيجابيات وتعكس السلبيات.


* عقود مضت على عملك في المجال التجاري، ألم تواجهك صعوبات، وما هي؟

الإيجابيات كانت أكثر من الصعوبات فلم أجد أي صعوبة في ممارسة العمل التجاري، سوى في البدايات كانت نظرة عدم تقبل البعض لفكرة التاجرة وإشارات استفهام عن مقدراتي في أخذ القرار.


* عملك في السوق كيف تصفين حاله بين الأمس واليوم؟
** بالبداية عملنا كان وفق سياسة الاقتصاد الموجه واليوم نعمل باقتصاد السوق الاجتماعي الذي عزز مفهوم التنافسية. فالصناعة التي لا تستطيع المقاومة ستزول أما الصناعة القادرة على خلق قيمة مضافة ستبقى وستنمو ولابد أن تخلق تنافسية ويجب أن تدخل للمعاير العالمية.


* في ظل منافسة البضائع الآسيوية ذات الأسعار الرخيصة لمنتجاتنا المحلية، هل لنا أن نخشى على الصناعي والتاجر السوري؟
** اليوم منظمة التجارة العالمية أمام تساؤلات كبيرة لأن شرق آسيا خلق فرص صناعية مختلفة غير المعطيات الصناعية فالصين خاصة لديهم إنتاجية عالية وكلف منخفضة مما يخلق لديهم أصناف وصناعات عالية  المستوى بكلف ضئيلة فالدول المتقدمة استطاعت أن تبقي على صناعاتها وحافظت عليها. أما الصناعات التي لن تكون واثقة ستزول، وهذا لابد من أن يطبق على الجميع.  دخولنا إلى منظمة التجارة العالمية يفرض علينا الانفتاح الاقتصادي وتخفيض التعرفة الجمركية ودخول الليرة السورية وعدم الإغراق. فهذا يعني أن أصناف ستدخل السوق السورية وستنعكس على أداء أسواقنا السورية بشكل سلبي ولكن فيما بعد علينا تشريع القوانين التي تحمي صناعاتنا وتجارتنا. فدخولنا منظمة التجارة العالمية هو تحد كبير للسوق السورية.


* برز اسم "سونيا خانجي" كسيدة أعمال ليس في سورية فقط وإنما على مستوى الوطن العربي، ما هي نظرتك إلى التقدم الذي أحرزته سيدة الأعمال في السنوات الماضية؟
** النجاح الذي أحرزته المرأة في سورية ملحوظ ويذكر في كل المجالات سواء في التعليم أو العمل الوظيفي، المرأة السورية متطورة منفتحة متطورة فكريا ولكن دخول مجال العمل الحر يحتاج إلى المزيد لان المراة بحاجة إلى رأس المال. فالمنافسة شرسة في السوق وتتطلب منها مجهود أكبر. فظروف المرأة صعبة وفرص الذكر أكبر.

 


*تشغلين منصب رئيسة لجنة سيدات أعمال غرفة تجارة دمشق/ ما هو دور اللجنة في إثراء دور المرأة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا؟
** قطعنا شوط كبير في تحفيز المرأة وغرفة التجارة ولجنة سيدات الأعمال تستضيف العديد من الخبراء في مجال الأعمال. اللجنة تعمل على إبراز دور المرأة في الخارج حيث نقوم بتبادل وفود وحضور مؤتمرات ونحضر لمؤتمرات نسلط فيها الضوء على المرأة السورية حيث يقاس تقدم أي بلد في العالم عن دور المرأة فيه فإذا قدرنا على تطوير دور سيدة الأعمال هذا يدل على اهتمام الحكومة بتطوير وتفعيل دور المرأة فلكي تطور البلد يجب أن تطور المرأة .


* ماذا عن استراتيجية اللجنة وخططها المستقبلية للنهوض بالمرأة ودعمها؟
** خطتنا تقوم على مساعدة المرأة في أن تدخل مجال العمل الحر وأن تزيد دخلها وتطور أسرتها، ننشط المؤتمرات ونعمل على إعداد مبادرة أسبوع المرأة السورية في الخارج وسيكون لأول مرة في بريطانيا سنعمل على تحضير معرض للمرأة السورية في الصناعة والتجارة والفكر والفن والصناعة اليدوية. المعرض سيضم عدة فروع وسيكون ملازم للأسبوع السوري في بريطانيا. لإبراز دور المرأة السورية وسنعمل على تحضير عدد من الأنشطة في عدد من الدول في حال نجاح المعرض. ونعمل على خلق خارج دمشق نواة لتمكين المرأة في الدخول لمجال العمل الحر سنخلق لها نواة تعمل من منزلها وتقدم منتجها لنساعدها على التسويق والبيع.


*مارأيك باستثمارات المرأة في سورية؟
** الاستثمارات لا تزال خجولة ولا تزال المرأة ذات قدرة مالية متواضعة بالرغم من وجود العديد من الأفكار المهمة وهنا لابد على أن تكون هناك هيئات تأخذ بيدها لتطلق مشروعها الخاص. وهناك استثمارات مهمة ولكن عددهن قليل ونسبة ضعيفة ونتمنى أن يسهمن في الآخذ بيدهن.

* في أكثر من مناسبة تؤكد "سونيا خانجي" على ضرورة رفع الأجور للعمالة، والمعروف أن أرباب العمل يتفننون في إيجاد سبل لتخفيضها، ألا تخشين من أرباب العمل من أن يقفوا ضدك نتيجة لهذا الموقف؟
** زيادة الدخل تساعدنا على زيادة الإنتاج ولكن بالتمحيص بالفكرة نجد أن الإنتاج لا بد أن يُستهلك داخليا. فلا بد من توزيع الدخل بشكل منصف أكثر وتحقيق الضمان الصحي والاجتماعي، كلي أمل أن يتحسن هذا الموضوع وهناك تطور ملحوظ ومن الطبيعي أن يحتاج إلى وقت.
السيد "غسان قلاع" رئيس اتحادغرف التجارة السورية ورئيس غرفة تجارة دمشق أكد أن السيد "سونيا خانجي" سيدة أعمال ذات خبرة ارتكزت فيها على العلم والخبرة التي ورثتها عن والدها، ومع مرور الوقت أثبتت أن المرأة السورية قادرة على دخول العمل التجاري من أوسع أبوابه.


الكاتب: لانا حاج حسن

http://www.esyria.sy/edamascus/index.php?p=stories&category=characters&filename=201012232105011




عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011