الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Sat Apr 27, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » قصص نجاح »
عمار البردان "كفاءة إدارية متمرسة        

عرف التاجر الدمشقي " الشامي" منذ الأزل بإتقانه مهنته وصقل تفاصيلها وكل ما يتعلق بها من بيع وشراء واستيراد وتصدير وغيره، السنون الماضية شهدت له على براعته وإبداعه بقي دائما ناقلا ومعلما أمينا لهذه الحرفة، ينشرها إلى أصقاع العالم ويعينه في ذلك خبرته وحنكته المتجذرة فيه أصلا، وعلى مر العصور بقيت دمشق وتجارها محجا لتجار البلاد المجاورة يقصدونها وينهلون منها الخبرة والحنكة فضلا عن العلم والمعرفة .

 

 

 
رجل الأعمال والمستورد السوري "عمار البردان" نجل التاجر "محمد سعيد البردان" المدير العام لشركة "البردان للاستيراد والتصدير" والمتخذة من حي الميدان "بدمشق" مقرا لها، بيّن لنا تاريخ تأسيس الشركة التي يشارك والده في إدارتها وأهم النشاطات التي تمارسها في عالم الأعمال من خلال لقاء جمعنا وإياه في مكتبه بدمشق فقال :

«تعد شركة "البردان للاستيراد والتصدير" من أقدم الشركات التجارية في "دمشق"، فقد تأسست تقريبا بين 1880 - 1890 م أي حوالي قبل قرن من الزمان، على يد ثلاثة أشخاص ينتمون لعائلات "بردان وحافي وأكتع" فيما بعد انفصلوا عن بعضم البعض وتخصص كل منهم في مجال تجاري معين، نحن اليوم نختص باستيراد الحبوب والمواد الغذائية إلى "سورية" من جميع دول العالم كالأعلاف من "الولايات المتحدة الأمريكية" و"الأرجنتين" والمعلبات من "المغرب" والشاي من" سيلان" وجوز الهند من "الفلبين" والسمسم من "السودان" فضلا عن "الحديد" الذي نستورده هو الأخر من دول "أوربا" و"روسيا" ودول "الاتحاد السوفييتي" سابقا، ولدينا فروعا ووكلاء في عدد من المحافظات السورية "كحمص" و"حلب" و"طرطوس" يعملون على تسويق بضائعنا المستوردة في السوق المحلية».

السيد "عمار البردان" من مواليد دمشق عام 1968 خريج جامعة "أوهايو" في "الولايات المتحدة الأمريكية" كلية الهندسة المدنية عام 1988، بعد التخرج تمرن في شركة STRAN BUILDINGS" " للإعمال الهندسية، عاد إلى "سورية" عام 1990 وانخرط مع والده في العمل التجاري "الاستيراد والتصدير" والذي ما مازال يمارسه حتى اليوم.

 

مؤسسة بهذا النشاط الواسع والمتجدد يوما بعد يوم كان لها نصيبها من التأثر بالأزمة المالية العالمية، لكن حنكة ودراية القائمين عليها جنّبها قدرا كبيرا من الخسائر التي منيت بها نظيراتها في الدول الأخرى، وعن ذلك أردف البردان قائلا: «لقد أثّرت الأزمة المالية العالمية على مصالحنا وعمّّّّت كل القطاعات ونحن تأثرنا نوعا ما بها، لكن خسارتنا كانت قليلة ونسبية مقارنة مع غيرنا، أنا شخصيا استشعرت ببذور الأزمة فقررت عدم المغامرة في استيراد كميات كبيرة من المنتجات على اختلاف أنواعها وحرصت كثيرا على تقليل الكميات والإكثار من الشحنات كخطة اعتمدت عليها للتماشي مع  
الأزمة لان هدفي عدم الربح كثيرا وعدم الخسارة كثيرا، من اثار الازمه على سبيل المثال كان سعر طن الحديد الواحد قبل الأزمة 1250 $ وبعدها انخفض سعره ليصبح 450$ وكذلك الأمر بالنسبة لبقية المواد كالشعير والسمسم الخ».

 

يعتبر السيد "عمار البردان" والده العضو في غرفة تجارة "دمشق" لمدة سبعة عشر عاما في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي قدوة له في العمل التجاري فقد علمه حسب قوله صفات وخصال لابد للتاجر من التحلي بها لكي يعتلي سلم النجاح ويحقق ما يصبوا إليه يتابع "البردان" وعن ذلك يقول : «إنّ الربح والخسارة جزء من الحياة، ونحن نعمل لنعيش ولا نعيش لنعمل ، اعتبر والدي قدوة ومثال يحتذى به فقد أخذت منه الصدق والتواضع والمسامحة والكرم والتأقلم مع المنافسة الشريفة ،وفعلا مهدت هذه الصفات لبناء سمعة كبيرة لي وساعدتني على تحقيق النجاح أكثر فأكثر».

في الختام يقول"البردان":«تمتلك سورية مقومات بشرية عريقة كالشباب المثقف والواعي والطموح أيضا إضافة إلى اليد العاملة النشطة في كافة المجالات فضلا عن الموقع الاستراتيجي التي تتحلى به ، وهذا ما يساعدها على متابعة التطور والتقدم بشكل دائم، هذا من جهة من جهة أخرى تحتاج سورية إلى كفاءات إدارية تكون قادرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لان القرارات التي تصدر بشكل غير مدروس غالبا ما تعيق عملي وتدفعني لإعادة حساباتي في كل ما أقدم عليه».


الكاتب:  محمد بسيكي

المصدر:  http://www.esyria.sy/edamascus/index.php?p=stories&category=business&filename=200904280735021




عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011