الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Sat Apr 27, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » قصص نجاح »
محمد غسان القلاع": ورثت التجارة ولم أفكر ببديل        

«ورثت العمل التجاري عن عائلتي واستمريت فيه بخياري ولم أفكر بأي بديل آخر لأنني أحب المحافظة على استقلاليتي وحريتي بالعمل ذلك لأن الكسب النافع والمفيد بطرق مشروعة يشعر الإنسان أنه قدم شيئاً لبلده في الصناعة والتجارة وينعكس ذلك راحة نفسية وموارد مالية تغنيه عن حاجة الغير».

 

 
كما أن العمل التجاري يكسب الإنسان خبرة ومعلومات تزداد يوماً بعد يوم وخاصة في الأسفار والتنقل والسعي وراء موارد الرزق، وإن التاجر والصناعي يأخذ المبادرة شخصياً ولا يكون متواكلاً أومنتظراً ما يقدمه له الآخرون. بهذه الكلمات المفعمة بالنشاط والحياة بدأ رئيس غرفة تجارة "دمشق" السيد "محمد غسان القلاع" الحديث معنا في لقاء معه بمقر غرفة التجارة في 25/2/2009 وأضاف:

بدأت حياتي العملية بالتردد على محل والدي في "سوق الحميدية" في وقت مبكر في كل عطلة صيفية، وبقيت متابعاً لدراستي ثم باشرت العمل فعلياً عام 1961 م، ولقد عملت على الاستقلالية بعملي بالإضافة لإدارة أعمال تركة والدي وأنشأت عدداً من المصانع وأسست أنشطة تجارية بشكل منفرد وبشراكة مع الآخرين، حيث عملت في عدة مجالات كحياكة الأقمشة وصناعة الألبسة الداخلية والألبسة النسائية وكذلك صباغة وتحضير الأقمشة وامتلكت معملاً للأدوات المعدنية اللازمة للصناعة.

وعن المناصب الإدارية التي شغلها "القلاع" يقول بدأت عضويتي في غرفة تجارة "دمشق" منذ عام 1973 وقد شغلت خلال مدة العضوية الطويلة منصب عضو مجلس إدارة وخازن الغرفة 1977، ومن ثم نائباً لرئيس مجلس الإدارة لدورتين متتاليتين منذ 2001 ولغاية 2008، بالإضافة لعضويتي في غرفة التجارة العربية الايطالية و"جمعية العلوم الاقتصادية" ونائباً لرئيسها منذ عام 2007 وأحمل شهادة بكالوريوس في التجارة من جامعة "حلب" بتقدير جيد عام 1964 علماً أنني لم أتمكن من متابعة الحصول على الماجستير و"PHD" لوفاة والدي بعد تخرجي من الجامعة مباشرة.

 

وبما أن التاجر يخضع دوماً لحسابات الربح والخسارة فإن ذلك يعرضه لتجارب ناجحة وفاشلة تعتري طريقه إلا أن الفشل لم يعرف إلى القلاع سبيلا ً فيقول: في مسيرتي لا توجد تجربة فاشلة بمعنى الفشل ولكن شأن أي عمل تجاري أو صناعي أن يصاب بالفتور والكساد تارة و بالرواج والنشاط تارة أخرى والمفاجأة أن أول تجربة ناجحة في مسيرة القلاع لم تكن على صعيد الأعمال التجارية لكنها كانت في الاتجاه الفكري حيث أثبت قدرته وبراعته المهنية في أكثر من اتجاه وحول ذلك يتابع: "أول تجربة ناجحة خضتها لم تكن في مجال التجارة إنما كانت على الصعيد الفكري من خلال محاضرة ألقيتها في "جمعية العلوم الاقتصادية" بدمشق حول مشكلة كانت قائمة (سعر القطع بين الجمارك والتصدير) وأثر ذلك على التجارة حيث تكللت المحاضرة بالنجاح وهي تجربتي الأولى في هذا الاتجاه.

وعلى صعيد العمل التجاري كان لي أكثر من تجربة ناجحة فعلى سبيل المثال ساهمت في تصدير منتجات سورية في مجال الألبسة إلى عدد من دول شمال إفريقيا وهي ألبسة تقليدية تباع في تلك البلدان وقد أتت التجربة ثمارها حيث ازداد الطلب على هذه المنتجات بعدها، وكذلك قمت بتجربة أخرى تمثلت بتأسيس مصبغة حديثة جداً بالتعاون مع بعض الأصدقاء فانتقلت صناعة وتحضير وصباغة الأقمشة في "دمشق" نقلة نوعية بحيث ازداد عدد هذه المشاريع التي تخدم الإنتاج وتقدم نوعيات أفضل في مجال الأقمشة

ويرى القلاع أن الاقتصاد السوري متعدد الموارد ويبين ذلك قائلاً: الاقتصاد السوري متعدد الموارد من زراعية وصناعية وسياحية وخدمية، ولكن يحتاج إلى حسن إدارة بحيث نستطيع الاستفادة من كافة الموارد والعمل على تصنيعها وتقديمها للأسواق جاهزة للاستعمال المباشر، وفي المجال التجاري فقد أتاحت اتفاقية الشراكة العربية سوقاً واسعة للمنتج السوري وأيضاً للمستوردات من تلك الدول حيث لم يعد هناك قيود على المستوردات كما كانت سابقاً، وكذلك الأمر بالنسبة للتصدير فالمجال مفتوح لكل من يقدم سلعة جيدة وسعر مناسب، ونحن في سورية ما زلنا في بدايات تطبيق السوق الاجتماعي وقد تواجهنا بعض العقبات التي يمكن تذليلها بالتعاون بين الأطراف كافة، أما الأزمة المالية العالمية والتي سرعان ما تحولت لاقتصادية فهي كالإعصار الذي أصاب كل دول العالم ولكن بنسب متفاوتة حسب حجم اقتصاد كل دولة ومديونيتها الخارجية ومدى إمكانية تعامل المواطن مع الحدث بحيث يكون مرناً قادراً على تجاوز الأزمة.

 

الكاتب: محمد بسيكي

المصدر : http://www.esyria.sy/edamascus/index.php?p=stories&category=business&filename=200903280840011





عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011