الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Sat May 04, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » حول ريادة الاعمال »
البدائل الاستراتيجية للشركات الصغيرة والمتوسطة        

تحديد واختيار وتنفيذ البدائل الاستراتيجية للشركات سواء الشركات الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة، هي أحد مكونات ومهام الإدارة الاستراتيجية لتلك الشركات، فالإدارة الاستراتيجية هي عبارة عن رسم الاتجاه المستقبلي للشركة.

 

وفي إطار هذا المفهوم فإنه يجب أن يكون دائماً هناك بدائل في المستقبل ويجب على البدائل الاستراتيجية الجيدة، وأن تكون كافية للوقوف بوجه المنافسين وتحدياتهم، إلا أنه يبقى من الضروري ان تكون هذه البدائل قابلة للتنفيذ، وفي عملية التخطيط الدائم يجب أن نعرف أن الأحداث غير المتوقعة قد تخلق أو تولد فرصاً جديدة أو قد تطيح بفرص كانت تعد مضمونة ولذلك من الضروري أن تذكر أن الظروف في المستقبل قد تحرك أو تحفز أياً من البدائل المتاحة ويجب على الشركات الاستعداد لذلك دائماً.
وهناك أنواع رئيسية من البدائل الاستراتيجية أمام الشركات، توضح بإيجاز فيما يلي:


بدائل حول الأسواق والمنتجات والخدمات:
إن النوع الأكثر وضوحاً من البدائل هو ذاك الذي يتعلق بالمنتجات والخدمات التي يراد تقديمها وبأية أسواق يتم ذلك، أما البدائل الأخرى المتاحة فيمكن مناقشتها من خلال الإطار البيئي أو السياق المحيط بها.
يختار التنوع في أسواق جديدة بمنتجات جديدة، يمكن أن تكون له احتمالات تنويع مترابط وغير مترابط، كذلك قد يكون التنويع يمثل شكلاً من التكامل الخلفي أو الأمامي أو التكامل الأفقي، ويقصد بالتنويع المترابط أن يكون هناك علاقة بين المنتجات المستهدفة، مهما كان نوع هذه العلاقة، أما انتفاء العلاقة بين المنتجات وعدم وجود أي ترابط أو تداخل أو تأثير فيما بينها فإن التنويع هنا هو غير مترابط.

بدائل لبناء الموارد المقدرات والكفاءات:
يجب على الشركة أن تحدد وتقيم نقاط القوة فيما يتعلق بمواردها النادرة وطاقاتها والقدرات التي تتمع بها، وكذلك يجب أن يشخص التقييم الاستراتيجي مواطن الضعف في الموارد الموجودة مقارنة بالمنافسين.
وينبغي أن يقود ذلك إلى تشخيص التحسينات المطلوبة وقد يشتمل ذلك إحداث تغييرات تدعم المنتجات أو السوق بموارد جديدة، وعموماً ينبغي التركيز على الموارد القيمة والنادرة التي يصعب على المنافسين تقليدها أو استنساخها.


بدائل تتعلق بأساليب الإنجاز والتنفيذ:
هناك ثلاثة أساليب رئيسية يمكن استخدامها لتنمية قدرات الشركة وهي كالآتي:
1- التطوير الداخلي:
عملية التطوير الداخلي هي المدخل الأكثر وضوحاً لتحقيق النمو وهي تتضمن تطوير المهارات الموجودة داخل الشركة واكتساب إمكانيات جديدة بشكل تدريجي، والعيب الأساسي في هذا الأسلوب أنه يتطلب وقتاً طويلاً جداً قد يتحرك المنافسون ويقتنصون الفرص المتاحة، مع ذلك يتميز هذا الأسلوب بقلة المخاطر.
2- الاكتساب أو الاستحواذ بالنسبة للشركات الكبيرة:
وهو خيار شائع جداً وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة حيث تساعد هياكل السوق المالية والملكية على تحقيق الاكتساب أو الاستحواذ بسهولة، العيب في هذا الأسلوب أنه يدفع المؤسسة إلى التركيز على العمليات الداخلية وليس على الزبائن والأسواق، الأمر الذي يتيح الفرصة للمنافسين للتحرك بالاتجاه الآخر كما أنه قد يؤدي إلى نوع من الاضطراب داخل المؤسسة ويتطلب منها وقتاً لتجاوزه، إلا أنه من جهة أخرى يسمح لها بتحقيق مكاسب هامة تتعلق بالكلف التشغيلية وكذلك له انعكاس إيجابي في الأغلب على القيمة السوقية للشركة.

 

الكاتب: د. بدر الترك

مستشار بحكومة دبي

المصدر:  مجلة ريادة الأعمال- العدد الثالث.

http://reyada2.com/magazine/Main.php?MagID=1&MagNo=3




عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011