ما الذي نتعلمه من دراسة المنشآت الساعية للنمو، تكشف الدراسات التحليلية أن هذه المنشآة تمتلك مفاتيح الاتجاهات الأساسية في سوق المستهلك.  التركيز على المنتجات الأسرع نمواً في السوق، ركز العد يد من هذه المنشآت على العمل في منتجات أسرع نمواً بالتعامل مع متطلبات يبحث عنها نمو السوق الاستهلاكي انتهازاً لحالة السلم السياسي، وخاصة منتجات الديكور والأجهزة الالكترونية والأثاث المنزلي وقد زادت هذه المنشآت من فاعلية سوق الأدوات والمعدات المنزلية ارتباطاً بالزيادة في معدلات ملكية المنازل.

 لذا نجد أن هناك ملاك للمنازل من الشباب وملاك قدامى قد اتجهوا إلى الحصول على منازل أكبر كما ارتبطت بعض هذه المنشآت باتجاهات الناس نحو الاهتمام بالتواجد خارج المنازل والاستهلاك اليومي الخارجي مثل المطاعم الوجبات السريعة وغيرها، كما ظهر الاهتمام بإعادة التصميم والتحديث والديكورات وزيادة عدد الغرف الحالية.
لقد اهتموا بشكل كبير بالمنزل باعتباره مركزاً لنشاطهم ومكاناً تتواصل فيه مع الأصدقاء والعائلة.

تطبيق مفهوم القيمة من خلال تجزئة السوق
زيادة الاهتمام بأفكار وتطبيقات مهفوم القيمة من خلال تجزئة السوق لتسع الاهتمامات لدى العديد من رجال الأعمال نحو التوجه من الاستفادة بالقيمة لدى العديد من أفراد المجتمع لتتحرك المفاهيم ارتباطاً بالتحول لدى المستهلك لمفهوم القيمة والاستفادة من المفاهيم العقلية المتغيرة في تقديم تشكيلة من المنتجات بأسعار متباينة بدءاً من أسعار بسيطة في نوادي الأسعار ومتاجر الخ صم وأنتهاء إلى المنتجات الجيدة التي ترقى لمستوى توقعات العلماء من حيث الجودة والصحة والخصائص بالإضافة إلى ذلك فإن بعض رجال الأعمال الذين يحرصون على القيمة الجيدة يستغلون ميول ورغبات المستهلكين المتزادي في التركيز على بعض الفئات وترك البعض الآخر.

أمثلة واضحة على حركة الأعمال الناجحة:
إن معظم صناع وتجار الملابس والاكسسوارات الذين يعتبرون من المنقبين عن فرص النمو يركزون على المستهلكين من صغار الشباب، وذلك لأن معظمهم لا يتأثر دخلهم بالعوامل الاقتصادية.
وتتأثر قرارات الشراء لديهم بالأصدقاء ووسائل الإعلام بشكل كبير ويركز العديد من رجال الأعمال الذين يعملون في مجال الملابس والكماليات وكذلك ممن يعملون في مجال الصحة والتغذية والأدوية على شريحة أكبر في السن تتراوح أعمارهم بين 40-58 سنة وهو العلماء الأكثر إنفاقاً على نختلف البضائع والخدمات بما في ذلك ملابس السيدات.
ونجدهم مستهلكين لهذه البضائع بشكل كبير لأنها تجعلهم يبدون أصغر ويشعرون أفضل فكلما كبروا في العمر كلما أصبحوا أقل ميلاً لعمل كل شيء بأنفسهم فيبحثون عن منتجات وخدمات تؤدي لهم الزيد من الحلول في مجالات مختلفة بدءاً من الحصول على المنازل أفضل وصيانة السيارات.
إن قائمة المنقبين عن فرص النمو والتطوير تحتوي أيضاً على تجار قطع غيار السيارات والخدمات، ويعكس هذا التزايد المستمر في إجمالي المركبات ولزيادة عدد الأميال التي يتم قيادتها على الرغم من هذه الاتجاهات المتباينة فإن المنشآت التي تنمو بشكل كبير تمثل في الأغلب جميع القطاعات داعفين لحركة تجارة التجزئة بدءاً من تجارة الملابس إلى المنتجات الرياضية بذلك يتضح أنه لا يهتم لما تفعله فالمهم كيف تفعله.

الكاتب: د. طلعت أسعد عبد الحميد

أستاذ التسويق والإعلان- جامعة المنصورة

المصدر: مجلة ريادة الأعمال- العدد الثالث.

http://reyada2.com/magazine/Main.php?MagID=1&MagNo=3