الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Fri May 03, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » تصنيفات أخرى »
مهارات التفكير الإبداعي لرجال الأعمال        

التفكير الإبداعي أو الابتكاري هو جوهر ريادة الأعمال فجميع الأفكار والمنتجات والاختراعات التي طورت الحياة البشرية جاءت من رواد مبدعين ومبتكرين فاختراع التلفزيون الذي أحدث ثورة في التواصل الإنساني وبداية لثورة المعلومات جاء من مبتكر مبدع.

 


وأول من اخترع آلة طباعة أطلقت في بدايات عصر النهضة في أوربا جاء من مبتكر مبدع والذي اخترع المصباح الكهربائي الذي أضاء ظلمات الليل جاء من مبتكر مبدع،
وهكذا في جميع ما تنعم به الآن كان من إبداع وابتكار رواد أعمال مبدعين، ولن تتوقف العملية الإبداعية فهي مرتبطة بتطور الحياة البشرية وهي صفة إنسانية وسنتناول في السطور التالية مفهوم التفكير الإبداعي ومكوناته باعتباره أحد سمات رواد الأعمال والشرط الرئيسي لنجاحهم وتميزهم في الأعمال.


مفهوم التفكير الإبداعي:
هو التفكير التعبيري الذي يسعى إلى إعادة تشكيل العناصر القديمة أو الحالية في تكوينات جديدة لتقابل الاحتياجات بشكل مفيد أو هو عملية التفكير الذي يتميز بالانحراف عن الاتجاه الأصلي السائد محطماً القالب التقليدي، ويسمح لأي شيء بأن يؤدي إلى شيء آخر.


عوامل التفكير الابتكاري ومكوناته أو القدرات الأساسية للابتكار:
من خلال تحليل التفكير الابتكاري أمكن التوصل إلى عوامل مستقلة للقدرة الابداعية تتمثل في:


1- الطلاقة: وتختص بكفاءة الشخص في استدعاء المعلومات وتعبر عن معدل إنتاج وتدفق الأفكار خلال فترة زمنية محددة وتعرف بالخصوبة الفكرية تظهر طلاقة الفرد من خلال كمية الأفكار التي تطرأ على الذهن عند  إثارة المشكلة، ويعبر عن سهولة توليد الأفكار وسرعة التفكير وسرعة التصنيف والطلاقة في التفكير الإبداعي ثلاثة أنواع:
o الطلاقة الفكرية: ويقصد بها القدرة على إنتاج أكبر عدد من الأفكار ذات الأدلة والعبرة هنا بالسرعة ومعدل إ نتاج الأفكار خلال فترة زمنية معينة فالابتكار يحتاج إلى وفرة من الأفكار.
o الطلاقة الارتباطية: وتنسب إلى سرعة توليد معان لتعبر عن علاقة ما.
o الطلاقة التعبيرية: وتنسب إلى إنشاء حديث متصل في صورة عبارات وجمل.


2- المرونة: ويعكس التصلب العقلي الذي يتبنى فيه الفرد مواقف محددة لا يحيد عنها ومهما كان وهي القدرة على التحول بالمعلومات بسهولة من اتجاه إلى آخر وأيضاً يه القدرة على تغيير الحالة الذهنية بتغيير المواقف.
والشخص المبدع هو القادر على تغيير حالته العقلية لتناسب الموقف الإبداعي والمرونة نوعان:
- المرنة التلقائية: هي القدرة على الانتقال المستمر من فكرة إلى أخرى خلال التفكير داخل حدود وأطر ثابتة مما يسمح بالتوصل إل الجديد، بمعنى آخر هي القدرة على إنتاج أكبر عدد من الأفكار التي تنتمي إلى أنواع مختلفة.
- المرونة الكيفية: وهي التي تتيح للفرد تغير الزاوية الذهنية التي ينظر منها إلى حل مشكلة ما، وبمعنى آخر هي القدرة على إنتاج معلومات التي تساعد على حل مشكلة أو تعديل مقصود في السلوك ليتفق مع الحل.
وهي أيضاً قدرة الفرد على إعمال البناء على المعلومات والتفسيرات القديمة حتى تكون امتدادات في اتجاهات جديدة لحل المشكلة، وهذا أحد أسرار رواد الأعمال في مواصلة طريق العمل في اتجاه النمو والصعود دون  الدوران أو الاتجاه للهبوط فالمرونة تساعد على تجاوز العقبات دون خسائر بل وتساعد على الاستفادة من المقترحات والأفكار المطروحة سواء المساندة أو المعارضة لأمر ما، فرجل أو رائد الأعمال يلتزم بجسم في رؤيته ولكنه لا يتعصب لرأي أو يتصلب أمام بديل بينما هناك البديل الأفضل في اتجاه آخر.


3- الحساسية للمشكلات: الشخص المبتكر يتميز بقدرته التعرف على مواطن الضعف والقصور والأخطاء في شيء معين حيث يستطيع رؤية الكثير من المشكلات في الموقف الواحد يرتب الأشياء التي لا يلحظها غيره ولديه القدرة الفائقة على إدراك عدم التوازن في الموقف.
هذه الأمور التي تميز رجال الأعمال في إدارة شركاتهم حيث يمكنهم تشخيص المشكلة واكتشافها وتحديد أسبابها ووضع الحلول اللازمة وهذا يفسر لماذا ينجح البعض ويفشل البعض الآخر في اكتشاف ومواجهة وحل المشكلات في طريق نموه لذلك نجد بعضهم لديه حساسية أو حدس ما تجاه الظروف الصحبة التي تواجه الشركة مثل ضعف المبيعات حيث يرى البعض أن المشكلة في السعر أو في التوزيع، بينما يرى من لديه تلك الحساسية أن المشكلة في التعبئة أو التغليف للمنتج أي مشكلة داخلية مثلاً أي أن هناك سبب لمن يلتفت إليه أحد.
ربما المثال التالي يوضح قدرة هذه الحساسية في التعرف على المشكلات "في كندا اشتكى أحد ملاك BMW أنه في كل مرة عندما يذهب  إلى المحل القريب من منزله لشراء الآيس كريم لطفلته فإن محرك السيارة يأخذ وقتاً عند إعادة تشغيل سيارته مرة أخرى، بعد حصوله على الأيس كريم فتشكل فريق من شركة السيارات لبحث هذه المشكلة، فتبين أن هذا المحل فقط هو الذي تحدث أمامه هذه المشكلة، فقاموا بتغيير السيارة فحدث ما حدث فقاموا بتغيير المحل والذهاب إلى محل آخر فلم يحدث شيء ولم تظهر المشكلة، فاحتار جميع المهندسين في ذلك المكان ولكن كان التفسير الصحيح عند مهندس شاب حديث التعيين في الشركة، فقد اكتشف أن فترة إعداد الآيس كريم في هذا المحل تحديداً تستغرق 7 دقائق أكثر من المحلات الأخرى، مما يجعل محرك السيارة يتأثر بالبرودة المنخفضة في الشتاء عند وقوف السيارة في الشارع بانتظار الآيس كريم.


4- الأصالة: هي القدرة على إنتاج عدد أكبر من الأفكار الجديدة أو غير المعروفة ولم يسبقه إليها أحد والتي لها علاقة بالموقف المثار أو تتسم هذه الأفكار بما يلي:
- أن تتسم الفكرة بالعمق وعدم السطحية.
- أن يكون لها دلالة ذات مغزى.
- أن تتسم بالجدية.
وتعتمد الأصالة غير قيمة تلك الأفكار واختلافها كما يفعل الآخرون.


5- التركيز والمواصلة:
يتميز رائد الأعمال المبتكر:
- التركيز لفترات طويلة في مجال اهتمامه.
- المثابرة والنفس الطويل الذي ساعد على اكتشاف الطرق المؤدية إلى تحقيق الهدف.
- الاحتفاظ بالطاقة البدنية والذهنية والنفسية لتساعد على مواصلة الأداء في عمله.
(فمن من رجال الأعمال الكبار أو الصغار الناجحين ليس لديه هذه الصفات أو القدرات؟ ربما كانت السطور السابقة إجابة على سؤال التالي: لاذا ينجح البعض ويفشل البعض الآخر؟)

 

 

المصدر: مجلة ريادة لأعمال- العدد الثالث

http://reyada2.com/magazine/Main.php?MagID=1&MagNo=3




عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011