2-    الامتياز التوزيعي Distributing franchise :
ويهدف هذا الشكل من أشكال الامتياز بصورة أساسية إلى ا لعمل على إقامة مراكز توزيع للسلع المصنعة من قبل المرخص له أو المصنعة له، ويقوم المرخص أو من يقوم مقامه بموجب هذا الشكل بتصنيع السلعة وبيعها إلى المرخص لهم الذين يتولون بأنفسهم البيع إلى المستهلكين وذلك تحت بالعلامة التجارية الخاصة بالمرخص، ويوفر هذا الشكل من الامتياز للمرخص نظام توزيع لتسويق سلعته بشكل شبيه بالعلاقة بين المزودين والبائعين إلا أن الفارق هنا هو أن نظام الامتياز يولي أهمية أكبر لعلامة المرخص التجارية حيث يمكن للمرخص منع المرخص له من بيع سلعة منافسة، ومن أمثلة على هذا النوع من الامتياز محطة تعبئة الوقود وبائعي السيارات.

3-    امتياز صيغة العمل Business Format franchise :
ويتم بموجبه الترخيص باستعمال طريقة العمل او النظام الخاص به بدلاً من التركيز على إعطاء الحق ببيع السلعةأو الخدمة محل حق الامتياز، وبهذا فإن الشكل من الامتياز يمنح المرخص له رخصة تؤخله للاتجار تحت اسم المرخص التجاري أو علامته التجارية مستفيداً من الحزمة الكاملة أو الخطة الكلية أو الصيغ المتعلقة بإدراة وتشغيل المنشأة، شاملة كل العناصر اللازمة لإدارة العمل إضافة إلى التدريب والمساعدة اللازمين وذلك لقاء رسوم يتم تحديدها مسبقاً.

ووفقاً للعلاقة بالقائمة بموجب هذا الشكل من أشكال الامتياز لا يقوم المرخص عادة بتصنيع أية سلعة وإنما يوفر المعدات والمواد الخام ومواد التغليف والدعاية وما إلى ذلك من وسائل توزيع السلع والخدمات التي تم تطويرها تحت علامة تجارية معنية ومن ناحية أخرى يتعامل المرخص له في العادة حصرياً مع خدمات المرخص له محل حق بالامتياز بحيث يتبنى العلامة التجارية المرخص  لها وطريقته الشاملة في عرض المنتجات لتصبح جزءاً من هويته التجارية الحصرية وهذا النوع يعتبر الشكل المثالي لامتياز الفنادق ومطاعم الوجبات السريعة.
واليوم تعمل كبرى الشركات العالمية بنظام الفرانشايز وتسمى تلك التي تعمل بنظام تجاري آخر إلى التحول إليه خاصة بعد أن أثبتت جدواه ومجاعته عن غيره من الأنظمة والعلاقات التجارية، فشركة مثل ماكدونالد تملك أكثر من 40 ألف محل يحمل اسمها منتشراً في أنحاء المعمورة.

والآن هل أنت على استعداد لامتلاك امتياز تجاري يساوي معظم الناس بين الامتياز التجاري وبين أنظمة عملاقة متعددة الفروع مثل ماكدونالد أو فنادق الهيلتون، وهذه الانظمة كبيرة بحق ولها ميزات، ومثالب عندما يتعلق الأمر بفرض شراء الامتياز.
وعندما تشتري الامتياز التجاري فإنك تأمل في الحصول على شيئين اثنين على الأقل هما علامة تجارية ذات قيمة عالمية، ونظام تشغيل أثبت نجاحه.
ولعل أهم ميزة لشركات الامتيازات الكبرى تتمثل في أنها تحوز على الشيئين معاً، وبإمكانك أن تعرف عن المستهلكين للعلامة التجارية ومواقفهم تجاهها من خلال طرح الأسئلة هنا وهناك بينما يمكن الوقوف على سجل إنجاز الشركة الامتياز بكل يسر من خلال زيارة شركة الامتياز العاملة منذ وقت طويل.
وهناك ميزة أخرى تتمثل في أن أنظمة شركات الامتياز يمكنك أن تمنحك الأمان والموثوقية فمخاطر إنشاء شركة بامتياز كبرى عادة ما تكون متدنية ذلك أن كل المخاطر المحتملة تكون قد خضعت للمعالجة بمرور الزمن ولا يعني هذا ا، نجاحك مضمون إلا أن بالإمكان تحقيقه من خلال الثورة من المعلومات المتوفرة عن الشركة والقائمين على تشغيلها.
وبالمقابل يمكن أن تكون شركات الامتياز العملاقة مثالية أيضاً، فالعديد من مثل هذه الأنظمة قامت ببناء عدد هائل من الوحدات الفرعية إلى حد أنها بدأت تحبذ إنجاح الوحدات القائمة أكثر من رغبتها في البحث عن فرص توسيعية جديدة لأن مثل هذه المقاربة تنضوي على قدر فليل من المخاطر مقارنة بإتاحة الفرصة لمشغل جديد غير مضمون النجاح.
وعادة ما يكون بالإمكان الدخول إلى نظام الامتياز عملاق جديد من خلال شراء واحدة أو أكثر من الوحدات القائمة وبإمكان هذه الاتجاه أن يمثل ميزة ذلك أنه يتيح لك الوقت للوقوف على الأداء التشغيلي والمالي للوحدات أو الوحدات قبل أن تقرر الشراء من عدمه.


وشراء محل تجاري قائم مربح أفضل بكثير من شراء محل تجاري من الصفر لأن المشتري بذلك يتفادى الخسائر التي قد تصاحب عملية التأسيس وطالما أنك تشتري وحدة حية ولا تشتري متاعب شخص آخر فإن هذا فرص نجاح عظيمة للغاية.  وهناك ميزة أخرى للأنظمة العملاقة تتمثل في الاحترافية والمهنية والخبرة التي تتوافران لدى طاقم العاملين بجانب وجود سلسلة التموين، وهما أمران قد لا يتواجدان في شركة الامتياز الصغيرة الجديدة مما يتيح الإمكانية لتفادي الأخطاء والحد من نفقات التشغيل.
ولكن هناك عيباً يتمثل أنه كلما كبر حجم الشركة المانحة للامتياز زادت القواعد والأنظمة التي تحكم سلوك الشركات الحاصلة على الامتياز (المرخص لها).
فالشركة الكبرى المانحة للامتياز تحدد وتوثق كيف ترغب في أن يتم إدارة العمل بكل ما في ذلك من تفاصيل دقيقة وفي كل جانب من جوابن العمل ابتداء من التعميم إلى العمليات إلى التسويق،.
وهي لا تطلب من الشركات صاحبة الامتياز المرخص لها ابتكار أشياء جديدة بقدر ما ترغب في أن ينفذ القائمون على تشغيلها الأنظمة التي ثبت نجاحها .
وتلقى أنظمة الامتياز الكبرى آلاف الاستفسارات من الراغبين في الحصول على حق الامتياز كل شهر، ولا يتسع لها المجال للرد على كل هؤلاء ولذلك فإنه يتوجب عليك أن تبرز مؤهلاتك بإصرار وإلحاح متصلين حتى تحظى باهتمام مانح الامتياز لوضعك في الاعتبار كطالب امتياز مرتقب، ومهما كانت التحديات فإن الجائزة التي ستحصل عليها في النهاية تستحق بمنك تكبد مثل هذا العناء.


المصدر: مجلة ريادة الأعمال