لا تكفي النوايا الحسنة والإيمان بالمشروع  فقط لبدء مشروع ناجح، فالإرادة مطلوبة، ولكن التخطيط للمشروع بشكل علمي ومنهجي ضروري جدا    للبدء في أي مشروع. كما أن التخطيط القائم على أساس الميزانية أو التنبؤات غير كاف، بل لابد أن تضع الشركة لنفسها خطة استراتيجية واضحة تبين أهدافها وما تحتاجه وفق مواردها المتاحة وتتضمن هذه الخطة جزء تنفيذي وآخر تقييمي.مع ترك هامش للتعديلات اللازمة لكي تسير على النهج السليم .

عملية التخطيط الاستراتيجي
1. المهمة والأهداف
2. المسح البيئي
3. وضع الاستراتيجية
4. تنفيذ الاستراتيجية
5. التقييم
1- المهمة والأهداف :
تصف المهمة "رؤية" الشركة في أعمالها، بما في ذلك القيم التي تتمسك بها الشركة وأغراض الشركة والأهداف المستقبلية للشركة. ويسترشد قادة الشركة بهذه الرؤية فيحددون الأهداف المالية والاستراتيجية، والتي يجب أن تكون قابلة للقياس .
ومن أمثلة الأهداف المالية: الإجراءات الخاصة بأهداف المبيعات، ونمو عائدات الشركة. أما الأهداف الاستراتيجية: ترتبط بوضع الشركة بين الشركات الأخرى، وقد تشمل إجراءات منها حصة السوق والشهرة .
2- المسح البيئي :
يشمل المسح البيئي المكونات التالية :
المسح الداخلي للشركة :
يؤدي التحليل الداخلي إلى تحديد نقاط قوة الشركات ونقاط ضعفها .
تحليل صناعة الشركة (بيئة أعمال الشركة) :
يمكن القيام بتحليل الصناعة باستخدام الإطار الذي طوره ميشيل بورتر المعروف باسم القوى الخمسة لبورترPorter’s five forces ، وهو إطار يقيم حواجز الدخول والموردين والعملاء والمنتجات البديلة والمنافسة في الصناعة .
البيئة العامة الخارجية ) تحليل (PEST:
يكشف التحليل الخارجي الفرص والتهديدات. ويمكن تحليل مواطن القوة ومواطن الضعف والفرص والتهديدات بواسطة اختبار (SWOT ). رابط على موضوع تحليل (SWOT ) .
3- وضع الاستراتيجية :
بعد الحصول على المعلومات من المسح البيئي يجب على الشركة أن تجمع بين مواطن قوتها، والفرص المتاحة لديها، والتي تم تحديدها، وأن تعالج مواطن الضعف والتهديدات الخارجية .
وللحصول على ربحية ممتازة يجب على الشركة أن تضع لنفسها ميزة تنافسية تفوق الشركات المنافسة لها. ويمكن أن تقوم الميزة التنافسية على أساس التكلفة أو على أساس المفاضلة .
4- تنفيذ الاستراتيجية :
يتم تنفيذ الاستراتيجية، ويشمل التنفيذ تنظيم موارد الشركة، وتحفيز العاملين في الشركة على تحقيق أهدافها. وقد يكون لطريقة تنفيذ الاستراتيجية تأثير ملحوظ على احتمالات نجاحها أو فشلها، وفي حالة الشركات الكبيرة ربما يكون القائمون على تنفيذ الاستراتيجية مختلفين عن أولئك الذين وضعوها، ولهذا السبب، لابد من الاهتمام بتعريف تفاصيل الاستراتيجية والأسباب التي دفعت الشركة إلى وضعها. (توثيق الاجتماعات والتصورات
وقد تفشل الشركة في تنفيذ الاستراتيجية، إذا أسيء فهمها أو إذا قوبل تنفيذها بمقاومة من صغار المديرين الذين لم يفهموا الأسباب التي جعلت الشركة تختار استراتيجية معينة دون غيرها .
5- التقييم :
لابد من مراقبة تنفيذ الاستراتيجية، وإدخال ما يلزم من تعديلات عليها، ولإجراء التقييم والسيطرة يمكننا اتباع الخطوات التالية:
1. تحديد معايير قابلة للقياس .
2. تحديد قيم مستهدفة لهذه المعايير .
3. إجراء عمليات القياس .
4. مقارنة نتائج القياس بالمستوى الذي سبق تحديده .
إدخال التغييرات اللازمة .

المصدر: www.kenanaonline.com