دعت دار كلمات للفنون والنشر لحضور افتتاح المعرض المشترك للشاعر الكبير أدونيس والفنان التشكيلي علي مقوص، وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأحد الموافق 13/نيسان/2008 في صالة دار كلمات الكائنة في محطة بغداد بحلب.
ويتخلل المعرض ندوة وحوار وحفل توقيع ديوان للشاعر أدونيس بعنوان: (لم أقل مرة أحن إلى شاطئ) ويستمر المعرض لغاية 30 نيسان.
والشاعر علي أحمد سعيد إسبر المعروف بأدونيس ولد عام 1930 بقرية قصابين بمحافظة اللاذقية في سوريا، تبنى اسم أدونيس (تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية) الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية منذ العام 1948، درّس في الجامعة اللبنانية, ونال درجة الدكتوراه في الأدب عام 1973 من جامعة القديس يوسف, وأثارت أطروحته (الثابت والمتحول) سجالاً طويلاً، تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا، وتلقى عدداً من الجوائز العالمية وألقاب التكريم وتُرجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة، غادر بيروت في 1985 متوجهاً إلى باريس بسبب ظروف الحرب، وحصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسل ثم جائزة التاج الذهبي للشعر في مقدونيا تشرين الأول 1997.
يعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل، فمنذ أغاني مهيار الدمشقي استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبداً عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية، حيث استطاع أدونيس أن ينقل الشعر العربي إلى العالمية. وهو يُعدّ واحداً من أكثر الكتاب العرب إسهاماً في المجالات الفكرية والنقدية بالإضافة لإتقانه الرسم وخاصة بالكولاج.