أمسية شعرية متميزة أقامتها الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون شارك فيها كل من الأديبة "سليمى محجوب" والشاعر "محمد بشير دحدوح"، وذلك في المركز الثقافي العربي في العزيزية.
حيث ألقت الأديبة "سليمى محجوب" عدة قصائد كانت عناوينها: «شجوني- بغداد الأصالة- أنتم من عمقنا- براءة اختراع- شامخة بين الهدب والهدب» والأستاذة "محجوب" أديبة وباحثة صدر لها عدة مؤلفات منها «عزف على أوتار الشوق» قطرات شعرية، ومخطوط «وصف الطيبات والطيب» إلى جانب مقالات متعددة في التراث والأدب ألقتها في المراكز الثقافية والمحافل الأدبية، وهي عضو في الجمعية السورية لتاريخ العلوم، وعضو إداري في نادي التمثيل العربي للآداب والفنون، وعضو اتحاد الصحفيين وجمعية العاديات ونادي شباب العروبة للآداب والفنون ورابطة القلم العربي الأميركية.
شجوني- بغداد الأصالة- أنتم من عمقنا- براءة اختراع- شامخة بين الهدب والهدب
ومن قصيدتها «شجوني» التي تحدثت فيها عن دمشق نذكر:
دمشق.. أنا مهجورة في قاع كآبتي
أبحثُ عنك في مواسم السلام
بمنتهى التوجس
أوقظُ ياسميني بقاعك
بين باقات قصائدي
فيزودني رحيق حروفك حنيناً
معلقةٌ أنا يا دمشق..
على غصن قمر غارقٍ في حدائق تشبه عينيكِ..
كما ألقى الأديب "محمد بشير دحدوح" قصائد «آية الكِبْرِ- قادمة من النسيان- رباعيات الحب والهوى- بانتظار غودو- جاءتني متغاضبة»، والأستاذ "دحدوح" خريج جامعة حلب عام (1980) كلية الهندسة الميكانيكية، أديب وشاعر، له العديد من الأبحاث في مجال الفكر الإنساني، وهو عضو في الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون.
ومن قصيدته "آية الكبر" التي تغزل فيها بمدينته حلب نختار:
هل في العواصم شماءٌ كشهبانا
يختال فيها الندى والعز صحبانا
تاج المدائن جلَّت أن يدانيها
شعر تأنق أعطافاً وأردانا
يا كعبة الفن والإبداع مرتشف
من ثغرك السحرَ أسراراً وأشجانا
أبوابك الأمن والمنجى لمعتصمٍ
فإن ترحلَ عنها تاه حيرانا
إذا المكارم تاهت عن مقاصدها
كانت لها حلب الشهباء عنوانا
وفي نهاية الأمسية تحدث لـ eAleppo الشاعر "محمد بشير دحدوح" فقال: "كانت أمسية جميلة شاركت فيها الأديبة المرموقة "سليمى محجوب" بمصارحاتها الشعرية التي تميزت بعمقها الفكري والإنساني والصورة المبتدعة والتي خدمت إلى حد كبير المقطوعات الشعرية التي تفضلت بها، وإن كانت هذه المقطوعات الشعرية تحتاج إلى قراءة أخرى وتأمُّل أكثر حتى يكون لها ذلك الأثر المرجو، أما بالنسبة لمشاركتي فقد قدمت قصيدة بشعر التفعيلة عن مدينة حلب، وقصائد شعر وجداني فيها نفحة صوفية، إضافةً إلى الغزليات المتنوعة والمواضيع الشعرية المختلفة، أما بالنسبة للحضور فكان متميزاً فمن خلال إلقائي الشعري كنت أراقب الوجوه فكان الانتباه جميلاً جداً، ولعل الطريقة كانت متميزة بحيث كل شاعر ألقى قصيدة بالتناوب، مما أحدث نوع من أنواع إثارة الحماس عند المتلقي من حيث إن الأنفاس الشعرية مختلفة والمواضيع الشعرية مختلفة".