تبذل المجتمعات في الدول المتقدمة والنامية أقصى جهودها وطاقاتها للحفاظ على البيئة نظيفة وجميلة وخالية من كل ما يؤثر على مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة، وأصبح الوصول إلى بيئة نظيفة مبدأ تسعى الدول لتحقيقه بجد وإصرار..
وضمن احتفالاتها بيوم البيئة العالمي أقامت الجمعية الوطنية للتنمية البيئية معرضاً فنياً تشكيلياً للفنانة التشكيلية "ناديا سعيّد" في صالة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية بحلب.
وقد جسّد المعرض الذي ضم أكثر من ثلاثين لوحة مواضيع شتى تتعلق بالبيئة منها: الأرض والحضارة، الغابات، قطرة الماء، التلوث والأجنة، الظاهرات الطبيعية والبيئة، الشجرة والطفولة، الضجيج، الأسرة والوعي البيئي، الماء والتلوث، توازن الكربون، والتدخين والإنسان.
eAleppo تواجدت في المعرض والتقت الفنانة التشكيلية "ناديا سعيد" التي قالت: "بالنسبة لهذا المعرض فقد أردت من خلاله أن أنوه إلى أهمية دور الفن في عملية الحفاظ على البيئة، وبالتالي كان المعرض ذو طابع بيئي خالص، وأهم المواضيع التي تتناولها اللوحات هي التلوث البيئي وارتفاع نسبة غاز الكربون في الطبيعة وآثاره السيئة على الإنسان، ولوحات عن التلوث الإشعاعي وعن أهمية الإعلام ودوره في نشر الوعي البيئي، وحماية الغلاف الجوي والأرض، والأسلوب الذي استخدمته في رسم اللوحات هو أسلوب الغرافيك وكذلك الزيتي، بالإضافة إلى الحبر الناشف، وبشكل عام أردت أن أؤكد على أهمية الوعي لدى كل فرد في المجتمع للحد من التلوث البيئي، كما جسدت أهمية الشجرة وغاز الكربون الذي يساهم في تكوين مادة اليخضور للنبات، ولكن إذا زاد عن حده الطبيعي فهو يسبب الضرر الكبير".
كما تحدثت الدكتورة "ميسون بريمو" رئيسة الجمعية الوطنية للتنمية البيئية عن المعرض فقالت: "هناك بعض الأفكار البيئة الهامة التي استلهَمتها الفنانة التشكيلية "ناديا سعيّد" من خلال تحاورها معنا وأخذت مني بعض الأفكار، وقامت بتجسيد هذه الأفكار فأصبح معرضاً بيئياً لأول مرة يرسم بقلم الحبر الناشف وبشكل فني جميل، وقد أبدعت الفنانة في هذا المعرض وهو شكل جديد يقدم أفكار عن التلوث البيئي والرؤية نحو مجتمع معافى ومجتمع يحتوي على بيئة نظيفة".