اختتم اتحاد الكتاب العرب بحلب موسمه الثقافي بإقامة أمسية أدبية شارك فيها كل من السادة الأدباء (ضياء قصبجي- سليمى محجوب- محمد شيخ عثمان-الدكتور إسماعيل شعبان) وذلك في مقر فرع الاتحاد في شارع بارون.
حيث ألقت الأديبة (ضياء قصبجي) بعضاً من كتاباتها التي أطلقت عليها اسم (همسات روحانية) فيما قدمت الأديبة (سليمى محجوب) باقة من الخواطر الشعرية والنفحات الوجدانية من ديوانها (عزف على أوتار الشوق) الذي صدر في مطلع هذا العام، وهذه الخواطر هي (أسافر منك وإليك- أنتم من عُمقِنا- بلادي- لا تتركوني للزمان)، أما الشاعر (محمد شيخ عثمان) فألقى قصيدتين نثريتين هما (بلا ألقٍ تغفو القصيدة- مرثاة العمر الضائع)، واختتم الأمسية الدكتور (إسماعيل شعبان) بإلقاء قصتين هما (العتاب القاتل- سرقة حظ آخر)..ومن قصيدة (مرثاة العمر الضائع) للشاعر "محمد شيخ عثمان" نختار التالي:
هل حاولت سيدتي أن تتوغلي
في دمي مرتين؟
هل حاولت اكتشاف الروح في وردة الحلم؟
أن تعيدي ضبط نبضك
وفق مواعيد المساء الشريد
خلف زجاج الكلمات؟..
كم رمينا على رصيف الوقت
معاطف انتظارنا..
وهل نسيت طوق الياسمين
المعلق في ذاكرتنا؟..
eAleppo حضرت الأمسية والتقت الشاعر (محمد شيخ عثمان) الذي حدثنا عن مشاركته قائلاً: "مشاركتي في هذه الأمسية ليست الأولى فقد شاركت سابقاً في عدة أمسيات في فرع اتحاد الكتاب، بالإضافة إلى مشاركتي في نادي التمثيل العربي للآداب والفنون ومديرية الثقافة والأمسيات التي كانت تقام في جامعة حلب، والموضوعات التي طرحت في الأمسية لا يمكن الحكم عليها من أول مرة بل تحتاج للقراءة لأكثر من مرة وإعادة النظر فيما قُدِّم من أجل أن يكون النقد عليها سليماً".
فيما وجه الأديب (محمود أسد) الشكر لمن شارك في هذه الأمسية قائلاً: "قدمت الأديبة (ضياء قصبجي) نتاجاً جميلاً تميز باللغة الراقية والحبكة التي أتقنتها، وأيضاً الأديبة (سليمى محجوب) قدمت خواطر جميلة جداً وإيحاءات شعرية مميزة، أما الأستاذ (محمد شيخ عثمان) فقدم لنا نصوص نثرية استمتعت بها للغاية، ولكن وجدت أن النص الأول فيه دفقة واحدة منذ بدايته وحتى النهاية أما النص الآخر فلم يكن وفق دفقة واحدة بل أعتقد أنه كتب على مراحل، فيما كان الدكتور (إسماعيل شعبان) مميزاً في قصصه التي قدمها وفي تناوله للمواضيع الاجتماعية التي عرضها وكان الأسلوب جميل ومعبر عن الواقع بشكل كبير".