أقامت مديرية الثقافة في "حلب" حفل تأبين الشاعر الفلسطيني الراحل "محمود درويش" على مسرح دار الكتب الوطنية في "حلب" بتاريخ 11/10/2008.
وقد تضمن الحفل العديد من النشاطات الأدبية والثقافية والغنائية، حيث تم افتتاح الحفل بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لروح الراحل "محمود درويش"..
"محمود درويش" يعني لكل سوري وعربي الجرح والملح فهو الذي يجرح ويداوي، فهو الذي زرع في كل عربي حب الوطن بكلماته الثورية
أما فرقة "فرح" الفنية فقد قدمت عددا من الأغاني الملتزمة التي كتبها الشاعر "محمود درويش" وغناها كبار المطربين في العالم العربي أمثال "جوليا بطرس"، "أميمة خليل" و"مارسيل خليفة".
انتقل الحفل بعدها إلى النشاط الأدبي، حيث اعتلا المنبر ثلاثة شعراء بالتتالي ابتدأهم الشاعر الفلسطيني "عصام ترشحاني" ثم الشاعر العراقي "مهدي علي" وأخيرا الشاعر السوري "د.محمد فؤاد".
eAleppo التقى بالشاعر السوري "محمد فؤاد" الذي قال عن الشاعر "محمود درويش": «هو شاعر بكل ما تحمل كلمة شاعر من معاني، وهو غني عن التعريف إذ أنه يسكن أحشاء أحشائنا رغم ابتعاده جسدا، وسيبقى "محمود درويش" مثلا للنضال والتضحية والصبر في كل أجزاء العالم، لأنه المناضل والأديب وروح الكلمة».
كما قالت الفنانة "سهير صوان" التي غنت مع فرقة "فرح": «كلنا نحب الوطن لكن "محمود درويش" علمنا أن نعبد الوطن، علمنا أن يكون حبنا للوطن كالإيمان، والإنسان الذي يعلمنا الحب لن يزول من ذاكرتنا ما دامت ذاكرتنا حية».
وفي لقاء آخر قال الأستاذ "أحمد حسون" الذي رافق فرقة "فرح" عزفاً على العود: «لم نتردد أبدا بالمشاركة في هذا الحفل، لأن "محمود درويش" يسكن في صدورنا، فعمدنا إلى تقديم كل ما يناسب هذا الحفل ونوعنا من اختياراتنا، حيث قدمنا أغان مكتوبة بخط يد الراحل ومغناة بأصوات كبار المطربين العرب».
ومن بين صفوف الحاضرين قال السيد "حسين وسوف": «"محمود درويش" يعني لكل سوري وعربي الجرح والملح فهو الذي يجرح ويداوي، فهو الذي زرع في كل عربي حب الوطن بكلماته الثورية».
وقال السيد "عبد الحميد سليمان" أحد الحاضرين: «لم نأت اليوم لنبكي على "محمود درويش"، بل جئنا لنؤكد على قضية عدم موته وهذا ما هدف إليه هذا الحفل، إذ أننا نرقص ونغني ونسمع الشعر ونتذكر كلمات صاحب الكلمات العابرة».