قصص حملها الأدباء من "دمشق"، و"حمص" لتمتزج بأشعارٍ من "منبج"..، وذلك في الأمسية الأدبية التي أقامها المركز الثقافي العربي في "جرابلس" بتاريخ (25/11/2008)م، والتي شارك فيها كل من: الأديب القاص "عوض سعود عوض" من "دمشق"، القاصة "مريم عبارة" من "حمص"، ومن منبج الشاعرين "عبد الباسط عليان"، و"صلاح الحسن".
موقع eSyria حضر الأمسية، وكانت لنا لقاءات جانبية مع الأدباء الضيوف، حيث تحدث لنا القاص "عوض سعود عوض" عما يميز القصة عن القصيدة الشعرية قائلاً:
بالنسبة للضوابط نستطيع القول أن هناك ضابط للجهتين (القصة، والقصيدة)، لكن الأديب هو من يتمرد على كل هذه الضوابط، والأديب الحقيقي هو الذي يتمرد، ولكن عند تمرده لا بد أن يصنع شيئاً جديداً وجميلاً وفنياً، ونحن لا نريد التمرد من أجل أن نأتي بشيء سيئ، بل للوصول إلى الأفضل..
«لا بد أن يكون هناك اختلاف بين الفنين من حيث النمط والبنية فالقصة تتميز بوجود الحدث، والشخصية، إلا أنها الآن بدأت تقترب كثيراً من القصيدة، حتى باتت أحياناً القصة القصيرة جداً هي قصيدة، إضافة إلى ضرورة استخدام اللغة الشعرية عالية المستوى في القصة القصيرة لكي تعطيها عوامل قوة تساهم في شد القارئ.
وعموما تناول أي موضوع إن كان قصة أو شعراً يعود إلى ذخيرة الأديب اللغوية التي من خلالها يستطيع توظيف اللغة بما يتناسب مع حيثيات الموضوع الذي يود تناوله».
وتابع حديثه عن الضوابط الأدبية قائلاً: «بالنسبة للضوابط نستطيع القول أن هناك ضابط للجهتين (القصة، والقصيدة)، لكن الأديب هو من يتمرد على كل هذه الضوابط، والأديب الحقيقي هو الذي يتمرد، ولكن عند تمرده لا بد أن يصنع شيئاً جديداً وجميلاً وفنياً، ونحن لا نريد التمرد من أجل أن نأتي بشيء سيئ، بل للوصول إلى الأفضل..».
أما الأديبة "مريم عبارة" فقد سألناها لماذا تكتبين القصة؟، فأجابت:
«لماذا لا نحول السؤال لماذا لا أكتب القصة؟، يجب أن أكتب قصة، هناك العديد بل الكثير من الأشياء التي لابد لي أن أبوح بها، ولن يستطيع أحد البوح بها عني، وهناك أيضا الكثير من الأشياء التي أريد الوصول إليها، ولا أحد غيري سيوصلني إلى ذلك.
أكتب القصة لأن القصة توصلك إلى أشياء بعيدة جداً عم تلامسه في حياتك اليومية، وبنفس الوقت تستطيع بها كنوع من الأدب تغيير أشياء كثيرة لم تكن لتتغير لولا أن كتبت عنها وأشرت لها، وحتى إن لم تستطع التغيير فإنك شعرت بأنك قدمت شيئاً في هذا المجال، وأنك قد ساهمت بالحياة بشيء ما».
*قصصك تميل إلى معالجة الجانب الاجتماعي كالإطار الأسري مثلا، ما السبب؟
** «ربما لكوني من مجتمع ريفي يختلف عن مجتمعات المدينة، فهو سوف يكون منطويا قليلا، ولديه الكثير من الممنوعات، فالشخص عندما يبدأ فهو لا بد أن يبدأ من محيطه القريب ابتداء من العائلة مرورا بالحي، إلى المحيط العام الذي يسكنه، فإن لم ينطلق من هنا لن يستطيع تناول ما هو أبعد من ذلك..».