أحيا الفنان "عبد القادر أصلي" حفلا فنيا ساهرا يوم الثلاثاء 7/7/2009 في "دار رجب باشا" في مديرية الثقافة في "حلب" كعادته التي اعتاد عليها أهل "حلب" أن يحي الفنان "الأصلي" حفلا فنيا في أول ثلاثاء من كل شهر، وكان هذا الحفل مدرجا ضمن احتفالية الأيام المقدسية التي أقيمت في "حلب" احتفالا بالقدس عاصمة للثقافة العربية.
موقع esyria حضر الحفل والتقى بعده بالسيد "جان يوناكي" الذي حضر الحفل وهو مواظب على حضور حفلات الفنان "الأصلي" بشكل دوري فحدثنا عن الأيام المقدسية وعن حفلات الفنان فقال:
إن الفنان "عبد القادر أصلي" أصبح يعتبر واحدا من رموز الفن والطرب الحلبي المميز لأنه ناضل حتى حصل على مبتغاه في إحياء التراث العربي أول ثلاثاء من كل شهر وهذه ظاهرة جيدة وليس لأحد فضل على الفنان الأصلي لأنه صنع هذا الجو الأسري الفريد بمجهوده وصوته الشجي ولأنه مميز في "حلب" عمدنا إلى جعل ثلاثائه هذا ضمن احتفالية الأيام المقدسية في "حلب" كي نفخر بجودة فننا ونحصل على حيز جيد ضمن هذه الاحتفالية
«هذه الأيام تعبر عن حب العرب جميعا لدولة فلسطين ولعاصمتها العربية القدس ويدل على الثبات في المطالبة بحقوقنا العربية، ومن الجميل أن نلتقي جميعا فنانين وأدباء وأبناء مجتمع عربي في ملتقى واحد ونذكر اسم القدس سويا بأساليب متعددة من الموسيقى إلى الشعر على المحاضرات الثقافية، وإن ما قدمه الفنان "عبد القادر أصلي" من أهم ما سمعناه في الطرب العربي الأصيل وهذه مبادرة رائعة منه للمحافظة على هذا التراث ولإحيائه في أول ثلاثاء من كل شهر معيدا إلينا أول خميس أحيته "أم كلثوم" سيدة الغناء العربي، وهذا الفنان يبعث الأمل في قلوب المثقفين والفنانين إذ أنه في كل حفلة له يخبرنا أن الفن الأصيل ما زال على قيد الحياة ونفخر نحن أهل "حلب" بوجود هذا الفنان بيننا».
أما ابنته الشابة "ملك يوناكي" قالت في حديثها لـ eSyria عن الحفل ورأيها ببرنامج الحفل فقالت: «إن أكثر ما أعجبني في الحفل هو التنوع في البرنامج الذي قدمه الفنان "عبد القادر أصلي" فقد قدم أغانٍ من التراث الحلبي الأصيل وأغاني فلسطينية متماشية مع احتفالية "القدس" عاصمة الثقافة العربية إضافة إلى أغاني السيدة "أم كلثوم" التي تعتبر لب الطرب العربي وهذا التنوع أكسب الحفل شيئا من الروعة والجودة مما جعله متجددا طوال ساعاته الثلاث وقد زينه صوت الفنان "الأصلي" الذي لم نعتد منه إلا الصوت الجميل والكلمة الطيبة».
وعند توجهنا إلى ممثل السيد وزير الثقافة في الأيام المقدسية مدير الثقافة في "حلب" السيد "كامل قطان" الذي قال في حديثه للموقع عن اختيار الفنان "عبد القادر أصلي" ليكون جزءا من الاحتفالية فقال: «إن الفنان "عبد القادر أصلي" أصبح يعتبر واحدا من رموز الفن والطرب الحلبي المميز لأنه ناضل حتى حصل على مبتغاه في إحياء التراث العربي أول ثلاثاء من كل شهر وهذه ظاهرة جيدة وليس لأحد فضل على الفنان الأصلي لأنه صنع هذا الجو الأسري الفريد بمجهوده وصوته الشجي ولأنه مميز في "حلب" عمدنا إلى جعل ثلاثائه هذا ضمن احتفالية الأيام المقدسية في "حلب" كي نفخر بجودة فننا ونحصل على حيز جيد ضمن هذه الاحتفالية».
وفي لقاء مع الفنان "الأصلي" قال لموقع esyria عن تحضيراته لهذا الحفل وعما قدمه فيه: «إنه لشرف كبير أن أحيي إحدى حفلات "القدس" عاصمة الثقافة العربية وقد عملت على التجهيز لهذا الحفل كي يتناسب مع عظمة هذه المناسبة العربية التي توحد قلوب العرب جميعا فقدمت بعض الأغاني الفلسطينية التي حفظتها إضافة إلى تقديمي لبعض المقطوعات المعتاد عليها من التراث العربي والحلبي في سبيل إحياء الطرب العربي الأصيل، وأنا آمل أن أقيم مثل هذا الحفل في "القدس" عاصمة العرب ويسمعني أهلها هناك في جو يسوده التفاهم والحرية المطلقة، ومن الأمور التي أسعدتني اليوم هي هذا الجمهور الكبير الذي جاء يسمعني مما يدل على وعي الشعب الحلبي للتراث الفني وتوسع عائلة الطرب في "حلب" مما يؤكد على حبهم وذوقهم الرفيع في انتقاء الفن».
حضر الحفل جمهور كبير من أبناء مدينة "حلب" ومن الوفد الفلسطيني سهروا مع الفنان "الأصلي" حتى ساعات متأخرة من الليل إذ أنشد عليهم ما حفظه من التراث العربي والحلبي خاصة مضيفا إلى برنامجه مجموعة من الأغاني المتحدثة عن القضية الفلسطينية فكانت أولى أغانيه: "أخي جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدى" ليصفق الجمهور لها طويلا وتتراقص قدودهم على أنغام التراث الذي تلاها.