في ليلة طربية مسائية شدا الفنان "عبد القادر أصلي" عدداً من الأغنيات والموشحات أطربت أذن كل من جاء ليتذوق فناً ويسمع أصالة على مسرح مديرية الثقافة بحلب مساء الثلاثاء 5/10/2010.
علت تصفيقات الحضور حينما أطل الفنان "عبد القادر أصلي" والفنان "صفوان نيّال" عازفاً للأورغ وافتتحا تلك الحفلة بأغنية "بكتب اسمك يا بلادي" ثم تلا ذلك أغنية "ما بيسألش عليّ" للفنان "عبد المطلب" ثم تابعها بأغنية "عنابي" للفنان "كارم محمود" وقدم أغنية "بالشكل ده" للفنانة "فايزة احمد"، ثم أغنية "أحن شوقاً" للمطرب "صباح فخري"، ثم وصلها بمجموعة من القدود والموشحات الحلبية ليجملها بأغنية "من غير ليه" لـ "عبد الوهاب"، ثم ختم تلك الأمسية بأغنيتين وهما "دارت الأيام" و"بعيد عنك" للمطربة "أم كلثوم"، لينتهي الحفل بالتصفيق من قبل الجمهور.
إن للمطرب إمكانات صوتية كبيرة وتعتبر مقدمات أساسية للانتقال من حالة إلى حالة ومن مقام إلى مقام ومن لون إلى لون حيث أنه امتلك مساحة صوتية واسعة لا يمكن أن تتوافر في بعض المطربين وبهذه المقدرة استطاع إغناء عدد من الألوان الغنائية في الوقت نفسه
وعلى هامش الحفل التقينا الكاتب "محمد أبو معتوق" وحدثنا عن رأيه بالحفلة فقال: «لاشك أن الفنّان "عبد القادر" يتمتع بخبرة مزدوجة خبرة العازف المتمكن وخبرة المغني المجيد لغنائه، حيث شكله وصوته ساعداه على إبراز هذا الحضور المؤثر والفعّال في علاقته مع الجمهور، وهناك تمكن ملحوظ في موضوع المقامات والانتقال فيما بينهم والتعبير عن الحالة النفسية بطريقة لائقة حيث إن الكثير من الفنانين لا يصل أداؤهم إلى هذا المستوى كالذي قدم في هذه الليلة، فهو عمليا تناول مجموعة من الورود الغنائية السورية واللبنانية والمصرية لكون المستمعين يتمتعون بذاكرة عربية أصيلة».
ولكن "رياض كشكش" وهو أحد الحضور قد أبدى رأيه في الحفلة قائلاً: «إن للمطرب إمكانات صوتية كبيرة وتعتبر مقدمات أساسية للانتقال من حالة إلى حالة ومن مقام إلى مقام ومن لون إلى لون حيث أنه امتلك مساحة صوتية واسعة لا يمكن أن تتوافر في بعض المطربين وبهذه المقدرة استطاع إغناء عدد من الألوان الغنائية في الوقت نفسه».
وبالنسبة لكواليس تلك الحفلة أشار إليها الفنان "عبد القادر أصلي" فقال: «في هذه الحفلة سوف أقدم عدداً من الأغاني التراثية العربية والعديد من الموشحات والقدود الحلبية وقد اخترت أن أنوّع في هذه الحفلة حتى لا أقتصر على الفن الحلبي فقط، لأن الفن العربي له ساحة جيدة وحضور كبير عند أهالي "حلب" إضافة إلى أنني سوف أقدم قصيدة جديدة بعنوان "رقص الأوتار هيا وأملأ الدنيا غناء" للكاتبة "أديل برشيدي"، وهذه الحفلة تأتي بمشاركة الفنان "صفوان نيّال" عازفاً للأورغ، حيث إن هذه الأغاني أتت من خلال البروفات التي أتدرب عليها دائماً، فقد قدمت العديد من الحفلات ومنها حفلة أقيمت في الشهر الثاني بمدينة "قطر" حينما تم اختيارها عاصمة للثقافة العربية، وفي الشهر الثالث أيضاً من نفس السنة قدمت مشاركة وكانت في اسبانيا، وخلال مهرجان ليالي حلب الماضي كان لي عملاً فنياً، وفي يوم /16/ تشرين سوف أقيم حفلاً في اسبانيا، إضافة لذلك سوف أقدم قصيدة بعنوان كم شغلت القلب اغترابا للكاتبة "أديل برشيدي".
تلك التحضيرات قد أخذت أياماً معدودة وأشار "صفوان نيّال" عازف الأورغ قائلاً: «بالعموم إن لكل حفلة تحضيرات مسبقة وهذا عائد لنوع الحفلة التي سوف نقوم بتأديتها، حتى وإن كانت الأغاني قديمة بعض الشيء، وهذا الشيء أصبح بديهي لنا في كل حفلة منذ سبع سنوات حينما اشتركت مع الفنان "عبد القادر أصلي"، وحالياً سوف أقوم بالعزف على آلة الأورغ حيث إن لهذه الآلة خصائص معينة ويمكن أن تحل وبنسبة 60 بالمئة عن بعض الآلات الموسيقية لكون الأورغ يسير في نطاق معين، بينما الفرقة الموسيقية يمكنها أن تتحكم بسرعة الموسيقا وان تكون مرافقة تماماً مع صوت المطرب دون وجود أي تأخير في ذلك وهذا الأمر يعود للعازف أيضاً».
يذكر أن هذا الحفل يأتي ضمن الاحتفالية التي تقيمها مديرية الثقافة بـ "حلب".