افتتح في صالة الخانجي للفنون الجميلة بحلب معرض الفنان التشكيلي محمود شيخاني بعنوان (جماليات أنثوية).
تميزت اللوحات في جماليات أنثوية والبالغ عددها 33 لوحة بمعالجة جيدة للألوان وإضاءة مميزة، وشكلت المرأة العنصر الأبرز في لوحات الفنان شيخاني وهي كما ذكر تمثل أساس كل جمال وتعني له الحياة بكافة أشكالها، وقد حاول في اللوحات الواقعية الاستفادة من قدرات الجسد الأنثوي التعبيرية والنفسية لكن بأسلوب واقعي يؤكد البناء الكلاسيكي للوحة، أما في اللوحات التعبيرية فحاول الفنان شيخاني أن يضيف من مخزونه الداخلي لما يراه في الواقع.
وقد اعتمد شيخاني على الألوان الغنية والمعالجة الجيدة لها وعلى الإضاءة المميزة، كما أنه عاد للوحة الزيتية بعد أن استخدم في أعمال سابقة تقنيات الكومبيوتر في معالجة اللوحات.
والفنان التشكيلي محمود شيخاني درس الفن التشكيلي في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، وهو عضو مجلس إدارة في فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في حمص وأستاذ في معهد إعداد المدرسين، وفي حديث لنا معه قال:
هذا المعرض هو رد على البشاعة السائدة في الفن والتي تمثل اللاإنسانية وتنتشر تحت ذرائع الحداثة، وتوزعت لوحاتي بين صور المرأة وبعض مناظر الطبيعة الصامتة، وأطلقت على المعرض اسم جماليات أنثوية وكما هو واضح من العنوان فقد أخذت الأشياء الجميلة بدون تحويرات تعبيرية عنيفة محاولاً أن أظهر جمال المرأة الداخلي والخارجي..
وعن مشاركاته يقول شيخاني: لي مشاركات دائمة في المعارض سواء معارض فردية أو جماعية داخل سورية وخارجها وكان من أهم المعارض التي شاركت فيها خارج سورية معرض متجول في السويد مع عدد من فناني حمص، ويختتم شيخاني كلامه مؤكداً بأن الفنان في سورية مظلوم نوعاً ما لأنه يعمل ضمن هاجس الفن ويبتعد عن أسلوب التجارة وبالتالي فهو لا يأخذ حقه كاملاً.