«تنم لوحاتي عن عمل متكامل من حيث التكوين والمنظور والظل والنور والأدوات وهي مجتمعةً تحرك المشاعر وتثير ردة من الانفعال للتعبير عن الحالة الاجتماعية للإنسان».
بهذه الكلمات المعبرة اختصر الفنان التشكيلي والنحات والمحامي "عيدو الحسين" رحلته مع الريشة والألوان في حديثه مع موقع eAleppo الذي زاره في مرسمه بمدينة "حلب" بتاريخ 8/4/2008.
بشكل عام مواضيع أعمالي مستمدة من الواقع التراثي والفلكلوري وبإخراج فني خاص، كما أتناول الطبيعة الجميلة والواقع الاجتماعي في المجتمع
وتابع بالقول متحدثاً عن مدرسته الفنية: «ليست هناك مدرسة طاغية على أعمالي الفنية والنحتية، فقد رسمت جامعاً في لوحاتي بين عدة مدارس فنية مثل الواقعية والتعبيرية وإلى حد ما التجريدية، وفي مجال النحت فأغلب نتاجاتي هي تعبيرية».
وعن المواضيع التي يتناولها في لوحاته الفنية قال: «بشكل عام مواضيع أعمالي مستمدة من الواقع التراثي والفلكلوري وبإخراج فني خاص، كما أتناول الطبيعة الجميلة والواقع الاجتماعي في المجتمع».
ورداً على الذين يقولون بأنّ فنانونا هم مقلدون للفن الأوربي قال: «بقناعتي إنّ الفن لغة عالمية وبما أنّ العالم أصبح قرية صغيرة فمن الطبيعي وجود تأثيرات متبادلة بين الفنانين في مختلف مناطق العالم وهذا ليس تقليداً على كل حال، ولكن بحكم أنّ الفنانون الأوربيون قد سبقونا في الفن فمن الطبيعي أن نستمد ونستفيد من تجربتهم وخبرتهم الطويلة في هذا المجال، ولكن على كل فنان أن ينطلق من خصوصياته المحلية مجسّداً في عمله المجتمع المحلي بتراثه وفلكلوره».
وحول قدرته على التوفيق بين شخصيته الفنية وشخصيته كمحامي قال: «الفن متأصل في شخصية الفنان وهي حالة فطرية وجزء من عجينة تكوينه ويسعى عبر الزمن إلى تطويره في داخله، ليس لمهنة المحاماة تأثيرات كبيرة على حياتي الفنية رغم أنّ تلك التأثيرات موجودة إلى حد ما، فالإنسان كل لا يتجزأ في النهاية، فمتى أتاني الوحي والإلهام أمارس عمل الفني حيث تكون حالتي النفسية مهيأة لذلك».
وأخيراً تحدث الفنان "عيدو" عن معارضه الفنية بالقول: «لقد شاركت في إقامة العديد من المعارض الجماعية مع زملائي الفنانين وهي: معرض ربيع "حلب" عامي /1996 -1997/، معرض في صالة الخانجي /2002/، معرض إبداعات في صالة تشرين -"حلب" /2005/، معرض الجبل الفني -مدينة "جنديرس" -"عفرين" /2005/، معرض صقيع الشمال الدافئ -"الرقة" /2006/، معرض في مكتبة الأسد -"دمشق" /2006/، معرض في المركز الثقافي الروسي -"دمشق" /2007/».
كما التقينا بزوجة الفنان "عيدو الحسين" المدام "فالانتينا شيخو" التي قالت: «من خلال أعمال زوجي الفنية أحببت الفن عموماً وجميع الأشياء الحلوة والجميلة في الحياة، إنّ "عيدو" في المنزل وفي تعامله معي ومع أسرته ليس كالإنسان العادي فهو هادئ ويحترم القرارات ويفضل التفاهم والتحاور».
وأضافت: «الفنان يحتاج إلى الهدوء والراحة النفسية لذلك فقد عملت جاهدة لتوفير تلك الأجواء له سواء في المنزل أو المرسم وذلك كنوع من المساعدة والمساندة له كي يتطور فنياً».
يُذكر أنّ الفنان "عيدو الحسين" هو من مواليد قرية "أحرص" التابعة لمنطقة "إعزاز" في العام /1965/ ، خريج كلية الحقوق من جامعة "حلب" /1992/ ويمارس المحاماة وخريج مركز "فتحي محمد" للفنون التشكيلية -"حلب".