ضمن فعاليات "الأيام السورية الألمانية"، ومن جوار باب قلعة "حلب" القلعة الشهيرة والدالة على عظمة المدينة وروعتها. أقيم حفل موسيقى تراثية طربية وشرقية يوم الخميس 11/6/2009 أحياه الفنان "عمر سرميني" وفرقته الموسيقية وسط حضور لافت جاء للاستمتاع بهذا النمط من الأغاني.
وقد تضمنت الأمسية غناء عدد من الموشحات والقدود الحلبية الأصيلة مثل "قدك المياس" و"يا مايلة على الغصون" وغيرها والتي أمتعت وأطربت الجمهور حيث يقول الشاب "أيهم بيطار" عن رأيه في هذه الأمسية:
كانت الحفلة جميلة جدا واستمتعنا بها للغاية حيث رقصنا حتى فيها! غنى السيد "عمر" العديد من الأغنيات الجميلة والمميزة منها موشح "يا مايلة على الغصن" وغيرها ما أدى إلى تفاعل الجمهور الكبير معه
«سمعت أنه سيقام أمسية موسيقية تراثية فأحببت القدوم مع أصدقائي للمشاهدة والاستمتاع بسماع الموشحات الحلبية الأصيلة. وموقع الأمسية القريب من باب القلعة أعطاها بعدا آخر مميزا وزاد من أصالة الحفلة وجمالها».
وعن رأيه في الأيام بشكل عام يقول:
«لم أحضر باقي الفعاليات لسوء الحظ، إنما أعتبر فكرة وجود مثل هذه الأيام أمرا جيدا لإغناء الفكر الثقافي لشباب وسكان "حلب" بشكل عام، نحن بحاجة لمثل هذه المناسبات من حين لآخر لتغيير النمط الروتيني والذي يعاني منه معظم شباب هذه الأيام حيث من المفيد وجود فعاليات تجتذب الشباب وتجعلهم يقضون أوقاتا جيدة بعيدا عن المقاهي والأماكن التقليدية التي اعتادوا التواجد فيها في العادة».
أما الشاب "محمد زكي محمد علي" فيقول أنه استمتع بالحفلة لدرجة رقص فيها هو وصديقه وعن هذا يعلق قائلا:
«كانت الحفلة جميلة جدا واستمتعنا بها للغاية حيث رقصنا حتى فيها! غنى السيد "عمر" العديد من الأغنيات الجميلة والمميزة منها موشح "يا مايلة على الغصن" وغيرها ما أدى إلى تفاعل الجمهور الكبير معه».
ويشيد "محمد" بحنكة وقدرة السيد "عمر سرميني" على التصرف في المواقف الصعبة حيث يقول عن هذا الموضوع:
«أثناء الحفل، انقطع التيار الكهربائي عن الأجهزة الصوتية، إلا أن السيد "عمر" لم يفقد رباطة جأشه وتابع الغناء هو والآلات الموسيقية الموجودة معه بدون توقف رغم عدم وجود مكبرات صوت تعمل مما أدى إلى إعجاب الجمهور به وتفاعلهم معه ومع الفرقة أكثر. وقد حدث هذا الأمر مرتين إلا أنه لم يؤثر على مجريات الحفلة بشكل عام».
ويضيف "محمد" بأنه حضر كافة الأيام حيث يعتبر هذه الأمسية هي الأفضل من بينها والسبب كما يقول:
«الموقع لعب دورا مهما حيث كانت الحفلة بجانب القلعة، وكان من حضرها هم من جميع الفئات حيث يجتمع كل سكان "حلب" على حبهم للتراث والأغاني القديمة. كما لعبت الأغاني أيضا دورا حيث كانت كلها تمس الشعور والوجدان الموجود والمتأصل في داخل كل شخص حلبي يعشق الطرب الأصيل».
أما الشاب "يحيى بوظ" فيقول بأن هذه الحفلة هي أحلى ما حضره منذ فترة طويلة حيث يضيف قائلا:
«أحلى ما كان في الحفلة هو اختتامها برقص "المولوية" الذي جرى في النهاية. لاحظت أيضا أن السيد "عمر" تجاوز برنامج الحفلة حيث غنى عددا كبيرا من الأغاني وتجاوز البرنامج الذي وزع علينا حيث كان ينتقل من واحدة إلى أخرى بدون توقف».
كانت الحفلة التي جرت هي "فاكهة" الأيام السورية الألمانية باعتراف الجميع حيث تابعها الكثيرون بشغف وحماسة. يمكن أن السبب أن الحفلة كانت من "حلب"... ولأهل "حلب"...