افتتح مساء يوم الأحد 8/11/2009 ضمن صالة الأسد للفنون الجميلة معرض فني للشاب "محمد ظاظا" والذي يعتبر المعرض الثاني له ضمن مسيرة حياته الفنية كفنان بالرغم من وجوده على مقاعد الدراسة الجامعية. وقد احتوى المعرض على عدد من اللوحات التي قدمها الشاب "محمد ظاظا" بطريقة تبشر بمولد فنان كبير حيث يقول لنا:
«ما زلت حاليا طالبا في السنة النهائية في كلية الفنون الجميلة. يعتبر هذا المعرض هو المعرض الثاني لي حيث سبق وأقمت واحدا سابقا في بداية العام الحالي».
سأكون فنانا تشكيليا وسأتابع ضمن هذا المجال حيث أعتبر اللوحة هي النافذة التي أطل بها على العالم وأعبر فيها عن مشاعري
ويرسم "محمد" كما يقول منذ كان في الرابعة من عمره الأمر الذي قدم له خبرة كبيرة في مجال الرسم ساعدته عملية دخوله كلية الفنون الجميلة على صقلها وتنميتها حيث يتابع قائلا:
«أقدم اليوم في هذا المعرض /20/ لوحة كلها لوحات كبيرة الحجم بأبعاد 140 ×140سم، أو130×100سم. حاليا، لم أستقر على مدرسة رسم معينة إنما أرسم ضمن مجال الكلاسيكية التعبيرية والخلفيات التي فيها تجريد».
ويتابع بأن العمر يلعب دورا في حماس ونشاط الفنان حيث لدى الشباب عادة جرأة في اللون أو الخط، ولكن مع وصول عمر الفنان إلى الأربعينات مثلا يبدأ بالخوف من التغيير أحيانا في الوقت ذاته الذي قد يمتلك فيه فنانون آخرون الجرأة التي تجعلهم يغيرون أساليبهم في الرسم بدون قلق.
«سأكون فنانا تشكيليا وسأتابع ضمن هذا المجال حيث أعتبر اللوحة هي النافذة التي أطل بها على العالم وأعبر فيها عن مشاعري». يختم الشاب"محمد" كلامه.
من جهته يقول النحات والفنان "بشار برازي" بأن معرض "محمد" هذا العام مختلف عن العام المضي بعدة أمور يعددها بالقول:
«في العام الماضي، كان "محمد" يعمل على الرمز أكثر، وكان يبحث عن ذاته من خلال المفردة. أما في هذا المعرض، فقد ترك الحالة الرمزية وأصبحت اللوحة تعبر عنه أكثر. ونرى أيضا من خلال اللوحات استخدامه للون الأزرق أو الأحمر الوردي وهي الألوان التي تذكرنا بالشرق القديم والزجاج المعشق والبسط القديمة. كما نرى أن التشكيل عنده فيه توازن مهم، وأهم نقطة لديه هي لعبة الضوء حيث نرى في لوحاته هوامش بيضاء في الأعلى والتي قد تعني النور الإلهي أو نور الشمس، كما ترك المجال للمشاهد ليكمل الرسم بخياله».
أما بالنسبة لمستقبل هذا الفنان فإنه يقول:
«بالنسبة لمستقبل هذا الفنان، فإنني أرى أن الممارسة التي يقوم بها من خلال المعارض هي ما ستطوره. هو شغوف بالفن وبحاجة للعمل أكثر لكي يتخصص، ولكي يدخل عقول وأذهان الناس الأمر الذي اعتقد انه لن يطول حتى يكون، وهو مشروع يبشر بعلم من أعلام الفن التشكيلي السوري».
ومن الزوار التقينا الشاب "محمد عرب" والذي قال لنا:
«أنا من متابعي الفن التشكيلي في مدينة "حلب" بالقدر الذي يسمح لي وقتي به. بالنسبة لمعرض الشاب "محمد ظاظا" فهو معرض متميز على اعتبار أن اللوحات التي قدمها والأنماط اللونية التي استخدمها كانت مميزة وفريدة وجديدة وتنبض بالحيوية. أتمنى للشاب "محمد ظاظا" التوفيق والنجاح».
شاب طموح أحب دخول عالم الفن، فكان أن قدم لوحات حازت على إعجاب الجميع وبشرت بمستقبل مشرق ومميز لهذا الشاب.