رقصات تبدأ من رقصة "الفالس" القديمة، وتنتهي برقصة "الهيب هوب" المعاصرة، وأخرى إسبانية وأرمينة وهندية وحتى عربية تمت على يد راقصين محترفين على درجة كبيرة من الأداء والتميز..
هكذا قال مؤسس الفرقة السيد "جيرو كجه جيان" وتابع:
قبل تأسيس هذه الفرقة، كنت راقصا في فرقة "الجيل الجديد" وذلك من العام /1984/ حتى العام /1995/، وبعد ذلك انفصلت عن الفرقة لأبدأ هذا المشروع لأنني أحست بأن لدي ما أقدمه للناس. ما أقوم به هو تصميم لوحات راقصة ذات عنوان وموضوع وفكرة رئيسية وبطريقة تصل إلى الجمهور بشكل جميل ومميز وتشكل ارتباطا ما بين الجمهور والراقصين
«تأسست الفرقة منذ ما يزيد على الخمسة عشر عاما في العام /1996/ وذلك في تزامن مع مهرجان الأغنية السورية الذي كان يقام بشكل دوري في مدينة "حلب"، وقد كان عدد الراقصين في ذاك العام هو اثني عشر راقصا وراقصة، أما حاليا فقد وصل عدد الراقصين إلى ما يزيد على الثمانين موزعين على ثلاث فئات مرتبة بحسب الأعمار وهي: الفرقة الأساسية /أ/ وتمثل جيل الشباب من الثامنة عشرة تقريبا وحى الأربعين من العمر، وفرقة الأعمار المتقدمة /ب/ وتشمل من كانت أعمارهم من الأربعين وحتى الخامسة والخمسين، وهناك فرقة أطفال الباليه الصغار /ج/ وهي الأطفال الأصغر عمرا والذين لم ينضموا بعد لفرقة الشباب.
وقد قدمت هذه الفرق الثلاثة ما يصل إلى اثنتين وعشرين لوحة متنوعة امتدت على مدار ساعتين ونصف تقريبا شارك فيها كل أفراد الفرق، كما تم تقديم أغنيتين ضمن البرنامج واحدة أرمنية والأخرى عربية- أرمنية».
وتابع: «استغرق التحضير لسلسلة الأمسيات فترة من سبعة إلى ثمانية أشهر تقريبا كنا نفكر فيها بكافة عناصر اللوحة الراقصة الواحدة من تدريب ورقص وزي وتفاصيل لتكون اللوحة في النهاية بأفضل شكل ممكن. وعلى سبيل المثال، بالنسبة للوحة الهندية التي تم تقديمها اليوم، فقد حاولت اختيار الأغنية التي تعبر عن التراث الهندي القديم وليس المعاصر فكان أن وقع اختياري على أغنية "سانغام" والتي هي أغنية معروفة حتى خارج دولة "الهند"، وضممت الرقصة بطريقة تعبر عن التراث الفلكلوري الهندي بشكل واضح وبطريقة أوصلته إلى الناس بأفضل شكل ممكن».
ويضيف السيد "جيرو" أن للفرقة العديد من المشاركات داخل وخارج سورية كما أنها نالت جائزة "الأورنينا" الذهبية في سورية وعددا من الجوائز ألأخرى في ذات الوقت: «قبل تأسيس هذه الفرقة، كنت راقصا في فرقة "الجيل الجديد" وذلك من العام /1984/ حتى العام /1995/، وبعد ذلك انفصلت عن الفرقة لأبدأ هذا المشروع لأنني أحست بأن لدي ما أقدمه للناس. ما أقوم به هو تصميم لوحات راقصة ذات عنوان وموضوع وفكرة رئيسية وبطريقة تصل إلى الجمهور بشكل جميل ومميز وتشكل ارتباطا ما بين الجمهور والراقصين».
وقد جذبت هذه الأمسيات عددا كبيرا من الجمهور الذي توافد للاستمتاع بهذه اللوحات ورؤيتها، منهم السيد "فادي جولخ" والذي قال لنا: «لا أستطيع أن أقول إنني من متابعي فن الرقص الفلكلوري، إلا أن ما جذبني لمتابعة هذه الأمسية هو حديث من حضرها من أصدقائي في بداية شهر "شباط". وبعد أن حضرت يمكنني أن أقول إن أداء الفرقة كان مميزا جدا، وكانت اللوحات التي اختاروها متنوعة وجميلة بشكل أرضت كل الأذواق على اعتبار أن منها ما هو قديم ومنها ما هو معاصر إلا أن ضعف الإعلان عنها أدى لإحجام عدد من الجمهور عن الحضور لعدم معرفته بوجودها، والعدد كان ليكون أكبر لو كانت الإعلانات كافية، ولكن بالنظر إلى جمال اللوحات التي قدموها والجهد المبذول أعتقد أن عدد الجمهور سيكون أكبر من العدد الحالي لو تسنى للناس المعرفة بوجود مثل هذه الأمسية».
ويختم بالقول بأنه يتمنى تكثيف العمل لمثل هذه الأمسيات لما تقدمه من مخاطبة راقية للحواس خصوصا أن موضوع الرقص الفلكلوري والحفلات المتصلة به موضوع لم يأخذ حقه من الاهتمام في مدينة "حلب".