استضافت صالة "كارما" للفن خلال الفترة 17-20 نيسان 2010 معرض الفنان التشكيلي "سعد يكن" والذي قدم فيه تجربة فنية جدية مختلفة نوعها تحت عنوان (100+1) حيث تميزت التجربة بتقديم الفنان "يكن" لمئة "طبق وطبق" يمثل كل واحد منها لوحة مميزة أصيلة بأفكار متنوعة يقول عنها:
«جاءت الفكرة انطلاقا من رغبتي في دعم جمعية أصدقاء قلعة "حلب" حيث كانت الفكرة عبارة عن رسم رسومات بسيطة على الصحون وبيعها لمصلحة الجمعية. هذه الفكرة نمت وتطورت لتصبح هذه الرسوم أعمالا فنية جادة إنما مرسومة على هذه الصحون».
"سعد يكن" هو "سعد يكن"! سواء أكانت اللوحة هي على إطار مستطيل أم على صحن زجاجي. يبقى "سعد" فنانا كبيرا وصاحب حضور مميز
وقد قام الفنان "يكن" بتقسيم هذه الصحون إلى مجموعات كما يقول، منها ما يتعلق بالقلعة وآثارها ومقاهيها من جهة، ومنها ما يتعلق بقصص ألف ليلة وليلة، ومنها ما هو بالأبيض والأسود أو ألوان "الغرافيك"، ومنها ما يتحدث عن مرممي شباك الصيد أو الزهور حيث يعلق على هذه التقسيمات بالقول:
«تمثل كل مجموعة من هذه الصحون موضوعا معينا والذي بدوره يمثل إحدى تجاربي الفنية السابقة. وأود بالمناسبة أن أقول إنني لم أقم بإعادة رسم لوحاتي إنما قدمت بعض المواضيع السابقة ضمن لوحات جديدة».
ويتابع أنه قام بتحويل الصحن من دائرة استعماله التقليدي ليحوله إلى لوحة فنية يمكن تعليقها على جدار البيت ويضيف قائلا:
«ريع هذه اللوحات سيرصد لدعم جمعية أصدقاء قلعة حلب ومشاريعها المتعلقة بترميم القلعة والحفاظ عليها. آمل بأن يكون هذه المعرض حافزا لفنانين آخرين لدعم قضايا إنسانية أخرى مشابهة».
حين سألنا الفنان "عبد الرحمن مؤقت" النحات السوري المعروف وصاحب التجربة الكبيرة عن رأيه في اللوحات فأجاب ببساطة:
«"سعد يكن" هو "سعد يكن"! سواء أكانت اللوحة هي على إطار مستطيل أم على صحن زجاجي. يبقى "سعد" فنانا كبيرا وصاحب حضور مميز».
ويضيف أن مجموعة الأعمال التي قدمها قريبة من "الموتيفات" السريعة. هو فنان قدم جهداً كبيراً لتوصيل مجموعة الأعمال هذه الناس لكي تتفاعل معها وأتصور أن "سعد" حقق هذه المعادلة».
ومن الحضور التقينا الشابة "شهلا مرجانة" والتي قالت لنا:
«رأيي في فكرة المعرض أنها فكرة جديدة مميزة وجذبتني للتواجد في المعرض. ما لفت نظري في اللوحات هو مواضيعها وخصوصا تلك المتعلقة بالزهور».
وتضيف أنها لم تكن تملك فكرة عن جمعية "أصدقاء قلعة حلب" وأنها تشجع جهودهم الرامية لترميم القلعة وإن كانت تتمنى أن تقوم الجمعية بالإعلان أكثر عن نشاطاتها وجهودها الرامية لتجميل وتحسين القلعة.
وريع اللوحات- كما سبق أن ذكرنا- سوف يعود إلى جمعية "أصدقاء قلعة حلب" وهي جمعية أهلية تهتم برعاية وترميم القلعة وتحسينها هي والمنطقة المحيطة بها حيث سبق أن قامت بعدد من المشاريع المعينة لمصلحة تجميل القلعة بالتعاون مع الجهات الأخرى حيث تقول السيدة "أريج قدسي" أحد مؤسسي الجمعية عن الجمعية والهدف منها:
«تأسست الجمعية منذ عام 2006 حيث أقمنا حفل الافتتاح والإشهار عام 2007. للجمعية أنشطة كبيرة حيث نقوم بمحاضرات للتوعية بأهمية القلعة من جهة، إضافة إلى نشاطات أخرى نقوم من خلالها بجذب الاشتراكات المالية للقيام بمشاريع تهدف إلى تحسين القلعة. وقد قمنا خلال الفترة الماضية بالاستفادة من الريع الذي جاءنا لشراء كاميرات مراقبة حول القلعة في محاولة منا لمراقبة موضوع إنارة القلعة والمحافظة عليها من التخريب أو الإهمال. كما أن ريع هذا المعرض سيذهب لدعم الموظفين المسؤولين عن هذا المشروع وعدد من المشاريع الأخرى التي تتعلق بتجميل محيط القلعة حيث نعمل في هذا الصدد على التوازي مع الجهات الحكومية التي تقدم لنا كل الدعم اللازم مشكورة».
يذكر بأن الجمعية سبق أن قامت بعدد من النشاطات المميزة في الماضي إضافة إلى إعدادها لنشاط موسيقي سوف يتم في قاعة العرش مع بداية شهر أيار القادم.