هو صاحب تجربة فنية طويلة وحضور متميز على الساحة الفنية السورية، فقد بدأت تجربته هذه مبكراً من خلال عمله كممثل مسرحي ومن ثم انتقل إلى التلفزيون والسينما، كما كتب العديد من المسلسلات الإذاعية وأخرج الكثير من الأعمال المسرحية وشغل مدير المسرح القومي بحلب، إضافةً إلى ذلك فقد عمل على ترجمة مجموعة من المسرحيات التركية إلى قراء العربية.
موقع eAleppo زار الفنان "جوزيف ناشف" وأجرى معه اللقاء التالي:
* كيف كانت البداية؟
** في العام 1968 انتدبت من وزارة التربية إلى المسرح القومي الذي تحوّل إلى مسرح الشعب التابع لبلدية "حلب" حيث شاركت حينها في أغلب المسرحيات التي قدمت على خشبته مثل غيفارا- الأيام التي ننساها- قبل أن يذوب الثلج- حليب الضيوف- يوم أسقطنا طائر الوهم- انتصار الطب... وغيرها من المسرحيات، في هذه المرحلة بدأت كهاو للتمثيل ولم أكن بعد منتسباً إلى نقابة الفنانين في القطر.
وفي العام 1972 انتقلت للتمثيل في التلفزيون وهذه الفترة كانت أهم محطات حياتي الفنية حيث شاركت خلالها في العديد من المسلسلات التلفزيونية السورية والبداية كانت مع مسلسل /الدخيل/ ومن ثم لاحقاً شاركت في العديد من المسلسلات وأهمها: إخوة التراب ج1-2 وعيلة 6 نجوم و7 نجوم و8 نجوم وهولاكو وليل المسافرين وأهل الراية ج2 وأولاد القيمرية وكوم الحجر والحوت وغيرها، وحالياً أقوم في مدينة "حلب" بتصوير دوري في المسلسل التلفزيوني /المنعطف/ وهو من إخراج الأستاذ "عبد الغني بلاط".
أما في مجال السينما فقد شاركت في عدد من الأفلام السينمائية أهمها: الفهد- أبطال تحت الشمس- تراب الغرباء وفيلم الرسالة باللغتين العربية والانكليزية للمخرج السوري العالمي المرحوم "مصطفى العقاد"، كما مثلت في العديد من المسلسلات الإذاعية والبرامج التمثيلية مثل: دارت الأيام- حكم العدالة.
** لقد شاركت في إخراج مجموعة من المسرحيات والتمثيليات الإذاعية من أهمها في مجال مسرح الطفل والأسرة: العسل المسحور- علاء الدين والمصباح السحري- علي بابا والأميرة شمس النهار- مغامرات سندباد، وبالنسبة للإذاعة فقد قمت بإخراج العديد من التمثيليات فيها مثل: ضاعت الأيام- حكايات تراثية.
** لقد قمت بتعلم اللغة التركية بجهود ذاتية وبمبادرة فردية مني وذلك بهدف الاطلاع على ثقافة وفنون هذه الدولة الجارة ومتابعة الحركة المسرحية فيها وفعلاً نجحت حتى الآن في ترجمة مجموعة من أعمال كبار المسرحيين الأتراك، وبالنسبة لفوائد الترجمة على الحراك الثقافي والفني محلياً فهو يمنح فرصة اطلاع المثقف العربي عموماً والسوري على وجه الخصوص على ما يدور على خشبات المسرح في العالم والدول المجاورة وبالتالي على واقع المسرح فيها.
** لقد كُلفت بإدارة المسرح القومي بحلب في الفترة ما بين 1982- 2003، عندها قدم في مدينة "حلب" العديد من الأعمال المسرحية فخلال فترة إدارتي قدمنا حوالي 45 مسرحية على خشبة المسرح القومي كانت تعالج الواقع العربي، ومنذ العام 1999 أدخلنا مسرح الطفل والأسرة إليه.
** المسرح هو مدرسة تعليمية للناس ولها دور كبير في توعية وتربية الأجيال وحضور المسرحيات من قبل الناس يساهم في إكسابهم المعارف وينشط لديهم حب المعرفة والثقافة الاجتماعية وغيرها.
** هي أسباب متنوعة، وبرأيي هي تتعلق بأنّ الدراما السورية بدأت بمعالجة المشاكل الاجتماعية للمواطنين والدخول في تفاصيل حياتهم، إضافة إلى موضوع تسهيل الرقابة التلفزيونية على النصوص ووجود نخبة من المخرجين والفنانين والفنيين الذين لهم وزن وثقل حيث عملوا وما زالوا على خلق دراما متميزة لسورية سورياً وعربياً.
** لقد نلت العديد من الجوائز أهمها: براءة تقدير والميدالية الذهبية من نقابة الفنانين في سورية، براءة تقدير من مهرجان "حلب" المسرحي، شهادة تقدير من محافظ "حلب" عن النجوم في العام 1999، كتاب شكر من وزير الثقافة على جهودي الفنية، شهادة تقدير من قناة "نورمينا" الأردنية الفضائية، شهادة تقدير من الجالية السورية في السويد عن أعمالي التلفزيونية.
يُذكر أن الفنان "جوزيف ناشف" هو من مواليد "حلب" 1945 وهو عضو في نقابة الفنانين منذ العام 1970 ممثلاً ومخرجاً، وعضو في اتحاد الكتاب العرب- جمعية المسرح منذ العام 1992 كان مديراً لمسرح "حلب" القومي بين عامي 1982 -2003 وعضوا لمجلس إدارة نقابة الفنانين بين عامي 1984 -1990 وانتخب في العام 2010 أمين سر اتحاد الكتاب العرب- فرع "حلب"، نشرت له وزارة الثقافة السورية العديد من المسرحيات المترجمة عن التركية مثل: قبل أن يذوب الجليد- البقرة- الرحيل- مصنع الأقدام والسيقان- من هو الميت- أغنية تكتب نفسها وغيرها، كما نشرت له وزارة الإعلام الكويتية- سلسلة المسرح العالمي كل من مسرحيات: وحش طوروس- افعل شيئا يا مت- المرأة- اليقظ دائماً، كما نشر العديد من المسرحيات المترجمة والمقالات الفنية عن المسرح والتلفزيون في الموقف الأدبي والآداب العالمية والأسبوع الأدبي.