«"نبل" مدينة نشطة ثقافياً وأدبياً والناس فيها يتمتعون بحب الثقافة وعشق الأدب، ويعود ذلك بالطبع إلى الدور البارز الذي يقوم به المركز الثقافي من خلال تفعيل مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتربوية والصحية والبيئية وغيرها مما جعل مستوى الإقبال على المركز ممتازاً».
بهذه العبارات افتتح الأستاذ "حسين حرك" مدير المركز الثقافي العربي في مدينة "نبل" حديثه مع موقع eSyria وأضاف:
الحركة الأدبية نشطة بشكل عام ففيها عدد من الأدباء مثل الناقد الأدبي "نذير جعفر" والشعراء "طه الرحل" و"يحيى محي الدين" وغيرهم من الهواة الشباب من الجيل الجديد الذين يكتبون الشعر والقصة
«نسعى كإدارة المركز وعبر مشاورات مستمرة مع أصدقاء المركز إلى تفعيل الحركة الثقافية في المدينة وما حولها وذلك من خلال إقامة مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تناسب كافة الشرائح والفئات العمرية ومن الجنسين كالمحاضرات المتنوعة والأمسيات والندوات المختلفة، كما نسعى -وقد وُفقنا- إلى تعزيز دور المكتبة في حياة الناس، إضافةً إلى دورات الثقافة الشعبية التي تعلمهم مهناً مختلفة لمساعدتهم على وضع رجلهم على الدرج الأول من حياتهم العملية وفي مختلف المجالات ومناحي الحياة مثل تعليم الحاسوب ودورات التمريض ومهن شعبية أخرى».
وحول الحركة الأدبية في مدينة "نبل" قال: «الحركة الأدبية نشطة بشكل عام ففيها عدد من الأدباء مثل الناقد الأدبي "نذير جعفر" والشعراء "طه الرحل" و"يحيى محي الدين" وغيرهم من الهواة الشباب من الجيل الجديد الذين يكتبون الشعر والقصة».
وعن أسباب الإقبال الكبير على المركز الثقافي في "نبل" قال: «يعود ذلك لجملة من الأسباب وفي مقدمتها الجهود الحثيثة التي تقوم بها إدارة المركز لربط المواطنين بالمركز من خلال تفعيل دور أصدقاء المركز ومشاورتهم بشكل مستمر وفي اجتماعات دورية معهم للبحث عن الأنشطة المتميزة والنوعية التي تساهم في جذب الناس للمركز وتجعل من إقامتها عنصر تفاعل مهمة بين المركز والمواطنين، كما نقوم في إدارة المركز بإجراء المشاورات مع كافة الفعاليات الثقافية والاجتماعية من أجل برمجة أنشطة المركز وتفعيل نشاطاته وتنويعه لخدمة الثقافة، فنحن نطمح باستمرار إلى جعل المركز نقطة إشعاع فكري وثقافي لمدينة "نبل" وما حولها ليشمل المحيط البشري الذي يشمل من / 70 -75/ ألف نسمة من خلال المحطات الثقافية في كل من بلدات "الزهراء" و"ماير" و"مزرعة مياسة"».
وعن مستوى إقبال النساء ودور المركز في حياتها أضاف قائلاً: «يكاد يتساوى مستوى الحضور بين الرجال والنساء في المركز لا بل وفي كثير من المحاضرات والنشاطات التي تهم المرأة يكون لها حضور أكبر من الحضور الذكوري، وبالنسبة للطفل فللمركز دور كبير في حياته من خلال توسيع وتطوير مكتبة الأطفال إضافةً إلى مختلف النشاطات والفعاليات الخاصة به».
وتوج الأستاذ "حرك" حديثه لموقعنا بالقول: «نحن دائماً نطمح للأفضل فإذا توقف الطموح توقف النشاط والعمل، ومن طموحات المركز التي يسعى لتحقيقها العمل على توسيع مبنى المركز ليشمل قاعات مطالعة للأطفال وأماكن أخرى للعب والتسلية، كما نقترح على الإدارة المركزية تفعيل النوادي الصيفية ودعم المركز بالإمكانيات المادية والأجهزة الفنية مثل فيديو ومسرح خاص بالطفل، ورغم الصعوبات فنحن نسعى أيضاً تأسيس فرق فنية مرتبطة بالمركز مثل فرقة للمسرح وفرقة رقص للفنون الشعبية».
يُذكر أنّ الأستاذ "حسين حرك" يحمل إجازة في الأدب العربي وقد تم تعيينه مديراً للمركز الثقافي في مدينة "نبل" في العام /1994/ ثم سافر إلى "السعودية" ليدرّس هناك وعند عودته في العام /2007/ عاد لممارسة عمله كمدير للمركز الثقافي في "نبل"، وهو شاعر له عدد كبير من القصائد الشعرية المخطوطة التي لم ترى النور بعد.