الأستاذ "محمد تركي" من الشباب الموهوبين أدبياً والنشيطين اجتماعياً وثقافياً في بلدته الصغيرة "مارع" التابعة لمنطقة "اعزاز" حيث لم يدخر جهداً مع زملائه في مركزها الثقافي لخدمة المواطنين بجميع شرائحهم الاجتماعية من طلاب وأطفال ونساء بهدف تطوير البلدة معرفياً وثقافياً.
موقع eSyria التقاه بتاريخ 19/8/2009 وذلك خلال زيارته للمدينة وأجرى معه اللقاء التالي:
لقد أتى اسم "مارع" من كلمة السهل الممرع بمعنى السهل الذي تكثر فيه المراعي، كلمة "مارع" هو اسم الفاعل من مرعى أو مُمرع
** «تقع مدينة "مارع" شمال مدينة "حلب" وتبعد عنها مسافة /40/ كم تقريباً وهي مدينة مشهورة بالزراعة ويبلغ عدد سكانها /35/ ألف نسمة وتبلغ مساحتها حوالي /20/ ألف هكتار، توجد فيها الخدمات الحكومية كافة ويُعتبر المركز الثقافي العربي فيها من الصروح العلمية والثقافية الكبيرة الذي يقدم للمواطنين العلم والمعرفة وفيها العديد من أصحاب الشهادات العلمية والأدبية».
** «لقد أتى اسم "مارع" من كلمة السهل الممرع بمعنى السهل الذي تكثر فيه المراعي، كلمة "مارع" هو اسم الفاعل من مرعى أو مُمرع».
** «هدفنا في إدارة المركز هو تحقيق أكبر قدر من الفائدة للمواطنين وذلك من خلال تأسيس لجنة أصدقاء المركز الثقافي والتنسيق معها في هذا الجانب وكذلك عبر التنسيق مع الفرق الحزبية ومجلس المدينة والناحية للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الناس، كما نسعى للتواصل مع المواطنين وذلك من خلال الإعلانات التي نقوم بها في المركز حول النشاطات والمحاضرات والفعاليات المختلفة».
** «هنا علينا تقسيم أنشطة المركز إلى قسمين المحاضرات والأمسيات حيث يحضرها المثقفون ومحبو الثقافة والمعرفة بشكل عام مع ملاحظة ضعف الحضور النسائي هنا بسبب الظروف الاجتماعية المحافظة للمدينة والقسم الثاني هي الدورات المختلفة حيث يحضرها عدد كبير من المواطنين بينهم الأطفال والنساء».
«في العام /2008/ تخرّج من المركز /77/ فتاة تزيد أعمارهن عن /16/ سنة في دورة التمريض وفي العام /2007/ كان في النادي الصيفي للأطفال /45/ طفلاً ويبلغ عددهم اليوم /66/ طفلاً حيث يتم فيه تدريس الطفل وتعليمه مواد اللغة الانكليزية والفرنسية ودورات الكمبيوتر وتعليم الخط العربي، ومع ذلك يمكن القول أنّ الإقبال على المركز الثقافي أصبح جيداً في السنوات الأخيرة ويعود ذلك إلى الدورات المتنوعة التي نقيمها والتي تستهدف مختلف الفئات في المجتمع مثل دورات اللغات الأجنبية والتمريض والحاسوب وغيرها».
** «بالطبع، يوجد لدينا مكتبتين واحدة للكبار ويبلغ عدد العناوين فيها /7000/ عنوان وأخرى للأطفال وتحوي /1300/ كتاب، وللمكتبتين دور كبير في جذب المواطنين للمركز وخاصّةً الطلبة ونسعى إلى إغنائها بالمزيد من الكتب والعناوين الجديدة لوضعها في خدمة الناس في المدينة».
** «إصدار جريدة ثقافية محلية تقوم بنشر أخبار ونشاطات المراكز الثقافية في مدينة "حلب" وريفها أو حتى إنشاء قناة فضائية ثقافية بهذا الخصوص كما أقترح تزويد المراكز الثقافية في الريف بآليات تساعد في سهولة التنقل في الريف، وأخيراً زيادة ميزانيات المراكز الثقافية في بعض الأمور المتعلقة بجذب المواطنين للمراكز مثل إقامة مسابقات وتقديم جوائز للمتفوقين مثلاً».
الجدير بالذكر أنّ الأستاذ "محمد تركي" هو من مواليد العام /1981/ يحمل شهادة الماجستير في اللغة العربية ينشر مقالات عن الأدب العربي وخاصّةً القديم منه في العديد من المجلات والدوريات المحلية وله كتاب واحد مطبوع وقد طُبع في العام الحالي بعنوان (الموت في الشعر الجاهلي)، يشغل منصب مدير المركز الثقافي في مدينة "مارع" منذ العام /2004/.