مأمون الجابري كاتب سوري ولد في حلب عام /1931/ م، حيث أنهى دراسته الثانوية فيها، وكانت البداية منذ ذلك الوقت ليبدع في مجال كتابة القصة القصيرة والدراماالإذاعية، تابع دراسته في كلية الحقوق بجامعة دمشق وعمل في المسرح في فترة الخمسينيات حيث كتب وأخرج ومثّل العديد من المسرحيات. موقع eSyria التقى الكاتب "الجابري" وكان الحوار التالي:
** عملت في المسرح في فترة الخمسينيات حيث كتبت وأخرجت ومثلت العديد من المسرحيات أذكر منها: (سفاح العراق)، (ناديا السلطي)، (عائد من القبر)، (نضال قبرص)، (الوطن والقائد)، (نضال الجزائر)، (الوصية العادلة) ، وغيرها...
عملت في مجال المسرح برفقة الأستاذ الكبير "منير داديخي" وكنا رفاق درب واحد في هذا المجال، كنا عصبة صغيرة جئنا لنقتحم هذا المجال فنحن لم نكن محترفين بل كنا هواة، فأنا إلى الآن لا أعرف كيف تعلم "منير داديخي" كتابة المسرحيات، كان الأمر سبقاً ومحبة عميقة للمسرح، كان "منير داديخي" يكتب المسرحيات وكنت أقوم أنا بإخراجها وكنا نشارك أيضاً في التمثيل والديكور وغيره، وقد أسسنا دار الندوة للآداب والفنون. وعلى خشبة مسرح "دار الكتب الوطنية" وقفت مجسداً المطران "مكاريوس" و"صلاح الدين الأيوبي"، إضافة إلى أكثر من خمسة وعشرين عملا مسرحيا أذكر منها مسرحية "الشعب والقائد"، "سفاح العراق"، و"ناديا الصلتي" وغيرها من الأعمال التي كانت تغلب عليها الصفة السياسية، وقد عمل معنا عدد من الشخصيات الهامة كالصحفي "عبد الوهاب فتال" و"عبد المنعم اسبر" وغيرهم.
ترانيم إذاعة حلب
أدرجت إذاعة حلب برنامجاً جديداً في دورتها الحالية بعنوان " ترانيم" حيث يقوم الأديب مأمون الجابري بإجراء حوار في كل حلقة مع شاعر من حلب. وعن البرنامج قال: الفكرة كانت أن نقيم علاقات أو اتصالات مع الشعراء الموجودين على الساحة والمقيمين في مدينة حلب. وتم الاتفاق مع الأستاذ "عبد الخالق قلعه جي" مدير الإذاعة من أجل ذلك، ولم تكن هذه الفكرة مركزة أساساً بهذا الشكل لكن تدريجياً أخذت منحى جديداً وهي أننا ونحن نقوم بهذه اللقاءات نعمل أرشفة للشعراء حيث يمكن لأي إنسان أن يسأل عن شاعر ويعرف ماذا لديه ومن أين هو وأين هو وساحته الشعرية والأدبية؟ ويمكن أن يطلب هذا الشريط ويستفيد منه. البرنامج اسمه: ترانيم وقد بدأ بثّه منذ حوالي شهر ونصف وقد تم اللقاء مع اثنين وعشرين شاعراً حتى الآن.
** لا يوجد أي معيار وفي الحقيقة أنا أرى سلبيات في بعض الأحيان لدى بعض الشعراء، فمنهم المقاطع للإذاعة ومنهم المحب، وهذا أمر مؤلم بالنسبة لي لأن هذا العمل أصبح بصيغته الأخيرة التي ذكرناها هو خدمة للشعراء أنفسهم وخدمة للبلد. نحن نقرأ الشعر أكثر مما نتحدث، هذا هدفنا الأساسي وقد نشذ عنه في بعض الأحيان.
** حالياً الفكرة التي توصلنا إليها أننا عندما ننتهي من الشعراء في مدينة حلب سنخرج إلى الريف أيضاً، ولدينا مناطق في الريف غنية بالشعراء مثل مدن "منبج واعزاز" يستحقون الإشارة إليهم وعند الانتهاء من هذه المسألة ننتقل إلى القصة والرواية .
** حالياً الفكرة غير مطروحة ونحن انطلقنا ولن نستطيع التغيير ونحن نجد صعوبات كبيرة من الاستجابة من ناحية الأدباء والشعراء. وأنا لست متحمساً كثيراً ولا أستطيع إشغال قسم أكبر من وقتي في انجاز حلقتين معاً حول هذا الموضوع.
** لا يوجد أي مانع، خاصة بالنسبة للريف قد نخرج ومعنا مثل هذا الجهاز المسجل الذي تحمله، على سبيل المثال لدينا شعراء كبار لا يستطيعون صحياً الحركة، وهذا احترام وتقدير لهؤلاء الكبار.
** لا.. لم يحصل هذا الشيء ولم يطرح . هذا الموضوع خارج عن النطاق الذي نسير عليه والأمر بحاجة إلى تحضير معين فالأمر صعب بالنسبة إلينا من نواح كثيرة بالنسبة للوقت واختيار القصائد واختيار الأسئلة، وتبقى هناك صعوبة وارباكات يمكن أن لا تنسجم مع البرنامج.
نذكر أن "مأمون الجابري" قد نال عددا من الدروع والأوسمة، كما حصل على جائزة الباسل للإبداع الفكري من مجلس مدينة حلب عام/2003/م. عن رواية "هسيس الغياب" يذكر أن الكاتب "مأمون الجابري" أصدر مجموعته القصصية الأولى عام /1995/ م (سحابة صيف)، والمجموعة الثانية عام /1996/ م (البعد المضيء). وانضم بعدها إلى عضوية اتحاد الكتاب العرب. وقد بلغت مجموعاته القصصية حتى الآن سبع مجموعات ولديه أربع روايات منشورة منها: (القلعة)، (شمعة للحزن)، (حارة محب)، (هسيس الغياب).
له أيضاً أربعة دواوين شعر منشورة هي: (رحيل القوارب)، (وجه البحيرة)، (كما الريح لا تأتي)، (خربشات على جدار قلب أصفر) وهناك ديوانان تحت الطبع هما (رفيق الياسمين) و(عصفورة النعنع).