جامعة الاتحاد الخاصة بفرعيها في "الرقة" و "منبج" هي إحدى الجامعات السورية التي تدخل ضمن منظومة التعليم الخاص في "سورية" الذي بدأ بواكير عمله بعد العام (2000)م والذي بات يشكل ركنا أساسيا من أركان التعليم الجامعي في "سورية، ومكملا أساسيا للتعليم الحكومي وذلك من خلال كلياته الرافدة للكليات الحكومية من حيث الاختصاصات والتوزع الجغرافي الذي أعطى المناطق الريفية حصة من هذه الجامعات..
وللتعرف أكثر على "جامعة الاتحاد" كأنموذج للجامعات الخاصة، زار موقع eSyria وبتاريخ (15/4/2009)م مقر الجامعة في مدينة "منبج" والتقينا هناك بالدكتور "منير الحامض" رئيس الجامعة الذي قدم لنا لمحة عن الجامعة قائلاً:
مجلس التعليم العالي ينظم عملية القبول لجميع الجامعات الخاصة وهو من يحدد المعدلات التي تلتزم بها الجامعات الخاصة، بمعنى أخر لا يمكن قبول أي طالب لا يحقق المعدل المطلوب، وطبعا هذه المعدلات هي أقل من معدلات الجامعات الحكومية..
«بدأ التدريس في "جامعة الاتحاد" في العام الدراسي (2003-2004)م بثلاث كليات في المركز الرئيسي في "الرقة" وأيضاً في فرع "منبج"، والكليات هي: (الهندسة المعمارية، الهندسة المعلوماتية، والعلوم الإدارية)، في بداية انطلاقة الجامعة كان عدد الطلاب فيها لا يتجاوز الـ (100) طالب في حين أن عدد طلابنا الآن وبعد (6) سنوات أصبح (1800)طالبا.
حتى الآن خرجنا دفعتين من كلية العلوم الإدارية، ودفعة واحدة من كليتي الهندسة المعمارية والهندسة المعلوماتية، وبلغ عدد الخريجين (118) خريجا تم تعيين (15) منهم كمعيدين في الجامعة، وقمنا بإيفاد الخريج الأول في العلوم الإدارية للدراسة في "ماليزيا" ليعود كعضو هيئة تدريسية في "جامعة الاتحاد"».
وعن الكليات التي تسعى الجامعة لإحداثها أضاف الدكتور "الحامض":
«الجامعة لها مبنيين رئيسيين ودائمين في كل من "الرقة" و"منبج"، ونسعى لتوسيع اختصاصات الجامعة من خلال افتتاح اختصاصات غير متوفرة في الجامعات الحكومية، منها كلية الزراعة قسم "تكنولوجيا الأغذية" و"الصناعات الغذائية" يمكن لهاتين الكليتين قبول طلاب الثانوية الزراعية، والمعاهد الزراعية، وهذه الاختصاصات تخدم متطلبات منطقة "منبج" ومحافظة "الرقة". كما نرغب أيضا بإحداث فروع للصيدلة، طب الأسنان، والطب البشري كون هذه الفروع من الفروع المرغوبة في "سورية"..».
وعن أسس قبول الطلاب في الجامعات الخاصة قال:
«مجلس التعليم العالي ينظم عملية القبول لجميع الجامعات الخاصة وهو من يحدد المعدلات التي تلتزم بها الجامعات الخاصة، بمعنى أخر لا يمكن قبول أي طالب لا يحقق المعدل المطلوب، وطبعا هذه المعدلات هي أقل من معدلات الجامعات الحكومية..».
وعن التعاون بين الجامعات الخاصة والجامعات الحكومية قال:
«هناك تعاون كبير بين الجامعات الحكومية السورية والجامعات الخاصة وبالأخص بالنسبة للكوادر التدريسية فنسبة (95%) من المدرسين في "جامعة الاتحاد" هم من كوادر الجامعات الحكومية، والجامعات الحكومية تساعد جميع الجامعات الخاصة بالكوادر التدريسية، وأيضا هناك نسبة (5%) من عدد المقبولين في الجامعات الخاصة مخصصة لوزارة التعليم ونحن في "جامعة الاتحاد" لدينا (22) طالبا يدرسون لصالح الوزارة.
نستطيع توصيف هذا التعاون بأنه وثيق نأمل تطوره أكثر فيما ينعكس إيجابا على العملية التعليمة بسورية عموما، ومن ناحية أخرى فلدينا تعاون أيضا مع جامعات أجنبية كجامعة "العلوم الماليزية" وبعض الجامعات الأوربية..».
أما ختام الحوار فقد كان عن رأي الدكتور "الحامض" بتجربة التعليم الخاص في "سورية"، حيث قال:
«تعتبر تجربة التعليم الخاص في سورية بمثابة قفزة نوعية في التعليم العالي، وهي تقوم بدور الرديف والمكمل للتعليم العام في "سورية"، حيث لدينا الآن (5) جامعات حكومية، وبالمقابل لدينا (14) جامعة خاصة، تظم هذه الجامعات مجتمعة جميع الفروع والاختصاصات الجامعية، أي انه هناك نوع من التنوع و التكامل بين الجامعات الحكومية والخاصة من حيث الاختصاصات.
عدد الطلاب في الجامعة الخاصة بحدود (23000) طالب، وهذا العدد ليس بالكبير مقارنة بالجامعات الحكومية التي يتجاوز عدد طلابها الآن (500000) طالب.
ومن ناحية أخرى نستطيع القول أننا بافتتاح التعليم الجامعي الخاص حافظنا على (23000) طالب سوري من الخروج خارج "سورية" وضياع البعض منهم، وعدم عودة الكثيرين إلى الوطن، ناهيك عن التوفير في النواحي المادية...».