ألقى الباحث الدكتور عمر الدقاق محاضرة بعنوان (لغة الطفل واللغة الأم) وذلك بدعوة من فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب في مقر الفرع بشارع بارون.
وقدم الدكتور الدقاق حصيلة تجارب وخبرات ورؤى قيمة في هذا المجال حيث عرض في بداية محاضرته لمحة عن اللغة تبعاً لطبيعتها الاجتماعية، وكيف أن الإنسان يولد كصفحة بيضاء ثم تمتلئ بما يأخذه من محيطه الاجتماعي بمختلف أشكاله.
والدكتور عمر الدقاق, أديب وناقد وأستاذ جامعي بدأت رحلة عطائه مبكراً, وها قد تجاوز الثمانين من العمر ولا يزال في قمة الألق والعطاء, ومتفرغ حالياً لمشاريع أدبية ونقدية على غاية من الأهمية وتشكل منعطفاً هاماً في عمله الأدبي والنقدي.
ومن مؤلفاته: الاتجاه القومي في الشعر المعاصر- مصادر التراث العربي- فنون الأدب المعاصر في سورية- ملامح الشعر الأندلسي- شعراء العصبة الأندلسية في المهجر- نقد الشعر القومي- إيبلا منعطف التاريخ- صناع الأدب- ملامح النثر العباسي- موسوعة الأعداد- الترقيعات والترنيمات في أشعار الأمهات- أصداء حطين وصلاح الدين في الشعر العربي- معركة ميسلون.
وفي ختام المحاضرة رصدت eAleppo بعض الآراء التالية:
الأديب مصطفى النجار قال: محاضرة قيمة وعلى غاية من الأهمية عرض فيها الباحث اللغة الخاصة بالطفل والعوامل التي تساهم في تكوين مخزون هذه اللغة بدءاً من الحرف الأول الذي ينطقه الطفل وهو كما ذكر حرف الميم، ليس في لغتنا العربية فقط بل في مختلف لغات العالم نظراً لسهولة نطق هذا الحرف، ونشكر الدكتور الدقاق على ما قدمه لنا، وعلّقت الأديبة سليمى محجوب على هذا الكلام فقالت: صحيح بأن حرف الميم هو من أسهل الحروف التي يتم نطقها ولكن أعتقد بأن الطفل ينطقه نظراً لتقليده أمه حينما تداعبه وتلاعبه ليقول كلمة ماما.