يكتب الشعر بنمطيه (العمودي والتفعيلة)الذي يدور في غالبيته في المنحى الفكري الاشراقي، الذي يقود بشكل أو بآخر إلى عالم التصوّف والمعرفة الوجدانية بلغة الشفافية الصوفية الموحيّة، إنّه شاعر "حلب" الأستاذ "جلال قضيماتي".
بتاريخ 11/8/2008 زار موقع eAleppo مقر اتحاد الكتاب العرب– فرع "حلب" والتقى بالشاعر المعروف وسأله بدايةً عن بطاقته الشخصية فقال بعد أن رحّب بموقعنا وتمنى له التوفيق والتقدّم والنجاح:
الشعر بشكل عام – ولا أستثني "حلب" منها – يعيش حالة لا استقرار بسبب اختلاط الأمزجة والمشارب والإبداعات واستسهال الصعب، بمعنى أنني أرى بأن المشهد الشعري يحتاج إلى وقفة تأمّلية تنقّيه من بعض ما عُلق به من أمور لا يرضى عنه الشعر
«اسمي "جلال قضيماتي"، مواليد "حلب" /1939/ أحمل إجازة في الحقوق من جامعة "دمشق" العام /1962/ انتسبت إلى اتحاد الكتاب العرب– جمعية الشعر في العام /1976/ .
عملت في وظائف متعددة لدى الدولة حتى أُحلت إلى التقاعد في العام /2003/ وكنت حينها رئيس فرع "حلب" للهيئة المركزية للرقابة والتفتيش حيث تفرغّت بعدها للكتابة، أشغل الآن منصب عضو في مكتب الفرع بحلب كأمين للصندوق، متزوج ولي ولد وبنت».
وعن أعماله الشعرية المطبوعة قال: «لديّ تسعة دواوين شعرية مطبوعة في مطابع الاتحاد – "دمشق" وهي:
1- بيادر الريح، / 1975/
2- أنهار الظمأ، /1990/
3- نداء التراب، /1993/
4- سنابل الحرمان ، / 1998/
5- حدود اللظى ، /2000 /
6- معارج الطين ، /2002/
7- مواكب الفصول ، / 2004/
8- زخرف الدخان ، / 2005 /
9- ذاكرة النسيان، /2008 / ».
وأضاف: « في العام /2002 / فزت بجائزة "الباسل" للإبداع الفكري الممنوحة من مجلس مدينة "حلب"، وفي العام / 2004 / تم تكريمي من قبل اتحاد الكتاب العرب ومديرية الثقافة وجمعية العاديات في "حلب" في المركز الثقافي العربي – "العزيزية" بمنحي درع تذكاري، ولكن أهم تكريم لي في الحقيقة هو إصدار الاتحاد كتاب عن شخصيتي تحت عنوان ("جلال قضيماتي" .. شاعر الوجد الصوفي».
وعن المزايا التي يوفرها الاتحاد لأعضائه قال: «هناك خدمات كثيرة و جميلة يقدمها الاتحاد للعضو فيه كتقديم مكافآت مالية للنشر في مجلات الاتحاد وصحفه، وكذلك طبع ونشر نتاجاتهم على نفقة الاتحاد مع تقديم مكافآت مالية ومائة نسخة إليهم عن العمل المطبوع، إضافةً إلى ذلك هناك الضمان الصحي ونظام التقاعد للأعضاء، أما المتوفى منهم فتُصرف لورثته مبلغاً وقدره /100/ ألف ليرة سورية».
وأخيراً سألناه عن رأيه بالمشهد الشعري في محافظة "حلب" فقال: «الشعر بشكل عام – ولا أستثني "حلب" منها – يعيش حالة لا استقرار بسبب اختلاط الأمزجة والمشارب والإبداعات واستسهال الصعب، بمعنى أنني أرى بأن المشهد الشعري يحتاج إلى وقفة تأمّلية تنقّيه من بعض ما عُلق به من أمور لا يرضى عنه الشعر».
رغم بلوغه سن السبعين إلا أنّه يتمتّع بحيوية وشباب وما زال في قمة عطائه وإبداعه، نتمنى له الصحة و العافية والعمر الطويل لخدمة الأدب والفكر في بلدنا وليبقى المرجعية الثقافية لجيل الشباب في إنارة طريق الأصالة الشعرية والأدبية لهم.