«الشعر بالنسبة لي هو جناحان أطير بهما عالياً في الفضاء كي أرى العالم الجميل وأنثر بذور الحب في كل مكان منه، وعندما يأتي الربيع تنمو شجيرات الحب وتخضر فتظهر الدنيا بأبهى حلتها وجمالها، حينها أشعر براحة نفسية وروحية لا مثيل لها».
بهذه الكلمات الرقيقة استقبلت الشاعرة الشابة "دوسكين حمو" موقع eAleppo في منزلها الريفي الجميل الذي يقع وسط مزرعة خضراء بالقرب من قرية "معراتة" -منطقة "عفرين" بتاريخ 12/10/2008 وأضافت:
أقمت أمسية شعرية واحدة في العام /2006/ وذلك على مسرح رابطة شبيبة الثورة بمدينة "عفرين"
«الجوّ هنا في المزرعة شاعري وجميل حيث تتلاقى السلاسل الجبلية في استقبال الشمس حين الغروب، إضافةً إلى غابات من مختلف أنواع الأشجار من زيتون ورمان وسفرجل ودرّاق وغيرها تنعش الروح والنفس».
سألناها عن بطاقتها الشخصية فقالت: «اسمي "دوسكين سعيد حمو" من مواليد قرية "الكبيرة" -منطقة "عفرين" في العام /1989/ أدرس في الثانوية العامة الفرع الأدبي».
وعن بداياتها مع كتابة الشعر قالت: «أنا أمتلك موهبة الكتابة منذ طفولتي، إضافةً إلى أنني بطبيعتي حساسة وقد أثر ذلك كثيراً في تكويني الأدبي، الشعر الجميل والراقي برأيي يكتبه أشخاص ذو مشاعر صادقة وحساسة ويمتلكون الموهبة الطفولية، لقد بدأت الكتابة فعلياً وأنا في الصف الثاني الإعدادي حيث لقيت التشجيع من أصدقائي والمدرسة فكان ذلك بالنسبة لي دفع جديد كي أستمر حيث بتُّ أمتلك عنصراً جديداً وهو الثقة الكبيرة بنفسي وبنتاجاتي الشعرية».
وعن هوية شعرها قالت الشاعرة "دوسكين": «أنا أكتب الشعر النثري وبالأسلوب الرمزي حيث أترك للقارئ مهمة كشف خبايا قصائدي وقراءة ما بين السطور التي تخفي في ثناياها الكثير مما تقوله مشاعري وأحاسيسي، فأنا أحب الغموض في الشعر ولا أحبذ الأسلوب المباشر الذي بقناعتي يقتل القصيدة في الكثير من الأحيان ويفقدها الكثير من جمالها ورونقها».
وأضافت: «في الشعر النثري وهو نوع مهم من أنواع الشعر العربي فرضته الضرورات الاجتماعية والثقافية والحياتية الحالية، تقوم مشاعري وأحاسيسي بتسيير الحروف وتحريكها كما تشاء ووضعها في المكان المناسب لها حيث توجد مساحات واسعة من الحرية في التعبير، على عكس الشعر الموزون الذي لا تجد فيها المشاعر تلك الحرية».
وعن الشعراء الذين تأثرت بهم قالت: «لم أطّلع على الكثير من النتاجات الشعرية ولكنني متأثرة كثيراً بالشاعرة الكويتية المشهورة "سعاد الصباح" وهي من الشاعرات العربيات الكبار التي تطرح قضايا المرأة في الكويت والوطن العربي بكل جرأة وواقعية ودون خوف من القيود التي فرضها معشر الذكور عليها وعلى أمثالها».
وعن نتاجاتها الأدبية قالت: «لدي ديوان شعري واحد مطبوع بعنوان ( الجمر البارد) صادر في العام /2007/ بموافقة اتحاد الكتاب العرب -مطبعة البهاء -"حمص" ولدي ديوان ثانٍ قيد الطبع بعنوان (حبك أنشودة عفرين) سيتم طبعه في العام القادم بعد الحصول على موافقة اتحاد الكتاب العرب».
وختمت الآنسة "دوسكين" حديثها لموقعنا قائلةً: «أقمت أمسية شعرية واحدة في العام /2006/ وذلك على مسرح رابطة شبيبة الثورة بمدينة "عفرين"».