رقيقة المشاعر وواقعية في نتاجاتها الأدبية... أما الشعر النثري والخواطر الشعرية والقصص القصيرة التي تسلّط من خلالها الضوء على الجوانب السلبية والأمراض الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع لتقوم بفضحها وتعريتها أمام الرأي العام بغية تجاوزها.. إنّها القاصّة والشاعرة السورية "فاتن عقاد".
بتاريخ 5/11/2008 التقى بها موقع eAleppo في مدينة "عفرين" حيث كانت في زيارة إلى مركزها الثقافي لإقامة أمسيتها الأدبية فيه، ودار بيننا الحوار التالي والتي بدأته بالحديث عن بطاقتها الشخصية
يوجد في هذا الفرع من الأدب رحابة أكثر ومتسع من المكان، حيث تجد المشاعر المكبوتة لدى الشاعر الحرية الكافية للتعبير والبوح التي قد لا تتوفر في الشعر المقفّى بسبب التزام الشاعر المسبق بالقوافي ونهايات كل شطر
** «اسمي "فاتن غالية عقاد" من مواليد مدينة "حلب" في العام /1969/، أحمل شهادة الدبلوم في اللغة العربية وقد أقمت أمسيات أدبية في معظم المراكز الثقافية في عموم القطر، كما أكتب في العديد من الصحف والدوريات السورية والعربية».
* وهويّتك الأدبية؟
** «نتاجاتي بمختلف فروعها الأدبية من شعر منثور وخواطر وقصص تحمل طابع الواقعية، فأنا أميل إلى هذه المدرسة في الأدب حيث أصوّب قلمي نحو الجوانب والنواحي السلبية من أمراض وعلل اجتماعية في المجتمع لكشفها لجمهوري من القرّاء ومن ثم انتقادها بطريق أدبية كي يتجاوزها المجتمع، كما أُظهر في كتاباتي الجوانب الإيجابية في المجتمع وأعزّزها كي تبقى مترسخةً في حياتهم، فالأديب الناجح برأيي هو الذي يرسم طريق التطور لأبناء مجتمعه ويضيء لهم الزوايا المعتمة في حياتهم وخاصّةً الاجتماعية ولا يتوانى عن بصمته في أي حال».
** «يوجد في هذا الفرع من الأدب رحابة أكثر ومتسع من المكان، حيث تجد المشاعر المكبوتة لدى الشاعر الحرية الكافية للتعبير والبوح التي قد لا تتوفر في الشعر المقفّى بسبب التزام الشاعر المسبق بالقوافي ونهايات كل شطر».
** «المرأة الأديبة في "سورية" ما زالت تحتاج إلى المزيد من الجرأة بالرغم من القفزات الكبيرة التي حققتها على المستوى الثقافي العربي والدولي لأنّها ما زالت محاطة بمجتمع ذكوري ولكنها بالرغم من ذلك قد تجاوزت في الكثير من الأحايين هذه الحلقة بسبب الحرية التي يوفرها لها الدستور وباتت في موقع تتقاسم مع الرجل هموم ومشكلات عامة تهم الوطن بأسره مثل التحديات الكبرى كالغزو العسكري والاجتماعي والثقافي الذي يستهدف بنية المجتمع العربي عموماً من حيث التشويه والقضاء على أصالتنا الوطنية المتمثل بلغتنا وثقافتنا».
** «أسماء كثيرة لأديبات سوريات تجاوزن المحلية وبلغن المستوى العالمي بترجمة أعمالهن لمختلف اللغات، بالنسبة لي فإنّ مجموعة كبيرة من نتاجاتي الأدبية قد تمت ترجمتها إلى اللغات الفرنسية والاسبانية وهذا دليل متواضع على تجاوز الأديبة السورية المحلية وبلوغها العربية والعالمية».