«من كان بشجاعة "ليلى أورفلي" في حبها الصادق المقدّس فليعشق، ومن كان بمثل صبرها على تحمل ما لاقته في الحب فلينتظر جروحاً كجروحها التي تنزف كتابةً لا أرقّ منها ولا أرفع».
هذا ما قاله الباحث والناقد والشاعر السوري "ميشيل أديب" عن الشاعرة "ليلى أورفلي".
الغاية من رسالتي هي معرفة مدى تأثير ظاهرة العنف على مشاركة المرأة في عملية الإنتاج باعتبارها تشكل نصف القوة الإنتاجية في المجتمع
وفي جامعة "حلب" وبتاريخ 14/2/2009 التقى موقع eAleppo بالشاعرة "ليلى أورفلي" التي تعمل مدير مالي في قسم المطبوعات والكتب الجامعية وأجرينا معها اللقاء التالي:
** «اسمي "ليلى منير أورفلي" من مواليد "حلب" في العام /1959/، ماجستير في الاقتصاد والدراسات السكانية وحالياً أحضّر رسالة دكتوراه في موضوع العنف ضد المرأة العاملة».
* إصداراتك الشعرية؟
** «لدي ثلاثة دواوين شعرية مطبوعة هي: (الرحيل في العيون الخضر) -/1999/، (رسائل من أوراق الدمع) -/2002/، (محترقة بالورد) -/2006/، وتحت الطبع ديواني الرابع وعنوانه (معه)».
** «طبعاً أنا أكتب النثر لأنّه يمنح الشاعر المساحات الكافية للتعبير عما يريد أن يقوله ويفصح عنه، كما أنّ كاتب النثر بإمكانه استعمال مفردات قد تكون متضادة لخلق الصورة المطلوبة بشكل واضح وسريع، بينما العمودية -رغم أنني كتبتها في بداياتي- فإنّها تقيّد الشاعر إلى حد كبير حيث يضطر إلى البحث عن كلمات موزونة لإنهاء القوافي، أو يضطر إلى كتابة أكثر من بيت للوصول إلى مقصده».
** «أنا أعتبر الكتابات النثرية تطور في طريقة النظم الشعرية عبر التاريخ وليس ناتجاً عن التأثر بالغرب، ففي الأدب الجاهلي كانت هناك الكثير مما يشبه النثر و إن لم يسمونه بالنثر».
* مواضيع شعرك؟
** «في الغالب العام مواضيع شعري هي الغزل، إضافةً إلى مواضيع إنسانية عامة تحاكي هموم الناس وقصائد وطنية تدور حول جراحات الوطن مثل معاناة أبنائنا في "غزة" و"العراق" و"لبنان" وغيرها».
** «لا ليس هناك أزمة شعر بل أزمة قراء الشعر، فالقراءة عموما تراجعت في سلم أولويات الناس بسبب السعي خلف لقمة العيش وارتفاع أسعار الكتب، إضافةً إلى أنّ اهتمامات الناس قد اجتمعت في التجارة والمادة».
** «نعم، تتضمن الرسالة دراسة ميدانية -هي حالياً نظرية- أحاول من خلالها التحقق من وجود عنف مُمارس بحق المرأة العاملة بشكل عام وما هي أنواعها وهل أعطى قانون العمل حقوق المرأة كاملةً بحيث لا تتعرض للعنف، كما تتضمن تساؤلات حول دور الثقافة السائدة في وجود ظاهرة العنف أو تراجعه».
«الغاية من رسالتي هي معرفة مدى تأثير ظاهرة العنف على مشاركة المرأة في عملية الإنتاج باعتبارها تشكل نصف القوة الإنتاجية في المجتمع».
** «العنف لا يعني بالضرورة الضرب أو الاغتصاب وغيره، فالتمييز مثلاً أحد أشكال العنف ضد المرأة، كما يوجد هناك العنف النفسي والاقتصادي والاجتماعي وهي جميعاً محور دراستي».
** «للشعر دور كبير في ذلك لأنّه يتضمن رسالة موجّهة إلى المجتمع بشكل عام ويساهم بالتالي في رفع السوية الثقافية للمواطنين وتغيير بعض المفاهيم الثقافية الموروثة والخاطئة حول وضع المرأة، كما يساعد الشعر الذي تكتبه المرأة نفسها في تثبيت حضورها ودورها في المجتمع».
* كلمة أخيرة؟
** «أتمنى أن نقوم جميعاً بالعمل على تغيير جميع المفاهيم والأفكار الخاطئة حول المرأة وإخضاع الثقافات الاجتماعية الموروثة والبالية في المجتمع إلى عملية تغيير وتطوير».