أقيم في المركز الثقافي العربي في "منبج" أمسية شعرية نقدية شارك فيها كل من الشاعرين "حسين الخطيب، و"عبد الباسط عليان"، ورافقهما في القراءة النقدية لقصائدهما الشاعر "صلاح الحسن"، وذلك يوم الخميس (9/4/2009)م، على مدرج المركز الثقافي..
وتأتي هذه الأمسية كتجربة أولى في "منبج" يشترك بها النقد إلى جانب الشعر، عن طرق اختيار نصوص معينة تتم دراستها مسبقا من قبل الناقد.
أنا أوافق الأستاذ "صلاح" فيما أشار إليه، ولكن أختلف معه بأن هذا الإبهام كان موظفا لتسليط الضوء على ما أرفض من الشعر، وأردت تبيان موقفي من الإبهام من خلال التدرج من الإبهام إلى الوضوح..
eSyria حضر الأمسية الشعرية النقدية وكانت لنا لقاءات مع المشاركين فيها، فحدثنا الشاعر "حسين الخطيب" عن نصوصه التي قدمها في الأمسية قائلاً:
«الأعمال التي قدمتها اليوم تدخل ضمن ما يسمى الحداثي من حيث العمود والتفعيلة، وهذا الحداثي لم يستطيع الناس فهمه بشكله الصحيح حتى الآن، فبرأيي هناك خلل في فهم الحداثي،
بالنسبة للنقد الذي كان في أمسية اليوم كانا نقدا موضوعيا، وهناك بعض السلبيات التي أشير لها في نصوصي كانت صحيحة وأنا سأسعى إلى تجاوزها في المرات القادمة، وأنا أتمنى أن يكون هناك نقدا في كل أمسية أدبية و نتمنى أن يكون النقد حقيقيا وواقعيا، وأدعو إلى إفساح المجال للشعر الحديث لكي يقدم ما لديه من خلال إفساح المجال للشعراء الشباب الذين يكتبون هذا النوع...».
ومما قدم الشاعر "حسين الخطيب":
ربما أختفي، أتشقلب، / أمشي على راحتيّ / ويقفز قلبي كقط جريحٍ إذا رمقتني السكاكين / أعلم أني قريب من الموت / أمشي على كومة من زجاج / وأعبث بالمستحيلِ / إذا ضحكة عابره / ذكرتني بما تشتهي النفسُ / أو دهشة آسرةْ / بثها الحاضرونْ
أما الشاعر "عبد الباسط عليان" فقد وصف أعماله قائلاً:
«تدرجت أعمالي من الموضوعي إلى الذاتي وفق منظومة ومرجعية الشاعر الثقافية، بعض القصائد حاولت دمج الذاتي مع الموضوعي والخروج برؤية شاملة للواقع، وفي البعض الأخر تحدث عن الذاتي بشكل أكثر من القصائد الوجدانية..».
وعن موضوع "الإبهام" الذي أشار إليه الناقد في نصه (لا يسلم شرف رفيع)، أوضح قائلاً:
«أنا أوافق الأستاذ "صلاح" فيما أشار إليه، ولكن أختلف معه بأن هذا الإبهام كان موظفا لتسليط الضوء على ما أرفض من الشعر، وأردت تبيان موقفي من الإبهام من خلال التدرج من الإبهام إلى الوضوح..».
ومما قدم الشاعر "عبد الباسط عليان":
هل يذكر الأموات أنّكَ مرةً / غادرتهم / في ذاتِ بردٍ حين كنت النارَ / تومئ من بعيدْ / و نسيت حوتك عند بركةِ قبرهمْ / هل يذكرونْ ؟
هل يذكر الشعراءُ أنّكَ واحدٌ من بينهم / هل يذكر الشعراءُ أنّكَ واحدٌ / ممّن يجوبون المدى / بحثاً عن الأحلام في برد السنينْ ؟ / هل يذكر الأموات أنّكَ مرةً غادرتهم
أما عن رأيه بالفكرة الجديدة في تناول الأمسيات الأدبية قال الشاعر "صلا ح الحسن":
«طرحنا اليوم طريقة جديدة في الأمسيات الشعرية وهي التعليق على النصوص، بمعنى التلقي النقدي غير الانطباع الذاتي، أي يقوم الناقد بالاطلاع على النصوص التي ستقدم في الأمسية ومن ثم يختار نصا واحدا لكل شاعر يقوم بالتعليق عليه من خلال دراسة نقدية، واليوم أنا اخترت قصيدة لكل شاعر درستها من خلال جوانب معينة أنا وضعتها أي بمعنى ليست إحاطة شاملة بالنص، فقد توجد جوانب أخرى تستحق الدراسة في هذه النصوص لم أتطرق لها، ففي نص الشاعر "عبد الباسط" وقفت عند التكرار عند التناص والرؤية وكلها عناصر تتوفر في القصيدة..».