كان المهتمون بالشأن الثقافي والأدبي في مدينة "حلب" على موعد مع البحث الأدبي ("عمر أبو ريشة" وقناع "ديك الجن" الحمصي) الذي قدمه الأستاذ والدكتور "ثائر زين الدين" مدير الثقافة في محافظة "السويداء" وذلك في صالة مديرية الثقافة بمدينة "حلب" -"السبع بحرات".
تحدّث الدكتور "ثائر" في بحثه حول موضوع استحضار الشخصيات التراثية لاستخدامها في الشعر الحديث وذلك لغايات فنية، وركز على الشاعر الحلبي "عمر أبو ريشة" الذي قام باستحضار شخصية "ديك الجن" الحمصي في قصيدة له بعنوان (الكأس) تعود إلى العام /1940/ ومعللاً ذلك عموماً بالتقاء حالة الشاعر الحديث وظروفه مع ظروف الشخصية التي يتم استحضارها، وبالنسبة للشاعر "عمر أبو ريشة" تحديداً فقد استحضر شخصية "ديك الجن" في قصيدته تلك إلى أسباب نفسية وعاطفية لأنّ "ديك الجن" الحمصي بات عنده رمزاً للغيرة العمياء والشك والرجل المخدوع وغير ذلك.
ومع ذلك لدي ملاحظة صغيرة على البحث الذي قدمه حيث سمى "عمر أبو ريشة" بالقناع وكان يقول :(قال القناع وفعل القناع وهكذا) ورأيي أنه من المفروض أن يقول التالي: المقنّع وليس القناع وذلك برأيي أدق
موقع eSyria حضر البحث وبعد انتهائه أجرى لقاءات مع بعض الحضور تمحورت حول رأيهم بالبحث وماذا قدم لهم، "جيكر إبراهيم" طالب جامعي قال:
«الدكتور "ثائر زين الدين" مثقف خصب الخيال والثقافة، وقد كان موفقاً في اختيار موضوعه هذا اليوم وتصدى له بجرأة كبيرة حيث تناول أحد أكبر شعرائنا، وقد استفدت من بحثه النقدي إلى حد كبير باعتباري أحب قراءة الدراسات النقدية وخصوصاً في مجال الأدب».
وأضاف: «ومع ذلك لدي ملاحظة صغيرة على البحث الذي قدمه حيث سمى "عمر أبو ريشة" بالقناع وكان يقول :(قال القناع وفعل القناع وهكذا) ورأيي أنه من المفروض أن يقول التالي: المقنّع وليس القناع وذلك برأيي أدق».
كما قال "محمد صبحي المعمار" -باحث أدبي لموقعنا بالقول: «البحث الذي قدمه الدكتور "ثائر زين الدين" مشكوراً والذي عنوانه ("عمر أبو ريشة" وقناع "ديك الجن") الذي يتناول قضية استحضار الشخصيات التراثية في الشعر، هو موضوع مثار قديماً وحديثاً وقد ظهر في الأدب وغير الأدب والسؤال لماذا هذا الاستحضار؟ هل هو إعجاب نريد أن نظهره أم هو موقف نريد أن نعيده أم هو تأثّر نما وتطور في داخلنا ووصل إلى مرحلة من الضغط النفسي ولا بد من التعبير عنه؟».
وتابع بالقول: «الأستاذ "عمر أبو ريشة" كان خصب الخيال يستهويه الموقف، والمواقف في شعره كثيرة، فلو أخذنا قصة "ديك الجن" الحمصي وقتله، ووضعناها ضمن قصص ألف ليلة وليلة لأخذت مكانها، إذاً شاعرنا -برأيي-استهوته الحادثة ذات التأثير الملفت وبشكل خاص وجود المرأة المقهورة فيها».
يُذكر أنّ هذا البحث الأدبي حضره المهندس "علي أحمد منصورة" محافظ "حلب" و"محمد حاج حميدي" رئيس مكتبي النقابات المهنية والإعداد والثقافة والإعلام الفرعيين وعدد كبير من الأدباء والشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي في مدينة "حلب"، وفي نهاية البحث ألقى المهندس "علي أحمد منصورة" كلمة مقتضبة وعد خلالها بالعمل على تطوير مدينة "حلب" من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والثقافية.