أكد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية خلال لقائه في جامع الروضة بحلب الوفد البرلماني الفرنسي برئاسة جيرار بابت رئيس لجنة الصداقة السورية- الفرنسية في الجمعية الوطنية الفرنسية
على سمو وعظمة الشرائع السماوية التي تعبد الله الواحد، والقيم الخالدة التي تحملها لتؤمن بها البشرية وتطبيقها سلوكاً وفعلاً لتسعد بها وتعيش بعيدة عن الأحقاد والنزاعات والحروب التي يديرها رجال السياسة والصناعيين ليجنوا من ورائها الثروات وتدمير الشعوب.
وأضاف خلال اللقاء إن الإسلام دين محبة وتسامح وعدالة ومساواة ينبذ الإرهاب والتطرف والتعصب، ويلتقي مع كل الشعارات والقيم السامية في العالم لإسعاد البشرية التي هي في الأصل من أب واحد وأم واحدة وليس هنالك صراعات حضارات أو تميز حضارة عن أخرى، وإنما الحضارة هي موروث ثقافي واحد تراكم عبر أحقاب طويلة من الزمن ومن روافد معرفية متعددة الجغرافيا والتاريخ.
من جهته بين السيد جيرار أن هناك نقاط مشتركة بين الدستور السوري والفرنسي تسمح لهم بالعيش المشترك مهما كانت الظروف، كما أشار إلى أن الدين الإسلامي هو الدين الثاني في فرنسا وأن الدولة العلمانية هناك ستسمح لهذا الدين بالتطور لأنه يتفق مع المبادئ العالمية والإنسانية، وعبر السيد جيرار عن أسفه وحزنه لما يحدث في فلسطين والعراق وعن الصورة الإعلامية المشوهة التي تنقل للغرب، وأبدى تعاطفه مع معاناة الشعبين الفلسطيني و العراقي.
وأعرب رئيس لجنة الصداقة السورية- الفرنسية عن إعجابه بالشعب السوري الذي هو حالة منفردة بحب الوطن والانتماء له وباللحمة الاجتماعية والروحية، متمنياً لسورية التقدم والازدهار وزيادة أواصر التعاون بين سورية وفرنسا لما يربط بينهما من علاقات تاريخية وتفعيل هذه العلاقات في كل المجالات.
كما استقبل سماحة الدكتور أحمد حسون وفداً طلابياً من جامعة تافت بمدينة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن برنامج المبادرة الجديدة للسلام في الشرق الأوسط برئاسة ايتن كوردن، ودار الحديث حول ضرورة أن يحمل جيل الشباب قيم المحبة والتسامح والعدالة والمساواة في العالم لتزول الصراعات والحروب وتتحرر الشعوب من الاحتلال والاستعباد يسود السلام في العالم.