/22/ فريقاً قدم ما يقارب من /30/ أكلة متنوعة ما بين طبق رئيسي وطبق مقبلات ضمن "مهرجان الطبخ" الذي أقامه الاتحاد الوطني لطلبة سورية ظهيرة يوم الثلاثاء 20/4/2010 ضمن رحاب جامعة حلب.
المشاركون هم طلاب جامعة حلب، منهم طلبة سوريون من دمشق أو حمص أو الحسكة أو إدلب يدرسون في مدينة حلب، ومنهم طلبة عرب أيضاً.
تعتبر هذه الأكلة من الأكلات المعروفة والشهية. قررنا نحن المشاركة في هذه الأكلة ونتمنى الفوز بالمسابقة
موقع "eSyria" رافق مراحل التحضير التي يقوم بها المشاركون بدءا من لحظة تحضير وتقطيع المقادير حتى لحظة التقديم مستطلعا آراءهم وسبب مشاركتهم من جهة، ومن جهة أخرى ما يقدمونه وطرق تحضيره!
البداية كانت مع فريق "الوحدة العربية" كما أحب أن يدعوه الشاب "إيهاب الحواري" القادم من الأردن للدراسة في الجامعات السورية والسبب كما يقول:
«سبب تسمية الفريق بهذا الاسم هو أن أفراده الثلاثة يمثلون ثلاث دول مختلفة! فبينما أنا أمثل الأردن، هناك الشابة "بشرى عبد الكريم" من دولة تشاد، والشابة "قمر" القادمة من سورية. أعرف أن تشاد دولة ليست تابعة للوطن العربي، إلا أنه لا يمكن إنكار وجود نسبة كبيرة من ساكنها تتكلم العربية وتدين بالإسلام ومن هنا يمكن تسمية فريقنا باسم الوحدة العربية!».
وقد اختار الفريق طبخ "صينية بطاطا ودجاج بالفرن" والسبب هو أنها "معروفة في الدول الثلاث" كما يقول، حيث تتألف من دجاج وبطاطا وبصل وخضراوات يتم طبخها على الغاز ومن ثم وضعها في صينية في الفرن حيث يختم "إيهاب" بالقول:
«تعتبر هذه الأكلة من الأكلات المعروفة والشهية. قررنا نحن المشاركة في هذه الأكلة ونتمنى الفوز بالمسابقة».
أما طلبة محافظة "إدلب"، فقد اختاروا القيام بطبخ طبخة غربية هي "ستراغانوف" بدلا من "لحمة بالكرز" الأكلة الأشهر في "إدلب" حيث يعلل الشاب "ماهر نجار" سبب ذلك بالقول:
«كنا نتمنى لو أننا اخترنا أكلة تعبر عن تراث مدينة "إدلب" مثل "لحمة بالكرز"، ولكن ما منعنا من ذلك هو عدم وجود مكونات هذه الأكلة بشكل كامل لدينا حاليا، كما أننا لا نعرف أي أكلة تراثية أخرى. اخترنا طبخ أكلة "ستراغانوف" لأنها أكلة معروفة بالنسبة لنا وقادرين على تقديمها بشكل جيد وشهي حيث تتألف هذه الأكلة من فليفلة خضراء وحمراء، وبصل ودجاج يتم طهوها مع بعضها بعضاً. ما دفعنا للمشاركة هو فكرة المهرجان المميزة، ونتمنى الربح».
أما الفريق الإيراني، فقد اختار أن يقدم أكلتي "تشيلو كباب" مع "سالاد أوليفييه" حيث تقول الشابة "زهراء شيرازي" عن هذه الفكرة:
«بالناسبة لأكلة "تشيلو كباب"، فهي أكلة شعبية إيرانية تقدم في الحفلات والأعراس أو في النزهات الخارجية، في حين أن الأكلة الثانية "سالاد أوليفييه" هي نوع من المقبلات الذي يقدم بجانب الطبق الرئيسي».
وتختم بالقول بأن مثل هذه المشاركات هي عملية مهمة للغاية لتنمية العلاقات بين الطلبة الجامعيين.
من الوحدة العربية... إلى الوحدة السورية!
ومثلما كان هناك فريق "الوحدة العربية"، كان هناك أيضا فريق "الوحدة السورية" الذي يتألف من ثلاثة أفراد يمثلون ثلاث محافظات مختلفة يتحدث عنهم الشاب "رامز فجر" فيقول:
«نحن نمثل ثلاث محافظات سورية؛ أنا من محافظة "إدلب"، وهناك "إيناس" من محافظة "حماة"، و"وعد" من محافظة "حلب". قررنا الاتفاق على أكلة تكون معروفة في المحافظات الثلاث حيث وقع الاختيار على أكلة "أرز بمرقة الخضار" وكان سبب اختيارنا هذه الأكلة لأنها مميزة وسهلة الطبخ وتوفر وقت».
ويضيف أن هذه المشاركة هي المشاركة الأولى لهم في المهرجان، وما دفعهم للمشاركة هو المتعة والفكرة المميزة».
وبالعودة إلى الفرق العربية المشاركة، كان الحديث مع الفريق السوداني حيث قدم لنا الشاب "مجدي معروف" من الفريق لمحة عن الأكلة التي قدموها وهي "الضلع" حيث يقول:
«اخترنا أكلة تقدم دائما في السودان في عيد "الأضحى" وهي أكلة "الضلع"، وتتألف من ضلع كامل مأخوذ من خروف ومعكرونة ولحمة مفرومة يتم مزجهم مع بعضهم بعضاً ومن ثم يتم وضع المزيج في الفرن ليقدم ساخنا. هذه الأكلة واحدة من الأكلات الموسمية التي تؤكل في "السودان" حيث يتم تناولها مرتين في العام هناك!».
ويتابع قائلا بأن الفريق سبق أن شارك في المهرجان لأكثر من مرة مضيفا أنهم يتمنون الربح والفوز في المسابقة.
أما الفريق اليمني، فقد اختار "الكبسة الحضرمية" كما يقول الشاب "عمر محفوظ" والذي يعلل السبب بالقول:
«اخترنا تقديم هذه الوجبة لأنها من الوجبات المعروفة في اليمن حيث هي وجبة أساسية ورسمية في "حضرموت" ومعروفة وشعبية في باقي أرجاء اليمن. نتمنى أن تعجب هذه الأكلة الحكام ونفوز بالمسابقة».
وكان فريق "الهندسة" آخر فريق تم قبول طلب اشتراكه في المسابقة كما يقول الشاب "أكرم أيوب" من الفريق حيث يتابع قائلا:
«شاركنا في آخر لحظة في هذا المهرجان حيث وافق اتحاد الطلبة مشكورا على طلبنا بالمشاركة. قررنا أن نشارك بأكلة "روزالي تشيكن" مع "فطيرة التفاح"، ونتمنى أن تكون مشاركتنا مميزة وأن ننال الفوز».
ويختم بالقول بأن ما أضافته المشاركة لهم هو المعرفة بوجود نشاطات مميزة في الجامعة لم يكونوا يدرون بها.
أما الشيف "حسان خوجه" الباحث والمؤرخ للطعام السوري- كما يقول- وهو عضو لجنة تحكيم المسابقة فيقول بأن المشاركة بحد ذاتها فكرة مهمة حيث الهدف في النهاية هو التواصل الاجتماعي قبل أن يكون "الطبخ" ويضيف بالقول:
«إن الفرق هي من اختارت أفرادها بأنفسها، كما أنها هي من اختارت الأكلات التي ستقدمها اليوم. كما أننا شهدنا اليوم تعاضداً كبيراً تجاوز حدود المدن وحتى الدول حيث رأينا فريقاً مؤلفاً من أشخاص من عدة محافظات ورأينا شاباً من السودان يعاون الفريق التركي، وفريقاً مؤلفاً من طلبة عدد من الدول. كما أننا لاحظنا طبخات عربية وغربية وتراثية أيضا. وقد وجدنا أيضا في المهرجان جانباً إنسانياً وحضارياً لا يمكن إهماله».
ويضيف قائلا بأن هذا المهرجان هو المهرجان الرابع الذي يقام في جامعة "حلب" مضيفا أنه يجري إقامة مهرجان آخر مشابه له في جامعة دمشق أيضا.
أما الشاب "محمد حاج حمود" عضو اتحاد فرع حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية- جامعة حلب- رئيس مكتب النشاط الفني والاجتماعي، فيقول بأن فكرة النشاط جاءت انطلاقا من فكرة المشاركة ما بين القطاع العام والخاص حيث يتابع قائلا:
«بالنسبة لمكتب الأنشطة الاجتماعية الموجود في الجامعة فإنه يقدم العديد من الأنشطة سنويا ينصب معظمها في خانة النشاط الفني، إلا أننا قررنا أيضا العمل على النشاطات الاجتماعية على اعتبار أنها تشكل بدورها وسيلة للتلاحم بين المحافظات السورية وحتى بين الدول، كما أنها بوابة نتعرف فيها على كل محافظة وما فيها من عادات وتقاليد وطعام».
ويختتم بالقول بأن عدد الفرق وصل إلى /22/ فريقاً منهم /7/ فرق عربية مع فريق تركي وآخر إيراني.
"ممممممم!"
وقد استطلع "eSyria" آراء الشباب الزوار للمهرجان والذين شاهدوا مراحل إعداد الأطعمة مرورا إلى مرحلة تناولها؛ منهم الشاب "مالك صطيف" والذي يقول لنا:
«إن الفكرة جديدة وفريدة من نوعها ومميزة حيث تعتبر وسيلة للترفيه والتسرية عن الطلاب. رأيت العديد من الأكلات المميزة مثل أكلة الكبسة اليمنية وغيرها من الأكلات».
أما الشاب "مالك عزو" فيقول بأنه تذوق عددا من الأطعمة حيث تفاجأ بالطعم اللذيذ لها مضيفا بأن هذا النشاط هو واحد من أميز نشاطات الاتحاد الوطني لطلبة سورية ويضيف بالقول:
«اعتدنا على النشاطات المميزة التي يقيمها الاتحاد من حين لآخر حيث يقع هذا النشاط على قمة هرم النشاطات الاجتماعية التي تتم. لهذا النشاط أبعاد اجتماعية وإنسانية إضافة إلى فكرته القائمة على تعميق التواصل الحضاري والثقافي بين الطلبة الذين ينتمون إلى المحافظات والدول الأخرى».
أما الشاب "محمد الحسن" فلم يجد في وصفه للنشاط إلا كلمة واحدة هي "مممممم"!! والتي عبر فيها عن رأيه بالأكلات التي تناولها في المهرجان حيث يضيف قائلا:
«حاولت أن أمر من بين الزحام وأتناول عددً من الأكلات التي تم تقديمها اليوم في المهرجان، ما لمسته من خلال الذي تناولته هو الطعم اللذيذ والمميز لهذه الأكلات على الرغم من أن عملية تحضيرها كانت في الهواء الطلق ومع تواجد كبير من الحضور وتحت منافسة الفوز والرغبة في الكسب. تعرفت على المنسف الأردني الموجود إضافة إلى بعض الأكلات الموجودة في المحافظات السورية الأخرى التي لم أكن ادري بها مثل أكلة "المليحة"».
ويختم بالقول بأنه يترقب منذ الآن المهرجان القادم الذي سيقام في جامعة حلب.
يذكر بأن الفريق الذي نال المرتبة الأولى كان الفريق الإيراني، في حين نال الفريق الأردني المركز الثاني، وحل فريق الهندسة بالمركز الثالث.