يعتبر المركز الثقافي العربي في ناحية "الشيوخ تحتاني" من المراكز الثقافية حديثة العهد في محافظة "حلب" حيث تم تدشينه في منتصف العام الحالي (14/4/2009)م، وكونه حديث العهد لا يزل بموظف واحد ألا وهو مدير المركز..
ومن خلال مواكبة eSyria الميدانية للحركة الثقافية في "حلب" وريفها كانت إطلالتنا على المركز الثقافي العربي في ناحية "الشيوخ تحتاني"، حيث قدم لنا الأستاذ "محمد النايف" رئيس المركز لمحة عامة عن المركز، قائلاً:
حركة الإعارة في المركز لا زالت في بداياتها إلا أنها تعتبر جيدة قياسا للمنطقة وطبيعتها الريفية، وتتم الإعارة بشكل يومي، ونأمل عند بداية العام الدراسي زيادة هذه الحركة وخوصا مع تزويدنا الدائم للمكتبة بكل ما يتوفر من عناوين وهذه العملية تتم بشكل شهري من قبل مديرية الثقافة بحلب..
«أحدث المركز الثقافي العربي في "الشيوخ تحتاني" بتاريخ (14/4/2009)م، وهو بناء حديث مؤلف من طابق أرضي وقبو، مجهز بأحدث التجهيزات الحديثة فيما يخص المراكز الثقافية، فالمسرح لدينا يحتوي على (350) كرسي مجهز بأحدث التقنيات التي تتواجد في المسارح من إضاءة وتقنيات صوت، ولدينا مكتبة تزود بشكل مستمر بالعناوين الجديدة وفيها حتى الآن حوالي (1900)عنوان للكبار والصغار، بالإضافة إلى قاعتين للمطالعة، وصالة انترنت ومعهد الثقافة الشعبة..».
وحين سألنا الأستاذ "النايف" عن مدى اكتمال تجهيزات المركز، أجاب:
«بالنسبة للمركز الثقافي في "الشيوخ تحتاني" فهو مجهز بشكل كامل ومستعد لإطلاق أي نشاط ثقافي وما ننتظره لتسريع وتيرة العمل هو اكتمال الكادر الوظيفي، فمن ناحية التجهيزات المكتبية وقاعات المطالعة فهي جاهزة بالكامل، وبقي لدينا وصول خط الانترنت السريع لتفعيل منتدى الانترنت، أما قاعات معهد الثقافة الشعبية فهي مجهزة حاليا بغرفتين إحداهما للخياطة، والثانية للتجميل، ستعمل من خلالهما على تدريب أكبر عدد ممكن من نساء المنطقة على هذه المهن..».
وعلى الرغم من حداثة عهده وعدم اكتمال الكادر الوظيفي فيه إلا أن المركز حرص على مباشرة أنشطته الثقافة التي يطمح من خلالها إلى بداية ثقافية تتناسب مع طبيعة المنطقة، وذلك كما ذكر لنا الأستاذ "محمد النايف" رئيس المركز، حيث قال:
«منذ تدشين المركز حرصنا على إطلاق الأنشطة الثقافية على الرغم من عدم اكتمال الكادر، فأقمنا نشاطين ثقافيين فيما يخص الأنشطة المسائية وذلك من خلال أمسيتين شعريتين، وأيضا وخلال الفترة (24 ولغاية 30 تموز) استضفنا مشروع "مسار" ، ونعمل مبدئيا على خطة إقامة ثلاثة أنشطة شهرية وذلك من خلال خطة ثقافية تم رفعها لمديرية الثقافة..».
وعن حركة الإعارة المكتبة قال:
«حركة الإعارة في المركز لا زالت في بداياتها إلا أنها تعتبر جيدة قياسا للمنطقة وطبيعتها الريفية، وتتم الإعارة بشكل يومي، ونأمل عند بداية العام الدراسي زيادة هذه الحركة وخوصا مع تزويدنا الدائم للمكتبة بكل ما يتوفر من عناوين وهذه العملية تتم بشكل شهري من قبل مديرية الثقافة بحلب..».
وعن الأنشطة والفعاليات الدورية المزمع إقامتها في المركز يقول الأستاذ "النايف":
«انطلاقا من المكانة الخاصة والمميزة التي يحتلها الشعر في المنطقة، حيث أنه يحظى باهتمام شبابي مميز نسعى في المستقبل القريب إلى تتويج هذه المكانة الشعرية بمهرجان شعري خاص بالشباب الهواة، نهدف من خلاله إلى جذب المواهب الشعرية الشابة في المنطقة وتشجيعها وصلها وتنميتها، أما مشروعنا الثاني فهو إقامة فرقة مسرحية للأطفال..».
وفي لمحة عن ناحية "الشيوخ تحتاني" نذكر أن المنطقة تتميز بقربها من بحيرة "تشرين" الاصطناعية الواقعة على "نهر الفرات" يشتهر أبناء المنطقة بالزراعة المروية وخصوصا الحبوب والقطن، بالإضافة إلى تربية الأبقار التي تعنى بها نساء المنطقة، وناحية "الشيوخ تحتاني" تبعد عن مدينة "حلب" حوالي (135)كم شرقا