حوالي عام كامل فصل زيارتنا الثانية لمركز "صرين" الثقافي عن الزيارة الأولى له والتي كانت في العام (2008)م، والتي قصدنا من خلاله إطلالة من eSyria للمناطق الريفية، وآنذاك كان المركز في أيامه الأولى لا يملك في كادره إلا مدير المركز، وموظف آخر..
أما زيارتنا الأخيرة فقد كانت بتاريخ (9/8/2009)م، ضمن الجولة الثقافية التي يقوم بها eSyria على المركز الثقافية، فبشرنا الأستاذ "محمد الحوراني" المدير الجديد للمركز باكتمال غالبية موظفي المركز فقال:
منذ أيام قليلة فقط اكتمل تقريبا كادر المركز الثقافي العربي في "صرين" من خلال الموظفين الجدد، ونأمل من خلال اكتمال الكادر التوسع في عملنا الثقافي في بلدة "صرين" هذه المنطقة الريفية البسيطة، ذات الثقافة المتواضعة، والتي نأمل من خلال المركز الارتقاء بها وتنميتها وخصوصا لدى الشباب والأطفال..
«منذ أيام قليلة فقط اكتمل تقريبا كادر المركز الثقافي العربي في "صرين" من خلال الموظفين الجدد، ونأمل من خلال اكتمال الكادر التوسع في عملنا الثقافي في بلدة "صرين" هذه المنطقة الريفية البسيطة، ذات الثقافة المتواضعة، والتي نأمل من خلال المركز الارتقاء بها وتنميتها وخصوصا لدى الشباب والأطفال..».
وفي لمحة عامة عن المركز الثقافي العربي في "صرين"، قال "الحوراني":
«تأسس المركز الثقافي العربي في "صرين" في بداية العام (2007)م، كمركز حديث مجهز بأحدث التجهيزات التقنية، واكتمال تام للقاعات من مكاتب إدارية ومخزن للكتب، وغرف مطالعة، ومعهد للثقافة الشعبية ومسرح، حيث يتسع المسرح لـ (213) كرسي، والمسرح مجهز تماما لاستقبال مختلف الأنشطة، وبالنسبة لمكتبة المركز فقد وصل عدد العناوين فيها حتى الآن (2100) عنوانا للكبار والصغار وهي تزود باستمرار بمختلف العناوين والإصدارات، كما أن قاعات معهد الثقافة الشعبية باتت جاهزة لاستقبال دورات المعهد وهي مجهزة تماما بما يلزم ذلك، كما ننتظر خدمة الانترنت السريع لتفعيل منتدى الانترنت في المركز..».
ويتحدث الأستاذ "الحوراني" عن نوعية الأنشطة التي يستضيفها المركز فيقول:
«مركز "صرين" الثقافي وكما باقي المراكز في القطر يقوم سنويا بتنظيم جدول للأنشطة السنوية مقسمة إلى أربعة أرباع، ونسعى في "صرين" إلى أن نلامس اهتمامات كافة الشرائح من خلال اختيار الأنشطة والفعاليات الثقافية وأيضا اختيارنا للضيوف.
فأنشطتنا تتوزع بين الأدب من خلال الأمسيات الأدبية، والفكر والفن، وأيضا أنشطة تخص الأطفال من أعمال مسرحية وعروض سينمائية، كما سنستمر في البرنامج التعريفي بالمركز والذي بدأنا به منذ التأسيس من خلال الزيارات للمدارس والمجالس الاجتماعية لنتمكن من ذلك من إيجاد علاقة ترابط وثيق بين المركز وكافة فئات المجتمع في البلدة والقرى التابعة لها..
ومن ناحية أخرى نسعى إلى إيلاء اللغة العربية اهتماما خاصا في المركز، وذلك لتحسين سوية اللغة العربية الفصحى عند أبناء المنطقة، وبدأنا في هذا من خلال التعاون مع بعض أساتذة اللغة العربية لإقامة دروس دورية لتعليم اللغة العربية. وأيضا ناحية أخرى نضع خطة لنشر الثقافة التوعوية فيما يخص التدخين وجميع العادات الصحية والاجتماعية السيئة التي تنتشر في المجتمع..
أما فيما يخص طبيعة المنطقة الزراعية فسنحاول إقامة ندوات ومحاضرات توعوية تهم الفلاحين في المنطقة، مع العلم أن المركز استضاف العديد من هذه الفعاليات والتي أقامتها منظمات وجهات أخرى..
وحين سألنا الأستاذ "الحوراني" فيما إذا كان المركز ينقصه بعض التجهيزات، قال:
«بالنسبة للمركز كبناء فهو مجهز بشكل كامل من بناء وتجهيزات أخرى، وبالنسبة للكادر فقد أصبح لدينا كادر لا بأس به نستطيع من خلاله توسع العمل أكثر، أما ما ينقص فهو كادر لمعهد الثقافة الشعبية فلازلنا ننتظر موضفيه لإطلاق أنشطته التي ستساهم في نقلة جيدة في بعض الميادين كالحاسوب والخياطة..».
بقي أن نذكر أن بلدة "صرين" تتبع إداريا لمنطقة "عين العرب"، كما أنها تبعد عن محافظة "حلب" حوالي (125)كم، يتبع للناحية عدة قرى زراعية قريبة من نهر الفرات، وبحيرة تشرين..