بالرغم من أنّ المركز الثقافي العربي في مدينة "جنديرس" حديث التأسيس نسبياً إلا أنه قدم لمواطني هذه البلدة الكثير من المعارف والعلوم وساهم بشكل كبير في عملية تكوين معارفهم وثقافاتهم وذلك من خلال المحاضرات النوعية والمتميزة وفي مختلف المجالات.
ولمعرفة المزيد حول المركز ونشاطاته التقى مراسل موقع eSyria بالأستاذ "حسين العثمان" مدير المركز الذي حدّثنا أولاً عن تأسيس المركز ومواصفات مبناه بالقول:
في العام /2003/ حصل المركز على شهادة ثناء من قبل وزارة الثقافة نتيجة حفاظنا على الكتب في المكتبة وحمايتها من التلف والضياع
«المركز الثقافي العربي في "جنديرس" حديث العهد حيث يعود بناؤه إلى العام /1997/، ويقع المبنى ذو الطراز المعماري الحديث في الحارة الجنوبية من البلدة في الشارع الذي يُسمى بشارع "صلاح الدين الأيوبي" وذلك على مساحة من الأرض تبلغ /4000/ متر مربع ويتألف من حديقة كبيرة مزروعة بأشجار الزيتون والصنوبر والفواكه، أما البناء نفسه فيتألف من طابق واحد يتضمن قاعة للمحاضرات والندوات والعروض المسرحية والسينمائية، وهذه الصالة مجهّزة بشاشة عرض سينمائية كبيرة وجهاز إسقاط ضوئي وفيها /200/ كرسي وثلاثة غرف "مشالح" تُستخدم أثناء تقديم العروض المسرحية في المركز».
وحول المكتبة العامة في المركز ودورها في حياة الناس قال الأستاذ "حسين":
«في المركز مكتبة عامة تقدّم خدماتها الثقافية والمعرفية المتنوعة لمختلف الشرائح الاجتماعية من كبار وطلاب وأطفال ونساء، حيث تحتوي المكتبة على /700/ عنواناً وهي خاصّة بالطفل من قصص وكتب علمية وغيرها، وكذلك تحتوي المكتبة على /5162/ عنواناً في مختلف المجالات الأدبية والتاريخية والعلمية، وتشهد المكتبة في المركز إقبالاً كبيراً من المواطنين وخاصّة من قبل الطلاب وذلك خلال أوقات الدوام المدرسي حيث يقومون باستعارة الكتب وقراءتها في البيت أو يطالعونها في قاعة المطالعة الموجودة في المركز».
وعن دور المركز عموماً في حياة المواطنين قال: «للمركز منذ تأسيسه دور فاعل ومؤثر في حياة المواطنين سواء في مدينة "جنديرس" أو ما حولها من قرى وذلك من خلال الفعاليات الثقافية والمعرفية المتنوعة وفي مختلف المجالات الحياتية كالأمسيات الأدبية والمحاضرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقانونية والمعارض الفنية وغيرها من نشاطات متنوعة وكان آخرها استضافتنا لفعاليات المهرجان القطري الثالث والثلاثين لطلائع البعث حيث قام التلاميذ في المدينة بتقديم محاضرة بعنوان "الجولان" في عيوننا والعديد من المحاضرات المهمة حول تمكين اللغة العربية وغيرها».
«إضافةً إلى ذلك فالمركز يشارك سنوياً في معرض الكتاب الذي يقيمه وزارة الثقافة في القطر بحسومات على أسعار الكتاب تصل إلى حتى 60% حيث يشهد المعرض إقبالاً منقطع النظير من قبل المواطنين لشراء ما يناسبهم من عناوين متنوعة ترفدهم بالمعرفة والعلم».
وحول دور المركز في حياة المرأة قال:
«طبعاً عندما نتحدث عن دور المركز في حياة الناس فذلك يعني المرأة ضمناً حيث تشارك في حضور المحاضرات المتنوعة وكذلك المحاضرات الخاصة بها ولا يقتصر مشاركتها على الحضور إنما في المناقشات والمداخلات الفعّالة، كما تزور المكتبة بشكل كبير للحصول على الكتب».
وأخيراً قال: «في العام /2003/ حصل المركز على شهادة ثناء من قبل وزارة الثقافة نتيجة حفاظنا على الكتب في المكتبة وحمايتها من التلف والضياع».