"أحمد الشيخ" التمثيل برؤى فنية إبداعية

الأحد 12 حزيران 2011

«يوماً بعد يوم، يسعى الممثل الفنان "أحمد الشيخ" إلى تثبيت خطواته في عالم التمثيل، محاولاً اختراق جدار النجومية وهو يدرك مدى صعوبة مهمته وسط كثرة الممثلين، لكنه يملك الإرادة والعزيمة للسير قدماً في خطواته، مهما كانت التحديات لاسيما أنه يمتلك كل مقومات الممثل الناجح، القادرعلى تحقيق أعمال مميزة ليضع من خلالها بصمته في نجومية الدراما السورية، ويحقق خطواته بثقة واقتدار ليعزز موهبته بالثقافة الفنية وليكون متمكنا من مهنة أحبها وعمل جاهداً على تحويلها من حلم طفولي، إلى واقع ملموس، وحقيقة لا تقبل التأويل».

هذا ماقاله كاتب السيناريو السوري "مروان قاووق" لموقع"edamascus" عن تجربة "أحمد الشيخ" الفنية خلال لقائنا معه في نقابة الفنانين بدمشق.

فيما أضاف الفنان "كمال ديركي" قائلاً: «لأحمد خصوصية في أدائه للدور، فهو يختار الرؤيا العامة ومن ثم يسقط ما في ذهنه على تعابير وجهه فتكون مختلفة ولها تساؤلات كثيرة وعميقة، فهو فنان يستحق أن يأخذ مكانه في عالم الدراما».

أما  الفنان "مؤيد خربطلي" فقال عنه: «هو ممثل يتقن أدواره بعفوية الكبار وهو يتقن التحدث والتمثيل باللغة الانكليزية لدرجة نتساءل فيها عن مكان انتمائه».

وأشار صديق الفنان "أحمد الشيخ"، الفنان "ماهر أحمد" إليه بقوله: «بهدوء يقرأ دوره، يدوّر الأفكار في رأسه ويلبسها الشخصية المناسبة والنظرة المحتمة التي تجعل المشاهد يلتفت إليه فتحسبه  يمت بصلة ما  للشخصية التي يؤديها. إن التلقائية في أداء الدور يجعلك تعيش مع "أحمد الشيخ" قصة مختصرة للإبداع فهو يعلمك أن الفن لا يقف عن حدود، ويتجاوز التعقيدات التي تفرضها الظروف، فقد استطاع بنجاح أن يحقق المعادلة وأن يمسك بزمام الأمر ويربط المشاهد بمصير الشخصية التي يلعبها».

أما الفنان "أحمد الشيخ" نفسه فقال: «كانت بدايتي مع التمثيل  من جامعة تشرين في عام2001، ولأن "اللاذقية" مدينة صغيرة مقارنةً بـ"دمشق" قررت التوجه إلى دمشق، حيث رسم لي القدر الطريق فسكنت في منزل يعتبر أحد أهم منازل "دمشق" لتصوير المشاهد الخارجية، وبدأت بمسلسل "حنين" مع المخرج "باسل الخطيب».

ويستطرد حول المقارنة بين موهبة الممثل وتقنياته التي يكتسبها الممثل بالدراسة، قال: «بشكل عام الموهبة هي الأساس ولا تحتاج إلى أكاديمية، والدليل على ذلك المخرجين الإيطاليين الكبار مثل "تارنتينو" وبعض النجوم الكبار في هوليوود وبعض الفنانين السوريين المهمين».

وعن علاقته بالأدوار الناطقة باللغة الانكليزية، تحدث "الشيخ": «كان ذلك بالصدفة حيث تعرفت على الأستاذ "فيليب ميديلتون" الذي كان يدرس الأدب العالمي باللغة الإنكليزية في جامعة "دمشق" وهو أمريكي الجنسية، وطلب من طلاب السنة الثانية والسنة الرابعة أن يقوموا بعرض مسرحية "القرد كثيف الشعر" للكاتب "يوجين أونيل" من المدرسة الواقعية على المسرح كنوع من الاختبار على التكلم باللغة الانكليزية ،وتم التدريب لمدة شهر ونصف،  وكانت المرة الأولى التي قدمت  فيها عملاً مسرحياً باللغة الانكليزية ومن خلال هذا العمل تعرفت علي "جويل آدمز" وتبناني لأتعلم في دار اللغات الأميركي ومجاناً على مسؤوليته الشخصية حيث تعلمت تقنيات الصوت والتكنيك والارتجال وعملت عدة عروض باللغة الإنكليزية».

أما الأدوار التي شكلت الانطلاقة الأولى لمسيرته الفنية فحدثنا عنها قائلاً: «كان المخرج "نجدت أنزور" بحاجة لممثل يتكلم اللغة الانكليزية في مسلسل "المارقون"، وهنا تم ترشيحي من قبل أحد الأصدقاء وبعدها بدأت، عملت في ثلاثية "بين جبهتين"، ومن ثم "فسحة سماوية" و"مدينة البهجة"، ومن ثم "أهل الغرام" مع "الليث حجو"، وغيرها من المسلسلات مثل "الاجتياح" للمخرج "شوقي الماجري"، و"زمن الخوف" لـ "إيناس حقي" وبعدها بدأت بتنويع الشخصيات والتي لم تعد تعتمد على الشخص الانكليزي، ثم شاركت في "وجه العدالة" و"لورنس العرب"، ولكن للحقيقة حقق لي مسلسل "هدوء نسبي" الوقت الذي أنتظر من خلاله فرصة في سوق لا يرحم وأن أُري القليل من طاقاتي عبر الكاميرا السينمائية والتي تصور للتلفزيون، وأعتبر هذا المسلسل انطلاقة حقيقية لي، أطلقني باللغة العربية التي هي لغتي الأم وليس باللغة الانكليزية».

عن العروض التي أخرجها قال: أخرجت عرض "كواليس" لـ"اتحاد شبيبة الثورة" مع "سعيد الحناوي"، وكان عرض "الأكاديمية الفاضلة" آخر عرض تم تنفيذه قبل انتقالي للعرض التلفزيوني، ومن ثم عملت مع مسرح العمال عرضاً كان اسمه "نور العيون».

الجدير بالذكر أن الفنان "أحمد الشيخ" من محافظة "طرطوس" أقام في مدينة "اللاذقية" ومنها انتقل إلى مدينة "دمشق" ليبدأ مشواره الفني.