جريدة (النضال) الدكتور سامي كبارة

اعداد الدكتور مهيار الملوحي

صدرت جريدة (النضال) في دمشق في 1/4/1939، وكان الامتياز باسم الدكتور سامي كبارة (1902-1970) والدكتور منير العجلاني (1910-2004)، وكانت جريدة يومية سياسية من أربع صفحات بالحجم الكبير.

 بعد صدورها لمدة شهرين استقل بها الدكتور سامي كبارة وأصبح صاحب امتيازها وصاحب الجريدة ومديرها المسؤول، وبقي صاحبها حتى نهاية مسيرتها.

تولى رئاسة تحريرها فترة من الزمن منذر موصلي، كما تولى أيضا هذا المنصب في عام 1948 الدكتور مصطفى شوقي.

 عند انقلاب حسني الزعيم في 30/3/1949 لم تتوقف عن الصدور، ولم تشملها مراسيم التعطيل التي أصدرها الزعيم، كما حدث مع معظم الصحف السورية الأخرى، لكن وبعد فترة من الانقلاب أوقفت وألغي امتيازها وعادت للإصدار بعد أشهر من إسقاط  نظامه.

عندما تولى أديب الشيشكلي الرئاسة أصدر قرارا ينص على دمج كل صحيفتين في صحيفة واحدة، وبذلك اندمجت النضال مع جريدة ألف باء لمؤسسها يوسف العيسى (1870-1948) التي كان يتولى إصدارها نجله خالد العيسى مع منذر موصلي تحت عنوان (ألف باء النضال)، ثم مالبثت في أثناء قرار الدمج أن تحول اسمها إلى جريدة (الأنباء)، وعادت بعد ذلك كل جريدة مستقلة بمفردها بعد إلغاء قرار الدمج في عام 1953 وفي اثناء وجود أديب الشيشكلي في السلطة.

وقد استمرت جريدة النضال حتى عام 1957 ، حرر فيها عام 1947 رياض طه الصحافي اللبناني، والدكتور سامي كبارة الذي ولد في دمشق وتلقى علومه الأولية فيها، وحصل على شهادة دكتوراه في الحقوق ودكتوراه في العلوم السياسية، شغل منصب الأمين العام لرئاسة المجلس النيابي السوري من عام 1932 إلى عام 1934، وانتخب نائبا عن دمشق في المجلس النيابي عام 1947، ونائبا عن دمشق في الجمعية التأسيسية عام 1949 التي تحولت إلى مجلس نيابي في 5/9/1950.

 

 عين وزيرا للداخلية في وزارة خالد العظم في 26 كانون الأول عام 1949، كما تولى نفس هذه الوزارة في حكومة خالد العظم التي شكلت في 25/3/1951، وسبق أن مثل سورية في مؤتمر الصليب الأحمر الدولي الذي عقد في جنيف في تشرين الأول عام 1950.

جاء في العدد (2819) من جريدة النضال الصادر في يوم الجمعة في 7/6/1952 تحت عنوان:

(الفنانون والمهندسون والنحاتون سيشتركون في تخليد رجالات العرب، لجنة إقامة النصب التذكارية انتهت من وضع شروط المسابقة).

مايلي:

((انتهت اللجنة المختصة بدراسة إقامة النصب التذكارية لرجالات العرب في سورية من إعداد الشروط العامة لإجراء مسابقة عامة بين المهندسين السوريين في ساحات المدن السورية.

ويقول مندوبنا: إن المسابقة هي دراسة هندسية مفصلة تفصيلا دقيقا ويراد منها تخليد أبطالنا وتذكير المواطنين بمدى تضحياتهم في سبيل وطنهم، مع عرض التفاصيل عن ظروف استشهادهم وصفاتهم الخاصة، وقد اشترطت اللجنة أن يكون النصب منسجما مع الطراز المعماري السائد في المنطقة التي سيشيد التمثال فيها شريطة ألا يزيد ارتفاعه مع قاعدته عن ثلثي الأبنية، ويمكن أن يحوي التصميم المقدم عدة ألواح منحوتة تمثل مشاهد من حياة هؤلاء الأبطال، واشترطت اللجنة بأنه لا يجوز للمهندس أن يقدم أكثر من تصميم واحد.

وقد علم مندوبنا بأن المسابقة ستكون سرية، وستحدد مدتها بثلاثة أشهر، ويجب ألا يكون التصميم منقولا بل مبتكرا، وستعرض نتائج هذه المسابقة بعد صدور نتيجة التحكيم في جناح المعارض في متحف دمشق، وستتألف لجنة التحكيم من ممثل عن وزارة الأشغال العامة والدفاع الوطني ومدير الآثار العام، ولها الحق أن تستعين بعدد وافر من رجال الخبرة لتسهيل مهمتها وتكون قراراتها قطعية، وتقدم تقريرها بعد إعداده إلى وزارة الدفاع الوطني التي ستصدر قرارا بالتصميم المختار، وللجنة الحق في أن تطلب من الفائز الأول تعديل تصميمه حسب التفاصيل الواردة في تصميم آخر، وأن تكلفة بمزجه بتصميم ثان وتكلف اللجنة الفائزة بتنفيذ مشروعه أو الإشراف عليه لقاء تعويض يتفق عليه فيما بعد.

هذا وقد علمنا أن الدوائر الفنية المختصة ستدعوا قريبا كافة الفنانين والمهندسين والنحاتين للإشتراك في هذه المسابقة الفريدة لتخليد أبطال العرب في سورية)).