وليد عارف الحجار.. الاسم سوري والشهرة اوروبية

وليد عارف الحجار.. الاسم سوري والشهرة اوروبية

رولا القطب

ولد "وليد عارف الحجار" في دمشق عام 1932، من أسرة تنتسب لسلالة الأشراف. آثر ذووه التربية الإنكليزية على تلك السائدة في الوطن في الثلاثينيات، فعهدوا بتنشئته ودراسته منذ سني الطفولة الأولى إلى المعاهد الداخلية الإنكليزية في لبنان "برمانا"، ثم إلى الأميركية في دمشق لدراسة الثانوية، بعدها انتقل إلى اسطنبول لدراسة اختصاص الهندسة في جامعة "روبرت كولدج"في أوائل الخمسينيات.

لكنه سرعان ما تركها مؤثراً دراسة التأليف الموسيقي الكلاسيكي، والفنون التشكيلية في باريس فأقام فيها، وهناك انتسب إلى كل من المعهد الموسيقي الوطني، حيث تابع دراسة التأليف بإشراف السيدة هونيغير  Honegger  وكان قد بدأ  دراسة البيانو مع البارون "بيلين" في دمشق، ومن ثم انتسب إلى المعهد الوطني للفنون الجميلة، حيث درس الرسم الزيتي الكلاسيكي، تحت إشراف النحات العالمي زادكين  "Zadkin"إلى أن سافر عام 1957 إلى الولايات المتحدة الأميركية، فأكمل دراسته الجامعية مختاراً العلوم السياسية بدل دراسة الهندسة، فنال منها شهادة الماجستير.

عاش "وليد الحجار" منذ أوائل الستينيات في إنتاج وسفر دائمين، يتنقل بين الوطن، و"فرنسا وإنكلترا" حيث عرض وباع معظم إنتاجه الفني لـ"غاليري لارافيتسي" باريس، ثم أقام في كل من "ايطاليا – روما" والوطن في السبعينيات، حيث تناول الكتابة والأدب الروائي، فأصدر ثلاثية "مسافر بلا حقائب" و"السقوط إلى أعلى" و"رحلة النيلوفر أو آخرالأمويين" ثم وثق الفن التشكيلي العالمي للتلفزيون العربي السوري، في ستين حلقة من برنامج "روائع الفن"، وفي الثمانينيات هاجر إلى "اسبانيا" حيث أمضى في ربوعها عشرة سنوات تابع خلالها التأليف الموسيقي، والرسم، إلى أن عاد إلى "دمشق" في أوائل التسعينيات، فأصدر أسطوانة تحتوي بعض مؤلفاته الموسيقية، كما أصدر بنفس الوقت "هيلانة" -رواية قصيرة-، وقرر الإقامة الدائمة في الوطن.

"وليد عارف الحجار"، إنسان موسوعيّ الثقافة، بامتياز، فهو إلى جانب الدراسة العليا الجادة، والإنتاج المتميز في كل مجالات الأدب والموسيقا الكلاسيكية، والرسم التشكيلي، يحيط بثقافة عالية تشمل إتقان اللغات الإنكليزية، والفرنسية، والإيطالية والإسبانية، والتركية..

كتب ونشر أحاديث ودراسات سياسية، فنية، اجتماعية في شتى الصحف والمجلات، آثر التوحّد منذ أن هاجر إلى "اسبانيا" و يعيش في عزلة تامة، بين أرجاء قصره وحدائقه في ضواحي دمشق.

من مؤلفاته:

في الأدب:

صدرت له ثلاثية في "البحث عن الأنا" منذ عام 1973 وهى:

"مسافر بلا حقائب" ، "السقوط إلى أعلى" ، "رحلة النيلوفر أو آخر الأمويين"

تقع جميعاً في أكثر من 1500 صفحة.

طبعت ثلاثة آلاف نسخة من كلٍ منها وزعت وبيعت جميعاً.

ثم مؤخراً رواية "هيلانة" عام 2002.

في الموسيقى الكلاسيكية:

هو الآن عضو اللجنة الموسيقية العليا في سورية.

وهو للأسف ،كمؤلف موسيقي، لازال غير معروف حتى في الأوساط الأكثر تنويراً، أو لدى الفئة الأرستقراطية المثقفة في بلده الأصلي، بينما هو معروف ومنتشر في أوروبا.

قدم للمكتبة الموسيقية العالمية العديد من الأعمال التي تحتفظ بها معاهد الموسيقى الكلاسيكية في أوروبا،نذكر منها:

مؤلفاته لآلة البيانو:

Sonatine

Toccata

Fuge

Etude 1 Révolutionnaire (Chopeniana)

Etude 2 Nocturne (1). Nocturne (2). Nocturne(3)•

مؤلفاته لآلتي البيانو والكمان:

Dance Crépusculaire

Romance

Méditation

Prélude Tragique

Adagio

صدر له مؤخراً (CD)في روما يحتوي مؤلفاته الموسيقية لآلتي البيانو والكمان من عزف الفنان الروسي "فيكتور بونين" و العازفين السوريين:غزوان الزركلي": (بيانو)، و" أشرف الكاتب": (كمان) عام /1975/ في "قصر العظم بدمشق" وفيما بعد عزف له كل من "نجمي السكري،"دانية طباع"، و الدكتور "وسيم القطب" مع العازف العالمي للكمان "وان مانييلا" مقطوعته الــ Prelude Tragiqueبقاعة شهيرة في "لنــدن".

وقد ظهرت إحدى مؤلفاته في (CD) آخر واسمه "إيماء " ضم أعمال ثمانية من المؤلفين الموسيقيين الكلاسيكيين العرب.

في الفن التشكيلي:

أقام معارض في روما وبرشلونة وباريس، وباع الكثير منها هناك لكنه مع ذلك لم يقم أي معرض للوحاته في العالم العربي.