في صالة دار البعث بـ"دمشق" افتتح الفنان "مهران الحكيم" معرضه الكاريكاتيري الأول له في "دمشق"، وهناك كان لموقع eSyria لقاء مطول مع الفنان بتاريخ 7/9/2008،
حيث أخبرنا: «إن حاجة الإنسان للتنفيس والتعبير عن ذاته مثل حاجته للطعام والشراب، وبعد انتشار الفن الهابط بشتى أنواعه على حساب الفن الراقي، أصبحت هناك حالة أو حاجة لرفض ذلك بردة فعل قد تكون أغنية أو مسلسلاً درامياً ساخراً أو مقالة في جريدة أو حتى معرضاً كاريكاتورياً يسخر من انحطاط الفن من جهة، ومن الوضع المعيشي من جهة أخرى، ولذلك جاء معرضي هذا الذي حضرت له منذ أكثر من ستة أشهر، هادفاً منه للتعبير عن أحاسيس الناس وخواطرهم بلوحاتي الكاريكاتيرية الساخرة».
أود أن تجسد لوحاتي كل هموم الوطن وأن تعتصر أحاسيس المجتمع لكي تلبي الهدف الذي وجدت من أجله، وهذا المعرض هو التجربة الأولى لي في "دمشق"، وأطمح إلى أن تكون التجربة القادمة أشمل وأفضل لي، فأنا مستمر في رسم لوحاتي وعرض ما أستطيع أن أعرضه، أما اللوحات التي لا أستطيع أن أعرضها فسوف تبقى في عباءتي إلى حين
ثم أضاف: «جسدت لوحاتي كل ما هو سلبي في مجتمعاتنا، بالإضافة إلى أنها مجدت روح المقاومة التي تجلت في تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أراضينا العربية، وإن رسم بعض رموز الإدارة الأمريكية والعدو الإسرائيلي بطريقة كاريكاتيرية ساخرة، ليس سوى تجسيد للواقع، فنحن نغير ملامحهم ونرسمهم بالطريقة التي يعبرون فيها عن أنفسهم، وهذه إحدى مهمات الكاريكاتير في تجسيد الأشخاص بصورهم الحقيقية».
وعن طموحه قال: «أود أن تجسد لوحاتي كل هموم الوطن وأن تعتصر أحاسيس المجتمع لكي تلبي الهدف الذي وجدت من أجله، وهذا المعرض هو التجربة الأولى لي في "دمشق"، وأطمح إلى أن تكون التجربة القادمة أشمل وأفضل لي، فأنا مستمر في رسم لوحاتي وعرض ما أستطيع أن أعرضه، أما اللوحات التي لا أستطيع أن أعرضها فسوف تبقى في عباءتي إلى حين».
ومن حضور المعرض الصحفي "عدنان عبد الرزاق" الذي وصف الفنان "مهران الحكيم" ومعرضه وفنه بقوله: «ثمة دلالات واضحة تثني على فن "الحكيم"، فعلى الرغم من اضطراب الخطوط إلا أن الفكرة قد طفت على الملامح العامة لكاريكاتيرات الشاب "مهران الحكيم" الداخل من الباب الواسع لعالم الكاريكاتير، فبعض الأفكار رأيناها مطروقة ومكررة لكن بحلةٍ وإخراجٍ جديدين، ومن قبيل النظر بكلتا العينين إلى هذه اللوحات التي أعتبرها نقاطاً مضيئة ولفتاتٍ ذكية تضاف ربما إلى تاريخ الفن الكاريكاتوري السوري الحديث، ومع أن معظم لوحات الفنان تجسد الهموم الوطنية والإنسانية، إلا أنه لم ينسَ تجسيد انتصارات المقاومة بلوحات فنية جميلة، وكان من فنه أيضاً سخريته الرائعة من بعض رموز أمريكا والاحتلال الإسرائيلي الغاصب، فها هي أعمال الفنان "الحكيم" الذي فاجأنا من خلال إنطلاقته الأولى بنظرة ذكية ومختلفة تجلت في تفاصيل ربما غابت عن خلد المتمرسين بهذا الفن الصعب الذي للأسف غدا كدابةٍ قصيرة يمطتيها من يشاء».
من هواة فن الكاريكاتير الشاب "إبراهيم غازي" الذي كان من الحضور وقال: «أرى في أغلب اللوحات المرسومة طابع التجديد والحداثة، إذ إن الفنان "الحكيم" لم يكن كلاسيكياً في طرحه للمشكلات وهموم المجتمع من الحالة الاقتصادية إلى الفساد وغيره من مؤرقات مجتمعاتنا، فاللمسة الجميلة والإحساس الصادق نجدهما عند الفنان المعروف بتجربته الجريئة والجديدة التي يطمح من خلال ما أرى إلى إضافة بصمة فنية رائعة على عالم الكاريكاتير بشكلٍ عام والسوري بشكلٍ خاص».
